جنبلاط مهاجماً النظام السوري: الوحش لم يتغيّر والابن سرّ أبيه


شنّ رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أعنف هجوم له على النظام السوري والرئيس بشار الأسد، معتبراً أنّ «شيئاً لم يتغير عن ظروف 1977 (تاريخ اغتيال والده كمال جنبلاط الذي يتهم به السوريين)، والوحش هو نفسه والابن (الرئيس بشار الاسد) سر أبيه (الرئيس الراحل حافظ الاسد)، والنظام هو النظام»، مشيراً الى «ان الأنظمة الكلية لا يمكن أن تتغير لتصبح أنظمة ديموقراطية أو تحررية». واذ نبّه الى أن «النظام السوري هو الخطر الأول والأخير على الحركة الاستقلالية اللبنانية والفلسطينية»، اتهّمه بـ «تدمير القرار الفلسطيني المستقل الذي من أجله قضى كمال جنبلاط ولاحقاً ياسر عرفات». هذه المواقف أطلقها جنبلاط امس، خلال الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه في بعقلين، اذ حذّر من أنه «إذا خسرت «14 مارس» الانتخابات النيابية المقبلة ربيع 2009 ستكون انتكاسة كبيرة ويعود لبنان رسمياً إلى الفلك السوري»، مؤكداً «اننا خرقنا مع 14 مارس كل الحواجز المذهبية ولا نزال أقوياء رغم بعض النتوءات، والمفصل في انتخابات 2009». وأشار الى أن «كمال جنبلاط عندما قاد الحركة اليسارية الوطنية اللبنانية أخاف أنظمة عدة وعروشاً ولذلك اغتيل (...)»، وقال: «لا نزال في بداية الطريق الطويل من أجل اجتياز الامتحان للوصول إلى لبنان المستقل السيد العربي المتنوع والدولة القادرة وإلى سياسة عدم الانحياز، لأن الأخطار محدقة من كل حدب وصوب خصوصاً بعدما استطاع النظام السوري أن يفك العزلة». وانتقد «النظريات السخيفة» لبعض الدول التي بدأت تتقاطر الى سورية لفك العزلة عن نظامها. وختم: «لست خائفاً لا سيما عندما نتذكر الشعار الشهير لكمال جنبلاط «إنما الحياة للاقوياء في نفوسهم لا للضعفاء، وشعار كامل مروة، قل كلمتك وامش، وأقول كلمتي وامشي». يذكر أن التيار الكهربائي انقطع أثناء إلقاء جنبلاط لكلمته.