إعلان واحد لحقوق الإنسان ونظرات مختلفة

تصغير
تكبير
باريس - ا ف ب - بعد 60 عاما على اقرار الاعلان العالمي لحقوق الانسان، لا تزال النظرة الى هذه الحقوق تختلف مع اختلاف ظروف الحياة في العالم، وهو ما تعكسه شهادات جمعتها «فرانس برس» في عدد من انحاء العالم.
- باريس
«فقدت حقوق الانسان والحقوق الاجتماعية المتصلة بها الكثير من زخمها. الواقع ان الناس ما عادوا يأبهون كثيرا... ينبغي اعادة الاعتبار لهذه المبادئ. يجب ان يعيش الناس على قدم المساواة وفي ظروف لائقة.
من هذه الحقوق الاساسية السكن. لكنها للاسف تتراجع في العالم منذ بضع سنوات. ثمة في العالم عدد متزايد من الناس الذين يعيشون في احزمة البؤس بفعل النزوح من الريف. حتى الدول الغنية والتي توفر الحماية مثل بلدنا تسجل تزايدا في عدد المشردين.
ينبغي ان يفرض الاعلان العالمي على الدول والحكومات وكل اللاعبين على صعيد الاقتصاد والسياسة العالمية».
(جان باتيست ايروه، الناطق باسم «الحق في السكن» وهي حركة فرنسية للدفاع عن المحرومين من سكن لائق).
- ريو دي جانيرو
«حقوق الانسان مفهوم نظري ابتكره مجتمع يعتبر نفسه متفوقا على اشكال الحياة الاخرى.
حقوق الانسان لا تعود كافية حين ينفصل الكائن البشري عن الطبيعة ويقر لنفسه حق تدمير الاخر لمجرد ارضاء نفسه. وان لم يكن الكائن البشري يشعر بانه جزء من كل، فان اي حق بما في ذلك حقوق الانسان، سيكون مجتزءا لا اكثر».
(دانيال موندوروكو، هندي من الامازون من اثنية موندوروكو، كاتب ورئيس لمؤسسة السكان المحليين البرازيلية للحقوق الفكرية).
- رام الله (الضفة الغربية)
«حقوق الانسان بنظري هي اولا حق العيش بحرية وبكرامة، وهذا لا ينطبق اطلاقا على فلسطين. حصل لي ان انام في المصنع حين كنت اعجز عن العودة الى قريتي بســـبب الحــــواجـــــز الاسرائيلية.
حسب ما قرأت عن حقوق الانسان، على قوة الاحتلال ان تضمنها حتى لو كانت تحتل ارضنا. لكنني بلغت الخمسين ولم اشعر يوما بالامان، سواء بالنسبة الي او بالنسبة الى اولادي.
الفلسطينيون محرومون من ابسط الحقوق البشرية التي ينعم بها الناس في اماكن اخرى من العالم».
(سمير العبد، موظف في مصنع لادوية التنظيف في رام الله).
- غوما (جمهورية الكونغو الديموقراطية)
«وجود الاعلان العالمي لحقوق الانسان يساعدنا على الكفاح ... النساء للاسف يعانين من الجهل، وعلى الاخص في الاوساط الريفية: فهن لا يعرفن انهن يتمتعن بحقوق اقرها العالم.
مضت 20 سنة وانا اعمل مع نساء، وهن ما زلن لا يعلمن بهذه النصوص. في مطلق الاحوال، سيبقى الامر صعبا على النساء في كيفو الشمالية لان احدا لا يلتزم حقوق الانسان في ظل الحرب».
(جوستين ماسيكا بيهامبا، مسؤولة عن جمعية للدفاع عن النساء ضحايا العنف الجنسي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث تتعرض 40 امرأة على الاقل كل يوم للاغتصاب، حسب ارقام منظمات المساعدة الانسانية).
- جاكرتا
«ما زال لدينا في اندونيسيا انتهاكات كثيرة لحقوق الطفل. مازال العديد من الاطفال يزاولون اعمالا خطيرة جدا من دون ان يكون لهم خيار آخر بسبب فقر عائلاتهم.
الاسوأ هو العمل القسري وتهريب المخدرات. لا تزال السلطات تعتبر الاطفال الضالعين في تهريب المخدرات بمثابة مجرمين وليس ضحايا».
(رافندي دجامين، منسق منظمة «هيومان رايتس ووتش» لاندونيسيا).
- موسكو
«لا وجود لحرية التعبير في روسيا... حين تكون القوانين مطبقة، عندها تكون هناك حرية تعبير. القانون لا يطبق في روسيا. احترام الاعلان لا يلقى دعما من الدولة ولا من المجتمع.
خمسة الى ستة في المئة من السكان (نسبة الذين يتمكنون من الاطلاع على وسائل الاعلام البديلة)، هذا عدد الاشخاص الذين يمكن القول عنهم انهم يعيشون في ظروف من حرية التعبير. التلفزيون الروسي مجرد دعاية.
ثمة حوالي ثمانين الى تسعين صحافيا يتعرضون لتعديات جسدية كل سنة».
(اوليغ بانفيلوف، مدير مركز صحافة روسي).
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي