أجرى محادثات مع غوتيريس وسلسلة لقاءات مع نظرائه في دول عدة

الخالد: أنشطتنا في الأمم المتحدة تعكس حرص الكويت على تعزيز علاقاتها الدولية

تصغير
تكبير

نيويورك - كونا - أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن نشاط وفد الكويت في جميع اللقاءات التي جرت خلال أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يعكس حرص الكويت على تعزيز شبكة علاقاتها الدولية.
وقال الشيخ صباح الخالد، في تصريح ليل أول من أمس، إن نشاط الوفد الكويتي خلال أعمال الجمعية العامة يعكس كذلك حرص الكويت على «الاستفادة والاستثمار الجيد لحضور هذا العدد الكبير من المشاركين في هذه الدورة في بحث كل أوجه التعاون والقضايا الإقليمية والدولية».
وأوضح أن الكويت شاركت في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة بحضور 128 رئيس دولة وحكومة، وكانت هناك أنشطة مصاحبة بلغت 340 نشاطاً، حيث ألقى بيان الكويت رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الذي أكد خلاله ثوابت السياسة الخارجية الكويتية في مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وتركيز الكويت على النواحي الإنسانية والتنمية المستدامة.


وأضاف انه كانت هناك أيضاً لقاءات على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز ومجموعة الـ77 والحوار الآسيوي، كما كان هناك أكثر من 34 لقاء ثنائياً مع دول شقيقة وصديقة، تم خلالها تبادل وجهات النظر بشأن تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية مع هذه الدول وبحث كل ما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية.
وأشار الخالد الى اجتماعات مجلس الأمن حيث ترأس الرئيس الأميركي دونالد ترامب جلسة للمجلس بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية و«كون الكويت عضواً بمجلس الامن يهمنا المشاركة وإلقاء بيان يمثل وجهة نظر الكويت والدول العربية بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل».
وذكر ان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ترأس اجتماعاً آخر لمجلس الامن بشأن الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، «وأيضاً ساهمت الكويت كونها عضواً بإلقاء بيان يمثل أهمية العمل ووحدة مجلس الامن بشأن هذا الموضوع المهم».
وإذ لفت إلى أن الكويت شاركت في اجتماع وزاري بشأن صعوبة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أشار الخالد إلى دور الكويت المستمر في دعم الوكالة وتمكين اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية وفي لبنان والأردن وسورية من التعليم والصحة وكل ما يمثل لهم الحد الأدنى من متطلبات الحياة، حيث كانت مساهمة الكويت بمبلغ إضافي بقيمة 42 مليون دولار اميركي ليصبح مجمل التزامات الكويت لهذه السنة 50 مليون دولار كمساعدة لاستمرار عمل هذه الوكالة في تقديم العون للاشقاء الفلسطينيين.
وكان الشيخ صباح الخالد عقد، في مقر بعثة دولة الكويت بمدينة نيويورك، سلسلة لقاءات منفصلة مع كل من وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة عبدالقادر مساهل، ووزير خارجية جمهورية إستونيا الصديقة سفين ميكسر، ووزير خارجية جمهورية رومانيا الصديقة تيادور ميليسكانو، ووزير خارجية سنغافورة الصديقة فيفيان بالاكريشنان ووزير خارجية جمهورية قيرغيزستان الصديقة إيرلان عبداللطيف.
وتناولت اللقاءات العلاقات الثنائية المتينة التي تربط الكويت بكل من هذه الدول وسبل تنميتها في المجالات كافة، كما تمت مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة وبحث القضايا محل الاهتمام المشترك.
إلى ذلك، اجتمع الشيخ صباح الخالد مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وتناول معه آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة والموضوعات والقضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة.
كما التقى أيضاً رئيسة الجمعية في دورتها الحالية ماريا فيرناندا إسبانوزا غارسيس.
وترأس الخالد وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي والذي تم خلاله تنسيق مواقف الدول الأعضاء في المنظمة حيال القضايا المعروضة على جدول أعمال الجمعية العامة، وذلك في إطار تعزيز العمل الإسلامي المشترك والتباحث في آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد في كلمة له، خلال الاجتماع، أن «تعاون الدول الأعضاء مع المنظمة وتنفيذ القرارات الصادرة عنها والالتزام بمبادئ واهداف الميثاق سيسهم في تعزيز مكانة وقدرة المنظمة على التصدي للتحديات التي نواجهها».
وإذ جدد تأكيد مواقف الكويت الثابتة حيال الوقوف بجانب الأشقاء في فلسطين ونصرة قضيتهم العادلة، استنكر الخالد الأوضاع الإنسانية المتدهورة في سورية، التي تدخل الأزمة فيها عامها الثامن.
وقال في هذا السياق: «أمام هذا التهديد للأمن والسلم الدولي والانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان التي ترتكب بشكل يومي في سورية، نطالب الأمم المتحدة ومجلس الامن والأطراف السورية بمضاعفة الجهود لتسوية الصراع السياسي وفقا لقرار مجلس الامن 2254 و بيان جنيف 1 لعام 2012 وما يلبي طموحات وآمال الشعب السوري».
وفي ما يتعلق باليمن الشقيق، أكد مواصلة «دعمنا للحكومة الشرعية ونجدد دعمنا ومساندتنا للحل السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة ووفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة بما فيها القرار 2216».
وأعرب عن القلق الشديد حيال استمرار «ما تتعرض له أقلية الروهينغا المسلمة من اضطهاد وتطهير عرقي»، مجدداً «المطالبة بسرعة وقف تلك الاعمال والسماح للمنظمات الدولية المعنية بالدخول وايصال المساعدات الانسانية للمتضررين».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي