قرية جاسم، من القرى التي أصبحت لها سمعتها بين القرى...
السمعة قد تكون حسنة وقد تكون عكس ذلك... قد تكون أخذت سمعتها لأنها قضت على الفساد وقد تكون عكس ذلك. قد تكون أخذت سمعتها لأن الرياضة عندها تطورت وأخذت مكانتها بين القرى العالمية وقد تكون عكس ذلك...
قد تكون أخذت سمعتها لأنها سمحت بحرية النشر واحترام المجتمع وقد تكون عكس ذلك...!
قررت قرية جاسم أن تكشّر عن أنيابها وتحارب الفساد...
بعد الكثير من التحريات السرية وغير السرية... ويبدو أن التحريات غير السرية كان لها الأثر الكبير باتخاذ قرار إلقاء القبض على جاسم بتهمة الفساد وسرقة المال العام.
جاسم لم يقاوم أبدا...
تعاون مع المحققين... مَن حقق مع جاسم هما سلطان وجواد... فسلطان عرف عنه الاستقامة... وجواد عُرف عنه الحزم والشدة.
التحقيق أثبت أن عماد أيضا مشترك مع جاسم... التحقيق مع عماد أثبت أن حسين أيضا مشترك بسرقة المال العام... التحقيق مع حسين أثبت أن أحمد مشترك... أما التحقيق مع أحمد فقد أثبت أن عباس يعتبر أحد سرّاق المال العام... أحضر عباس وحقق معه... التحقيق مع عباس أثبت أن فوزي سارق للمال العام... أما التحقيق مع فوزي فقد أثبت أن عصام أخو المحقق سلطان وعادل ابن عم المحقق جواد هما من الرؤوس الكبيرة لسرقة المال العام...
استمر التحقيق واستمرت الأسماء بالتساقط واحد تلو الآخر حتى شمل الكثير من الرجال والنساء من أهل قرية جاسم...
حتى لا نطيل عليكم قصة قرية جاسم...
فنهاية القصة ليست مستغربة... السلطات في قرية جاسم أفرجت عن الجميع لنقص الأدلة وألقت القبض على الفراش وابن عم الفراش في الوزارة وقدمتهما للمحاكمة بتهمة سرقة مطارة شاي مع أربعة أكواب للقهوة...
وتفاعلت قرية جاسم مع ما حصل وقررت تكريم كل مَن شارك بالتحقيق... والأهم تقديم الاعتذار لكل مَن شملهم التحقيق.