ترأس جلسة المحادثات الخليجية مع الصين
الخالد: الكويت ستواصل دعم مساعي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة



- تأييد كامل للمحادثات المباشرة توصلاً إلى حل سلمي لـ «النووي الكوري»
نيويورك - كونا - أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أن الكويت ستواصل مساعيها الداعمة للفلسطينيين في تقرير حقهم المشروع بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بموجب ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ومبدأ حل الدولتين.
وترأس الخالد وفد الكويت المشارك في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، على هامش أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أول من أمس، لمتابعة نتائج القمتين السادسة والسابعة بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأكد الشيخ صباح الخالد في كلمته في الاجتماع، أن إسرائيل ما زالت القوة القائمة بالاحتلال سادرة في غيها، ضاربة بعرض الحائط كافة الأعراف والقوانين الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الامن والجمعية العامة ذات الصلة، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته تجاه تلك الممارسات غير القانونية واللاّإنسانية، وأهمية قيام مجلس الأمن كذلك بالدور المنوط به، للحد من تلك الاعتداءات والمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي تعتبر تحدٍ سافرٍ للشرعية الدولية وتقوض من قدرة المجتمع الدولي على التوصل الى سلام عادلٍ وشامل في الشرق الأوسط.
واضاف أن «دولة الكويت ومن منطلق إيمانها الراسخ والمبدئي بأهمية الوقوف بجانب الأشقاء في فلسطين ونصرة قضيتهم العادلة، فقد سعت من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الى مضاعفة جهودها ومساعيها وبالتنسيق مع الأشقاء في دولة فلسطين لترسيخ مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وأهداف مجلس الأمن، حيث قدمت دولة الكويت مشروع قرارٍ في شهر يونيو الماضي بمجلس الأمن ينص على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والذي بكل أسف لم يتم اعتماده بمجلس الأمن، إلا أنه، ونتيجة للتنسيق المثمر مع وفود الدول العربية والإسلامية في الأمم المتحدة، تم اعتماده في الدورة العاشرة المستأنفة للجمعية العامة في ذات الشهر».
كما ترأس الشيخ صباح الخالد، بصفته رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، جلسة مباحثات بين ترويكا المجلس ووفد جمهورية الصين برئاسة وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
وبحث الجانبان علاقات الصداقة والتعاون والتنسيق القائمة بين دول «التعاون» والصين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، والمستجدات الاقليمية والدولية.
والتقى الشيخ صباح الخالد على حدة، وزير خارجية جمهورية الدومينيكان ميغيل مالدونادو، فالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي مستورا، فوزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اللبنانية جبران باسيل.
وتناول الخالد في اللقاءين مع مالدوناو وباسيل علاقات الكويت مع الدومينيكان ولبنان، وأطر تنميتها في كل المجالات، فيما أعرب دي مستورا عن «خالص الشكر والتقدير للكويت على الإسهامات التي قامت بها، ووقوفها بجانب الشعب السوري ومساهماتها، للتخفيف من معاناته ومواقفها الثابتة نحو إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية».
إلى ذلك، ترأس الخالد وفد دولة الكويت الذي شارك في جلسة مجلس الأمن، مساء أمس، لمناقشة منع انتشار الأسلحة النووية في كوريا الشمالية والتي دعا إليها وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو.
وأكد الخالد، في كلمة له، أن موقف الكويت بشأن ملف الأسلحة النووية في كوريا الشمالية يتمثل بـ«التأييد الكامل للمحادثات المباشرة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة... ولإرساء سلام مستدام في شبه الجزيرة الكورية»، مشدداً في الوقت نفسه «على ضرورة امتثال كوريا الشمالية التام لجميع التزاماتها الدولية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتخلص من أسلحتها النووية وبرامجها غير المشروعة والعودة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية».
وأضاف: «تؤكد دولة الكويت أهمية تزامن تلك المحادثات المباشرة في ظل استمرار الدول الاعضاء في الأمم المتحدة بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن ذات الصلة دعما لمسار المفاوضات الحالي».