«غالوب»: الوظيفة بالقطاع الخاص الخليجي... عمل وطني

أفاد تقرير نشره مركز «غالوب» للأبحاث أن 60 في المئة أو أكثر من المواطنين الخليجيين- باستثناء عمان حيث لم يتم جمع بياناتها- يفضلون الوظيفة الحكومية، لما يرونه بأنها توفر المزيد من الأمن الوظيفي، وتمتعها بساعات عمل أقل، وامتيازات أفضل وأجور أعلى من القطاع الخاص.
ولفت التقرير إلى أن من بين أكبر الصعوبات التي لا تزال تعترض طريق هذا التوجه هو العدد القليل جداً من العمالة الذين يرغبون بوظائف القطاع الخاص، مبينا أنه رغم الأجور المرتفعة في القطاع الحكومي فإن العمل المقدم أقل جودة مما ينبغي، مشدداً على أهمية أن يتم خلق فرص وظيفية جيدة في القطاع الخاص وأكثر جذباً، على أن يكون هناك نظام تعليمي يلهم عقلية النمو وريادة الأعمال لدى الطلاب.
وأشار التقرير إلى الحاجة لدفع نظام التعليم في المنطقة نحو ريادة الأعمال من خلال ثلاث استراتيجيات هي: رعاية موهبة ريادة الأعمال لدى الطلاب، وتقديم التعليم الريادي الأساسي لجميع الطلاب، بالإضافة إلى تغيير تصورات الطلاب عن القطاع الخاص. ولهذه الغاية، يجب على المسؤولين أن يروجوا علانية لفكرة أن العمل في القطاع الخاص هو عمل ذو مكانة عالية، وربما حتى عمل وطني، مع أهمية تقديم الوظائف الجيدة المناسبة لجذب المواطنين.

وشدد التقرير على أهمية تركيز دول الخليج على القطاع الخاص وخلق الفرص الوظيفية الجيدة القادرة على جذب العمالة الوطنية بدلاً من التفضيل الدائم للعمل في القطاع الحكومي.
وبحسب التقرير، فإنه رغم صعوبة هذه المهمة لكنها أسهل من تغطية العجز المتوقع لدول المنطقة البالغ 240 مليار دولار خلال 2021 بحسب بيانات سابقة نشرها صندوق النقد الدولي، لافتاً إلى أن التزام قادة دول الخليج بتنشيط القطاع الخاص، سيعمل على خلق نظام ذاتي الاستدامة يمكنهم الاعتماد عليه.
ولفت التقرير إلى أن العديد من دول الخليج قررت على إثر ذلك التحول نحو معالجة هذا الخلل والدفع باتجاه التركيز على مجال الابتكار وريادة الأعمال وتنويع القطاع الخاص، مع تشجيع الشركات على خلق وظائف جديدة وحث الطلبة على الإبداع وافتتاح أعمالهم الخاصة.