«يوم الغفران» يطوّق الضفة والقطاع

جولة جديدة لكوشنر وغرينبلات للترويج لـ «صفقة القرن»

No Image
تصغير
تكبير

يقوم صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، ومبعوث واشنطن للسلام في المنطقة جايسون غرينبلات، بجولة جديدة في الشرق الأوسط للحديث عن «صفقة القرن»، لكن الإعلان عن تفاصيلها سيتمّ تأجيله إلى نوفمبر المقبل، أي بعد انتخابات نصف الولاية لتجديد جزء من أعضاء الكونغرس وحكام الولايات.
ونقل موقع «العربية.نت» عن مسؤول أميركي أول من أمس، إن «حق العودة» هو إحدى قضايا الحل النهائي، مضيفاً «لكننا نتابع دراسة وتقييم بدائل لحل عادل لقضايا اللاجئين كافة».
ولفت إلى أن تأكيد المسؤول الأميركي يحمل أهمية خاصة، لأن الفلسطينيين والبلدين المضيفة اعتبروا قطع المساعدات مساساً بـ«حق العودة»، كما أن بيان الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية عن قطع المساعدات في 31 أغسطس 2018 يشير بوضوح إلى أن «جوهر نموذج عمل والتطبيقات المالية لأونروا منذ سنوات، ربطت من دون توقف وبتصاعد مجموعات متزايدة من المستفيدين»، واعتبرت أن هذا النموذج لا يمكن أن يستمر وهو في حالة أزمة منذ سنوات.


وجاء تأجيل الإعلان عن تفاصيل الخطة بعد أسابيع من فصول التوتر بين الفلسطينيين والإدارة الأميركية، والتي كان آخرها قرار ترامب بإغلاق مكتب «منظمة التحرير» الفلسطينية في واشنطن.
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي فرض الطوق الأمني على الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، بدءاً من منتصف ليل أمس، حتى مساء الأربعاء المقبل، حيث يصادف ما يسمى «يوم الغفران».
وحسب السلطات الإسرائيلية سيتم إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق غزة وحاجز «إيرز» شماله بدءاً من صباح اليوم الثلاثاء و489 حاجز عسكري إسرائيلي في الضفة والقدس.
في غضون ذلك، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى وأدوا صلواتهم التلمودية فيه بحراسة من أفراد الشرطة.
كما اقتحم آلاف المستوطنين بحماية القوات الحرم الإبراهيمي في الخليل وقبر يوسف في مدينة نابلس، وأدوا صلوات تلمودية عشية ما يسمى «يوم الغفران»، فيما اعتقل 25 شابا بحملات دهم وتفتيش بالضفة والقدس.
وفيما اقتحمت القوات الإسرائيلية منزل الشاب خليل الجبارين (17 عاماً) منفذ عملية الطعن في مستوطن غوش عتصيون، والتي أسفرت عن مقتل مستوطن، تمهيداً لهدمه في مدينة يطا في قضاء الخليل، أعلنت السلطات عن مخطط لتوسعة مستوطنة «تينا» القائمة على أراضي مواطني بلدة الظاهرية جنوب الخليل بمساحة 260 دونماً.
إلى ذلك، تجري تركيا وإسرائيل اتصالات سرية لـ»خفض التوتّر» بينهما، والعودة بالعلاقة إلى «مستوياتها الطبيعيّة».
ونقلت صحيفة «يديعوت آحرونوت»، أمس، عن مصادر إسرائيلية إن البلدين سيتبادلان السّفراء بعد فترة الأعياد اليهوديّة، «إن لم تكن هنالك مفاجآت أو أزمات في اللحظات الأخيرة»، ودلّلت على ذلك بأن وزارة الخارجية الإسرائيليّة نشرت إعلاناً لتعيين سفير جديد في تركيا، اعتبارا من صيف 2019.
وكانت أنقرة أرسلت إلى سفارتها في تل أبيب أخيراً، ملحقاً تجارياً بعد سنوات من غيابه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي