حملة اعتقالات إسرائيلية في القدس والضفة
أميركا توقف تمويل «التطبيع» وتستثني الأجهزة الأمنية الفلسطينية


في إطار الضغوط على الفلسطينيين من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، قررت الإدارة الأميركية تقليص 10 ملايين دولار كانت معدة لدعم منظمات تدعم «التعايش والتطبيع» بين اليهود والعرب في إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أول من أمس، أن الخطوة تأتي في سياق قرارات الرئيس دونالد ترامب لقطع أشكال التمويل كافة عن الفلسطينيين من أجل الضغط عليهم للعودة إلى المفاوضات.
وأضافت أنه بهذا القرار لم يتبق من ميزانيات المساعدات الأميركية للفلسطينيين سوى التي تقدم للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، موضحة أن أموال التطبيع كانت تذهب غالباً إلى برامج تبادل الزيارات والتعارف ونشاطات مشتركة بين مستوطنين وفلسطينيين في عمر الطفولة والشباب.
ولفتت إلى أن مستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر يدفع باتجاه قطع التمويل عن الفلسطينيين، بالتزامن مع سعيه لتحقيق أقصى قدر من الضغوطات التفاوضية على السلطة.
والأسبوع الماضي قررت الإدارة الأميركية تقليص مبلغ 25 مليون دولار من ميزانية الدعم للمستشفيات في القدس المحتلة، رغم أن هذه المستشفيات التي ستتضرر من القرار ليست ضمن نفوذ السلطة، وتعمل حالياً بتراخيص من إسرائيل.
كما قررت الإدارة الأميركية في الأشهر الماضية تقليص 200 مليون دولار من مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في 1967، إضافة إلى تقليص 250 مليون دولار من ميزانية وكالة «الأونروا».
في سياق منفصل، شيع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس، جثامين ثلاثة بينهم طفل يدعى شادي عبد العال (12 عاماً)، سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مشاركتهم في «مسيرة العودة» أول من أمس، في مناطق متفرقة شرق القطاع، فيما شنت قوات إسرائيلية حملة اعتقالات طالت سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.