اتحاد... «مو مترقّع» !

مع اول اختبار جدي، انكشف الوجه الحقيقي لأعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وتأكد وجود انقسام وعدم انسجام وتوافق بينهم، وذلك في اجتماع عاجل عقد لمناقشة حسم قرار منح النقاط الثلاث لفريق النصر واعتباره فائزا على القادسية، ضمن «دوري فيفا».
وقد صب التصويت في صالح النصر (بسبعة أصوات مقابل ستة) بعد ان حسم الامر موقف رئيس الاتحاد الشيخ أحمد اليوسف تأييداً لقرار لجنة المسابقات بقلب النتيجة لمصلحة «العنابي».
بات الاتحاد على «صفيح ساخن» بسبب تبعات القرار، وستكشف الأيام القليلة المقبلة نوايا عدد من مجالس إدارات الاندية والأعضاء الذين جرى ترشيحهم لعضوية الاتحاد الأكبر... والأكثر شعبية.
الاختبار الحقيقي لاعضاء مجلس إدارة الاتحاد «اللي مو مترقّع» كشف عن توجهات تثير الشك والريبة بالنظر الى ما قد يحدث في الأيام المقبلة، وسيبيّن المزيد من النوايا والتحركات التي نتمنى ألا تكون مقصودة، لخلق أزمة جديدة في الرياضة.
هناك أكثر من تحرك غير طبيعي وملفت للنظر، ويؤشر الى ان هناك من يريد ان يعبث بالاتحاد، كما حدث لدى عدم تصويت ممثل النصر علي حسين الديحاني لصالح ناديه في أزمة «النقاط الثلاث»، واستقالة ممثل نادي الشباب جابر الزنكي، وغياب ممثل نادي اليرموك إبراهيم الأنصاري، وتسريب ورقة التصويت عبر وسائل التواصل الالكتروني من قبل احد أعضاء مجلس الادارة.
كشف لنا اجتماع الاتحاد حالات تسلل كثيرة، وواضح ان ثمة «لوبي» داخل مجلس الادارة وتدخلات خارجية يجب التنبه لها.
حسن النوايا والسذاجة في التعاطي مع الأمور والقرارات المصيرية «سيعفس» الاتحاد «بكبره»، وهي رسالة نوجهها الى اخونا العزيز بوتركي: «اضبط» اتحادك وافرض شخصيتك لأن الوضع «مو زين» في العديلية!