العبادي في البصرة: من دون استتباب الأمن لا يمكن توفير الخدمات
السيستاني لا يؤيد لرئاسة الوزراء مَن كان بالسلطة في السنوات السابقة


بغداد - وكالات - أعلن مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق، أن السيد علي السيستاني، لا يؤيد من كان في السلطة في السنوات السابقة، لمنصب رئاسة الوزراء.
وأفاد بيان نشره موقع السيستاني، تعليقا على ما ذكره النائب عن «تحالف سائرون» صباح الساعدي، حول تسمية المرجعية عددا من السياسيين ورفضها اختيار أي منهم لموقع رئاسة الوزراء، بأن «هذا الخبر غير دقيق».
وأضاف أن «ترشيح رئيس مجلس الوزراء إنما هو من صلاحيات الكتلة الأكبر بموجب الدستور وليس للآخرين رفض مرشحها، ومن هنا فإن التعبير بالرفض لم يصدر عن المرجعية الدينية، كما انها لم تسم أشخاصا معينين لأي طرف بخصوصه».
وأشار البيان إلى أن «المرجعية ذكرت لمختلف الأطراف التي تواصلت معها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، أنها لا تؤيد رئيس الوزراء القادم إذا اختير من السياسيين، الذين كانوا في السلطة في السنوات الماضية بلا فرق بين الحزبيين منهما والمستقلين، لأنّ معظم الشعب لم يعد لديه أمل في أي من هؤلاء في تحقيق ما يصبو إليه من تحسين الأوضاع ومكافحة الفساد».
وتابع «إن تم اختيار وجه جديد يعرف بالكفاءة والنزاهة والشجاعة والحزم والتزم بالنقاط، التي طرحت في خطبة الجمعة، وكان بالإمكان التواصل معه وتقديم النصح له في ما يتعلق بمصالح البلد، وإلا استمرت المرجعية على نهجها في مقاطعة المسؤولين الحكوميين، كما أنها ستبقى صوتا للمحرومين تدافع عن حقوقهم وفق ما يتيسر لها».
وكان الساعدي، كشف ان السيستاني أبلغ المفاوض الإيراني في اجتماع في النجف أن كلاً من رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي ونوري المالكي، فضلاً عن هادي العامري وفالح الفياض وطارق نجم، لا حظوظ لهم في تولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة.
وفي البصرة، أعلن العبادي، أمس، عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة، في أعقاب أيام من العنف الذي شهد حرق مقرات حزبية وحكومية إضافة إلى القنصلية الإيرانية، محذرا من أنه من دون استتباب الأمن لا يمكن توفير الخدمات للسكان. وخلال اجتماعه مع قيادة عمليات محافظة البصرة فور وصوله إليها، برفقة فريق وزاري، اكد العبادي ان الوضع الامني مستتب، مؤكدا قوات عسكرية اضافية تلبية لطلب المحافظة بهدف فرض الامن فيها.
وشدد على رفض الاعتداء على القنصليات والبعثات الديبلوماسية، منوها إلى أنه لا يمكن ان تكون هناك خدمات من دون وجود أمن، في إشارة إلى إضرام متظاهرين محتجين لمبنى القنصلية الايرانية في المدينة، وهم يهتفون «إيران برة برة البصرة تبقى حرة» احتجاجا على التدخلات الايرانية.
وعقد العبادي وهو القائد العام للقوات المسلحة، اجتماعاً أمنياً في مقر قيادة عمليات البصرة لمناقشة الاوضاع.
شمخاني: ولّى زمن اضرب واهرب
أنقرة - رويترز - نقلت «وكالة تسنيم للأنباء»، أمس، عن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن طهران سترد على أي إجراء عدواني. ونقلت الوكالة عن شمخاني: «زمن اضرب واهرب في الساحة الدولية قد ولّى، وأي إجراء عدواني ضد بلادنا سترد عليه طهران بعشرة أمثاله. نحن قادرون على حماية أنفسنا في كل مجال». وأضاف: «رد فعل إيران الأخير في كردستان العراق ما هو إلا مثال على رد طهران على أي تهديد».