الرئيس الأميركي السابق يندّد بسياسة الخوف والفُرقة وبصمت الجمهوريين
خطابات أوباما «تساعد» ترامب على النوم

أوباما يتحدث إلى الطلاب في جامعة ايلينوي (ا ف ب)


التدخل الروسي يسجن بابادوبولوس 14 يوماً
واشنطن - وكالات ومواقع - وجه الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، انتقادات لاذعة لسلفه دونالد ترامب، ووصفه بأنه يعتمد على «إثارة الخوف والفُرقة في سياساته»، مندداً بـ«صمت» الجمهوريين على تصرفاته، في حين رد الرئيس الحالي على الانتقادات، قائلا «إن خطابات أوباما تساعده على الاستغراق في النوم».
وقال أوباما في كلمة ألقاها في جامعة إيلينوي عرض خلالها تقييمه للحياة السياسية في عهد ترامب، إن انتقاده لترامب ربما يخرج عن التقاليد المعتادة، مضيفا: «لكن اللحظة السياسية الراهنة تتطلب التراجع عن النهج الحالي».
وأضاف «إنه (ترامب) يثير الخوف ويحرض جماعات المجتمع على بعضها، ويقول للناس إن النظام والأمن لن يتحقق إلا مع الذين هم مثلنا... وهذه حيلة قديمة».
وقال: «عندما يكون هناك فراغ في الديموقراطية، تكون هناك أصوات أخرى تملأ ذلك الفراغ... وحينئذ تترسخ سياسات الخوف والاستياء».
كما انتقد أوباما، في خطابه الحماسي الذي أراد منه تعبئة الديموقراطيين للانتخابات التشريعية في نوفمبر المقبل، المسؤولين الجمهوريين الذين يكتفون بـ«تصريحات معترضة غامضة، عندما يتخذ الرئيس مواقف فضائحية».
ومنذ مغادرته البيت الابيض في 20 يناير العام 2017 التزم أوباما الصمت نسبيا، لكن يبدو انه قرر مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الدخول بقوة في المعمعة السياسية دعما للمرشحين الديموقراطيين.
وبعد أن قدم صورة سوداوية جدا للوضع السياسي، حرص أوباما مع ذلك على الاعراب عن الأمل بتحسن الوضع. ووجه نداء حارا الى كل الديموقرطيين للتوجه الى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات المقبلة.
واكد في كلمته التي لقيت تصفيقا حادا «إن التهديد الاكبر لديموقراطيتنا ليس دونالد ترامب (...) بل اللامبالاة».
في المقابل، قال ترامب خلال ظهوره بتجمع انتخابي في ولاية نورث كارولينا: «إنني أراه (أوباما) مصدرا جيدا للغاية للمساعدة على النوم». وتابع أن «أوباما يحاول الاستفادة من الأمور التي لا تصدق التي تشهدها بلادنا حاليا».
وتجري الانتخابات المقبلة في السادس من نوفمبر لتجديد كامل اعضاء مجلس النواب الـ435 وثلث اعضاء مجلس الشيوخ والحكام في 36 ولاية.
وتتوقع استطلاعات الرأي تمكن الديموقراطيين من انتزاع الاكثرية في مجلس النواب.
في سياق ثان، حكمت محكمة فيديراليّة، الجمعة، على جورج بابادوبولوس، المستشار الديبلوماسي السابق لترامب، بالسجن 14 يوما بسبب كذبه في التحقيق حول التواطؤ المحتمل في العام 2016 بين موسكو وفريق حملة المرشّح الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
وعلّق الرئيس الأميركي على تويتر ساخراً: «14 يوما بـ28 مليون دولار. مليونا (دولار) عن كلّ يوم»، وذلك في إشارة منه إلى الكلفة التقديرية للتحقيق الذي يجريه مولر. وأضاف ترامب «ليس هناك تواطؤ. يوم كبير لأميركا».