راجيكو... لتصحيح أخطاء «الأولمبي»

يواصل منتخب الكويت الأولمبي لكرة القدم تدريباته، اليوم، استعداداً لمواجهة نظيره العماني، غداً الأحد، في اللقاء الودي الثاني بين الفريقين ضمن استعداداتهما لخوض تصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة والمؤهلة الى نهائيات دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020.
وينتظر ان يقوم المدرب الكرواتي، راجيكو ماجيك ومساعده بداح الهاجري بشرح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال التجربة الأولى مع الضيف العماني وكلفته الخروج خاسراً بهدفين نظيفين في اللقاء الذي أقيم على ملعب نادي الشباب في الأحمدي، أول من أمس.
وأنهى الضيوف الشوط الأول متقدمين بهدفين أحرزهما عبر عصام الصبحي (44) وعمار الشيادي (45+3) ونجحوا في المحافظة عليهما حتى النهاية.
وبدأ «الأزرق» المباراة بتشكيلة ضمت سعود الحوشان في حراسة المرمى، وفي الدفاع راشد الدوسري وناصر سالم واحمد بوجابر وحمد السعيد، وفي الوسط عبدالعزيز العنزي وفواز العتيبي وبدر طارق ومشعل فواز ومبارك الفنيني، وفي الهجوم عبدالله الشرهان.
اما المنتخب العماني، فأشرك مدربه حمد العزاني، كلاً من الحارس ابراهيم المخيني، والمدافعون احمد المتروشي وعمران الحيدي وسلطان سعيد ويوسف الملكي، وفي الوسط عمار الشيادي ومعتضم المحجري وارشد العلوي وسعود المقبالي، وفي الهجوم زاهر الأغبري وعصام الصبحي.
ونجح الضيوف في استثمار افضليتهم الواضحة خلال مجريات الشوط الأول وسجلوا هدفين، جاء الأول بعد ان تلقى الصبحي تمريرة أمامية خلف الدفاع الكويتي ليسددها قوية في الزاوية البعيدة على يمين الحارس سعود الحوشان.
وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من الشوط، عزز عمار الشيادي تقدم عمان بعد ان حصل على كرة أمام المرمى اثر دربكة في منطقة الجزاء فوضعها في الشباك.
ولم يظهر «الأزرق الأولمبي» بالمستوى المنتظر في الشوط الأول واقتصر تهديده للمرمى العماني على فرصة سنحت لعبدالله الشرهان القادم من المنتخب الأول لكنه سدد الكرة فوق العارضة بعد ان حاول اسقاطها خلف الحارس.
وفي الشوط الثاني، تحسن اداء «الأزرق» واجرى المدرب تبديلات عدة منح من خلالها الفرصة الى عدد من اللاعبين للمشاركة بيد ان سيطرة الفريق على الملعب لم تترجم الى اهداف على غرار ما فعل منافسه في الشوط الأول.
وأكد مدير المنتخب، حسين فاضل على أن الفريق بحاجة الى مزيد من الوقت لتحقيق الانسجام المطلوب بين اللاعبين.
وقال في تصريح تلفزيوني ان المنتخب يحتاج الى التركيز على السلبيات، معتبراً أن الهزيمة بهدفين تصب في مصلحة «الأزرق» لأنها تساعد على كشف الأخطاء والتركيز على تلافيها.
واعتبر ان المنتخب العماني كان الأكثر جهوزية من الناحية البدنية من «الأزرق الأولمبي» الذي يمر بمرحلة جديدة على صعيد العناصر والادارة الفنية.
من جهته، قال لاعب المنتخب راشد الدوسري ان الفريق قدم مستوى جيداً على فترات من عمر المباراة وأن غياب التركيز في لحظات معينة تسبب في استقباله هدفين، مؤكداً على ان الجميع يتحمل المسؤولية وليس عنصر معين.
وأضاف: «بعد 3 سنوات من التوقف، يحتاج الفريق الى فترة لتحقيق التجانس بين اللاعبين، وهذه هي المرحلة الثالثة من الاعداد بعد الأولى في الكويت والثانية في المعسكر الخارجي، ونحتاج الى التحسن في المباراة المقبلة مع عمان». في المقابل، قال مهاجم المنتخب العماني وصاحب الهدف الأول، عصام الصبحي ان تعليمات الجهاز الفني كانت تشدد على التركيز على الجانب الهجومي، واضاف ان الفريق قام بتطبيق ما تدرب عليه في الفترة الأخيرة، مشيراً الى ان التفاوت في المستوى بين الشوطين يعود الى الأجواء الصعبة التي واكبت اللقاء بالاضافة الى ثقل أرضية الملعب، لافتاً إلى أن فريقه نجح، على الرغم من ذلك، في الخروج من الشوط الاول بهدفين.