روسيا ترد بغارات جوية... ودانفورد يدعو إلى عمليات محددة على نطاق ضيق ضد المتشددين
ترامب يحذّر من «مأساة إنسانية محتملة» في إدلب: يمكن لمئات الآلاف من الناس أن يُقتلوا


المقداد: السلاح التقليدي كافٍ... ولا حاجة للكيماوي
صواريخ إسرائيلية على ريف حماة
عواصم - وكالات - حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، النظام السوري من شنّ هجوم عسكري، بدعم من روسيا وإيران، على إدلب، معتبراً أنه «يمكن لمئات الآلاف من الناس أن يُقتلوا»، قائلاً «لا تدعوا هذا الامر يحدث»، في حين أوصى رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، بتنفيذ عمليات محددة على نطاق ضيق على المتشددين.
وغداة التحذير الأميركي لسورية، استهدفت الطائرات الحربية الروسية محافظة إدلب، وأعلن الكرملين، أن الجيش السوري «يستعد لحل» مشكلة «الارهاب» في آخر أبرز معاقل المعارضة في سورية.
وما بين التصعيد والتحذير، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا للصحافيين أمس، في جنيف: «سمعنا من خلال وسائل الإعلام أن الحكومة السورية وضعت مهلة تنتهي في 10 سبتمبر قبل شن هجوم على إدلب».
وحض الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، على إجراء محادثات هاتفية عاجلة لتجنب «حمام دم» في إدلب حتى قبل لقائهما المرتقب مع نظيرهما الإيراني حسن روحاني في طهران الجمعة.
أميركياً، كتب ترامب في تغريدة على «تويتر»، الاثنين: «على الرئيس السوري بشار الأسد ألا يهاجم بشكل متهوّر محافظة إدلب. سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانيًا جسيماً إذا ما شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المحتملة». وأضاف: «يمكن لمئات الآلاف من الناس أن يُقتلوا. لا تدعوا هذا الامر يحدث».
من ناحيته، قال دانفورد، وهو جنرال في مشاة البحرية خلال زيارة لأثينا، أمس، «إذا تم تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة، فنتوقع كارثة إنسانية وأعتقد أننا جميعا نود تفادي ذلك».
وروسياً، رد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، على تحذيرات ترامب، قائلا، إن «إطلاق تحذيرات من دون الأخذ بالاعتبار الآثار السلبية والخطيرة على الوضع في كل أنحاء سورية، يعني عدم اعتماد مقاربة كاملة وشاملة» لتسوية المشكلة.
وصرح في مؤتمر صحافي امس: «نعلم أن القوات المسلحة السورية تستعد لحل هذه المشكلة» واصفا إدلب بأنها «جيب إرهاب».
وقال بيسكوف إن «بؤرة ارهاب جديدة تشكلت هناك، وذلك يؤدي الى زعزعة استقرار عامة للوضع». وتابع: «هذا الأمر يقوّض الجهود الهادفة إلى التوصل لتسوية سياسية - ديبلوماسية» و«الأمر الأساسي هو أنها تشكل تهديدا كبيرا لقواعدنا» العسكرية في سورية.
وأكد بيسكوف: «ليس هناك من شك في أنه يجب حل هذه المشكلة».
سورياً، وردا على التحذيرات الدولية من استخدام السلاح الكيماوي في ادلب، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ان «استخدام السلاح التقليدي، ضد السوريين، كافٍ، فلا حاجة لاستعمال السلاح الكيماوي ضدهم»، وذلك عبر حوار، لفضائية النظام، الخميس الماضي.
وقال المقداد، رداً على سؤال: «لا يمكن لنا، أن نستخدم هذا السلاح، ضدّ شعبنا. ولماذا نستخدمه؟ الأسلحة العادية كافية!».
إيرانياً، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إن «الوضع في إدلب حساس. جهودنا تنصب على... إخراج الإرهابيين من إدلب بأقل خسائر بشرية».
ميدانياً، شنّت الطائرات الحربية الروسية امس، غارات استهدفت مناطق عدة في إدلب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أن القصف يأتي «بعد توقف استمر 22 يوماً ويطال مناطق عدة في جنوب وجنوب غربي المحافظة» تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» مثل جسر الشغور أو فصائل معارضة مثل أريحا.
وأسفر القصف، وفق المرصد، عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة نحو 8 بجروح.
وليل أمس، أفادت «وكالة سانا للانباء» بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لصواريخ عدة أطلقتها طائرات إسرائيلية على منطقة وادي العيون بريف حماة. وأضافت أن وسائل الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط عدد من الصواريخ.
وأعلن المرصد، إن الانفجارات سمعت في المنطقة الواقعة بين مصياف ووادي العيون قرب مدينة حماة.
وفي برلين، أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته النرويجية إينه إريكسن سوريدي: «شاهدنا وحشية نظام الأسد في الماضي، وبأخذنا بعين الاعتبار وجود نحو ثلاثة ملايين شخص في إدلب، فإننا أمام وضع خطير جداً».