الأردن يرفض «الكونفيديرالية» مع فلسطين ... وحماس تحذّر من مخطط تصفية القضية

أكدت عمان أن فكرة «الكونفيديرالية» بين الأردن وفلسطين «غير قابلة للبحث والنقاش»، لافتة إلى أن «لا بديل عن حل الدولتين»، فيما اعتبرت حركة «حماس» أن حديث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن «كونفيديرالية» مع الأردن وإسرائيل «مخطط لتصفية القضية».
وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، ليل أول من أمس، إن «الموقف الأردني ثابت وواضح تجاه القضية الفلسطينية، ويقوم على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وأشارت إلى أن الملك عبدالله الثاني «أكد أنه لا بديل عن حل الدولتين، وقاد الجهود الديبلوماسية لتكريس الموقف الأردني»، مبينة أن مقترح ربط الأردن بالضفة الغربية «غير قابل للنقاش وغير ممكن».

وكان عباس صرّح، وفق الإعلام العبري، بأن جاريد كوشنير، صهر الرئيس دونالد ترامب، والمبعوث الخاص للرئيس جيسون غرينبلات، طرحا أمامه خطة سياسية في صلبها إقامة «كونفيديرالية»، لكن عباس اشترط أن تكون إسرائيل جزءا منها.
في السياق، قال الناطق باسم «حماس» حازم قاسم إن «حديث عباس عن قبوله كونفيديرالية مع الأردن والكيان الصهيوني، تساعد الاحتلال في جهوده لأن يكون جزءًا طبيعيا في المنطقة»
وأضاف:«الكونفيديرالية تعني سرقة للقدس وإلغاء حق العودة وتصفية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)».
إلى ذلك، شن غرينبلات هجوماً شديداً على القيادة الفلسطينية، معتبراً أنها «تسعى لفصل القضية عن محيطها العربي».
وقال، في مقال نشرته صحيفة «يسرائيل هيوم»، إن «ترامب يريد أن يكون هذا العام عام السلام»، لكن «القيادة الفلسطينية ترفض خطة السلام الأميركية حتى قبل الاطلاع عليها».
واعتبر أن «المعادلة السياسية في المنطقة تغيرت حالياً، ولم تعد إسرائيل عدواً للعرب بمن فيهم الفلسطينيون، بل صارت إيران العدو المشترك للعرب ولإسرائيل».
في موازاة ذلك، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أن «لا جدوى من التفاوض مع الفلسطينيين» حول قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة وأن على الدولة العبرية «التصرف بشكل أحادي».
وقال «كل المفاوضات أدت الى طريق مسدود وبالتالي علينا في ما يتعلق بالفلسطينيين حول رام الله و غزة التصرف بشكل أحادي وتحديد الواقع بشكل أحادي كما نراه نحن».
واعتبر وزير العلوم أوفير أكينيس أن حل الدولتين القاضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل «مات». وقال: «لن تقوم أبداً دولة إرهاب فلسطينية في يهودا والسامرة»، في إشارة إلى الضفة الغربية.
وتابع «هناك بديلان، إما الحكم الذاتي، وإما كونفيديرالية مع الأردن، لكن احتمال تحقيق البديل الأخير ضئيل».
على صعيد آخر، أصيب 13 فلسطينيا بجروح وبحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت في قرية الولجة شمال غربي بيت لحم.