قبل الجراحة

وزيرة الشؤون

تصغير
تكبير

ما نقوم به قد يكون له أسس مقنعة لك وللعديد من الناس، وقد يكون عكس ذلك...
المهم أن نقوم بدراسة وتقييم ما نقوم به... تقييم لمعرفة مدى صحة ما نقوم به، وهل يجب علينا الاستمرار، أم حان الوقت للتوقف عن القيام بهذه الأمور؟
جاسم وجماعته، استطاعوا الوصول إلى مجلس إدارة إحدى جمعيات النفع العام... جاسم وجماعته، كلما زاروا أحد المسؤولين في الدولة، اصطحبوا معهم الدروع لكي تقدم هدايا لهذا المسؤول! دروع هدايا لهذا المسؤول لماذا يا جاسم؟ لا يوجد أي رد مقنع سوى أنها عُرف فعله مَنْ قبله.


عماد وجماعته استطاعوا السيطرة على إحدى جمعيات النفع العام... كلما قاموا بزيارة أحد المسؤولين في البلد حاملين معهم الدروع التي تمجد وتشكر هذا المسؤول. وقد يكون هذا المسؤول لم يمضِ على توليه منصبه أكثر من اسبوع... دروع يُدفع ثمنها من مال جمعية النفع العام!
حسين وجماعته استطاعوا الفوز والسيطرة على إحدى جمعيات النفع العام. اهتمامهم الأول بعد السيطرة على دفة القيادة في هذه الجمعية، هو زيارة المسؤولين وحمل الدروع لإهدائها لهم. دروع كُتب عليها كل جمل الشكر والعرفان لهؤلاء المسؤولين. شكرهم على ماذا؟... حسين لا يدري، ومن معه لا يدرون، والمسؤول أيضاً لا يدري! إنما حمل الدروع التي تشكر المسؤولين، أصبح عُرفاً وعادة لدى حسين ومن معه.
سلطان وعباس... و... والجميع... يحملون الدروع ويتسابقون على مقابلة المسؤولين والتصوير معهم وهم يهدونهم هذه الدروع التي دفعت جمعيات النفع العام أموال شرائها!
ما يقومون به يعتبر إهداراً للمال والطاقة والوقت... الأهم إهدار لوقت مَنْ استقبلهم.
هل فكر أحدكم بمصير هذه الدروع التي امتلأت بها مكاتب المسؤولين ؟
الأخت وزيرة الشؤون... بصفتك المسؤولة عن جمعيات النفع العام، أقترح عليك إصدار أمر بمنع الدروع... لأننا يجب أن نقيّم ما نقوم به، وليس اتباع ما قام به مَنْ كان قبلنا.
الأخت وزيرة الشؤون... إن هذه الدروع التي ليس لها أي قيمة عند المسؤولين، أصبحت تمثل... للصراحة، أكتفي وأترك لك التصرف، وأشكرك مقدماً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي