الرماية والكراتيه... مِن ذهب

كانت الكويت على موعد مع الذهب، أمس، حيث عوضت الرماية والكراتيه مسلسل النتائج المخيبة التي سجلتها مشاركتها في دورة الالعاب الآسيوية المقامة حاليا في إندونيسيا.
وقد جاءت الأخبار السارة  عبر ميداليتين ذهبيتين حصدهما منصور الرشيدي وعلي الشطي.
وفي حين اثبتت الرماية انها حاضرة في كل الاوقات و«درَّة» الرياضة الكويتية، فإن الكراتيه برهنت انها لا تزال ولاَّدة بالمواهب، على عكس باقي الالعاب المشاركة التي اظهرت تخبطاً واكتفت بـ «المشاركة فقط».
منصور الرشيدي انتزع ذهبية «السكيت» متفوقا على الصيني دي جين 4-3 إثر جولة فاصلة بعد ان اصاب كل منهما 52 طبقا، في حين آلت البرونزية الى الاماراتي سيف المنصوري (43).
وكان حامل برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 عبدالله الطرقي الرشيدي، اخفق في الوصول الى الجولة النهائية بين الستة الاوائل، محتلا المركز السابع في التصفيات التمهيدية الثانية، امس، بعد ان تساوى مع 4 رماة آخرين بإصابة 121 طبقا، في حين اصاب منصور الرشيدي 123 وتأهل من بوابة المركز الثاني.
بدورها، نافست إيمان الشماع في فئة «السكيت» للسيدات وحصلت على المركز الرابع بإصابتها 32 طبقا خلف التايلندية سوتيا جيوتشالوميت (55) والصينية مينغ وي (54) والكورية الجنوبية مينجي كيم (42).
وكانت الشماع تأهلت الى الجولة النهائية بعد احتلالها المركز السادس في التصفيات التمهيدية الثانية، في حين خرجت شيخة الرشيدي بحلولها في المركز الـ 15.
من جهته، تألق علي الشطي طوال فترة منافسات امس وحصد، عن جدارة واستحقاق، ذهبية وزن تحت 67 كيلوغراما في الكراتيه بفوزه على الكازاخستاني ديدار عمير علي في المباراة النهائية.
وكان الشطي، ثالث «آسياد إينشيون 2014» تغلب على التايواني ويتشييه تانغ في الدور الثاني والسعودي فهد عطية الخثامي في ربع النهائي والاردني عبدالرحمن المصاطفة في نصف النهائي.
وفي وزن تحت 60 كيلوغراما، خرج عبدالله شعبان من الدور الاول، بخسارته امام الكازاخستاني دارخان أسديلوف.
وفي وزن تحت 77 كيلوغراما في لعبة الـ «جوجيتسو»، خرج عبدالرحمن فرمن من الدور الاول، بخسارته امام الايراني حميد عمرائي.


4 ذهبيات عربية
وشهد، يوم امس، تتويج البحرين بذهبية الماراثون عبر بطلة العالم روز شيليمو، الكينية الأصل (29 عاما)، وذلك غداة نيل مواطنها الحسن العباسي فضية السباق للرجال، بعدما كان قريبا من انتزاع الذهب.
كما أحرز العداء القطري عبد الاله هارون الأحد الميدالية الذهبية الأولى لبلاده، بتفوقه في سباق 400 م، ليتبعه مواطنه أشرف الصيفي بذهبية في منافسات رمي المطرقة.
وحقق هارون توقيت 44,89 ثانية، متقدما على الهندي أنس محمد يحيى (45,69 ثانية) الذي نال الفضية، والبحريني علي خميس (45,70) صاحب البرونزية.
من جهته، تفوق الصيفي على الطاجيكي ديلشود نازاروف الثاني والأوزبكي سوخروف خودجاييف الثالث.
وكانت شيليمو حققت توقيت 2.34:51 ساعتين، وعبرت خط النهاية بمفردها بعدما خلقت فارقا كبيرا عن منافساتها بعد عتبة الكيلومتر الخامس والعشرين من السباق الممتد على مسافة نحو 42 كلم.
ومكنت شيليمو البحرين من الاحتفاظ بذهبية السباق التي أحرزتها مواطنتها أونيس جبكيروي كيروا في نسخة 2014.
وبعدما كانت كيروا أتبعت ذهبيتها الآسيوية بفضية أولمبية في «ريو 2016»، شددت شيليمو على أنها ستسعى الى نيل الذهبية الأولمبية في «طوكيو 2020».
وأحرزت اليابانية كيكو نوغامي الفضية، وآلت البرونزية للكورية الجنوبية كيم هاي-سونغ.
وشكت العداءة البحرينية من الظروف الصعبة للسباق في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، لاسيما نوعية الهواء والحرارة المرتفعة.
وقالت: «كان الأمر سيئا، والطقس حارا أيضا. شعرت بأمر ما في حلقي أيضا. الهواء هنا يشعرك بأن التنفس صعب».
وتابعت: «شعرت بأنني لن اكون قادرة على إنهاء السباق، الا أنني رفعت من معنوياتي»، مضيفة: «أنا فخورة بأن أتوج في الألعاب الآسيوية».
وأوضحت شيليمو أن الايقاع البطيء للمتسابقات دفعها للابتعاد في وقت مبكر: «كنت أخطط للابتعاد عند الكيلومتر 35، الا أنني رأيت فرصة متاحة وقررت المحاولة. لم يتبعني أحد، لذا واصلت الضغط وبعدها أصبحت وحيدة» في مقدمة السباق.
وبدا الفارق واضحا بين شيليمو ومنافستها المباشرة نوغامي، اذ إن اليابانية دخلت الاستاد في جاكرتا حيث يختتم سباق الماراثون على مضمار ألعاب القوى، بعدما كانت البحرينية عبرت خط النهاية.
عربيا، حققت الاردن، امس، ذهبية وبرونزية في الـ «جوجيتسو» عبر حيدر الرشيد (وزن تحت 85 كلغ) وعبد الكريم الرشيد (تحت 77 كلغ) تواليا، اضافة الى برونزية وزن تحت 67 كلغ في الكراتيه عبر المصاطفة.
ونالت الامارات فضية عبر علي اللنجاوي في مسابقة القدرة على التحمل في الـ «جت سكي»، واخرى عبر خلفان بلهول في وزن تحت 85 كلغ في الـ «جوجيتسو» التي شهدت برونزية اضافية للامارات حققها محمد القبيسي (وزن تحت 77 كلغ).
وعزز العراقي سلون جاسم العيفوري رصيد بلاده، بتحقيقه فضية وزن 105 كلغ في رفع الاثقال.

المبارك يشيد بالإنجاز الآسيوي

أشاد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بالإنجاز المشرف الذي حققاه الرامي منصور الرشيدي في منافسات السكيت ولاعب الكراتيه علي الشطي بحصولهما على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية.
وأعرب سموه عن خالص تهانيه لأبطال الكويت واعتزازه بالنتائج التي حققها الرياضيان ورفعهما راية البلاد عاليا.
وأكد سموه أن الشباب الكويتي مصدر فخر للوطن وثروته متمنيا للجميع دوام التوفيق والنجاح.
من جهته، أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، امس، الحرص على ترجمة التوجيهات السامية لسمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، بتوفير السبل كافة والرعاية للشباب لاسيما الرياضيين منهم للظهور بالمستوى اللائق والمشرف.
وهنأ الجبري في بيان صحافي اللاعبين الرشيدي والشطي.وقال إن الرياضيين الكويتيين يثبتون دائما تميزهم وقدرتهم في المنافسات الدولية وحرصهم على تبوؤ المراكز الأولى ورفع علم بلادهم في المحافل كافة، مؤكدين على ما تتمتع به الكويت من خبرات ومواهب تستحق التقدير والاعتزاز.
وأوضح أن التوجيهات السامية من سمو الأمير لدعم الشباب خصوصا الرياضيين تمثل خارطة طريق مستقبلية للارتقاء والنهوض بكافة الخدمات المقدمة للقطاعات الشبابية الكويتية بما يكفل لها التميز والابداع.

الملا يعد بتكريم البطلين

أعلن نائب مدير الهيئة العامة للرياضة الدكتور صقر الملا عزم «الهيئة» على تكريم منصور الرشيدي وعلي الشطي، تقديرا لجهودهما في رفع علم الكويت في سماء جاكرتا.
ولفت إلى أن «الهيئة» لن تتدخر وسعا في دعم الرياضيين لتحقيق مزيد من الانتصارات والإنجازات في المحافل الدولية.
وأضاف: «تحرص الهيئة على منح اللاعبين تفرغات رياضية ليتسنى لهم الاحتراف الخارجي، ما يعود بالفائدة على الرياضة، وخصوصاً وأن أبناءها مؤهلون للاحتراف، لذلك تقرر تسهيل الإجراءات الإدارية أمامهم».
وأكد الملا أن فرحة الكويتيين كانت كبيرة عندما شاهدوا علم بلدهم يرفع عاليا وسمعوا عزف النشيد الوطني.

اعتزاز بـ «الذهب»

أهدى الرامي منصور الرشيدي إنجازه وذهبية «السكيت» الى سمو أمير البلاد والشعب الكويتي، معرباً عن اعتزازه بإحراز أول ميدالية للكويت عقب الرفع الموقت للايقاف المفروض على رياضتها.
وقال الرشيدي في تصريحات تلفزيونية عقب تتويجه، انه يعتز جداً بفرحة رفع العلم الكويتي في الدورة الآسيوية وعزف نشيد البلاد في المحفل الكبير.
من جهته، أعرب علي الشطي عن سعادته الغامرة بتحقيق انتزاع الذهب ورفع علم الكويت وعزف نشيدها في التجمع الرياضي القاري، مهدياً ما تحقق الى سمو الأمير وسمو ولي العهد والشعب الكويتي.
وقال في تصريحات تلفزيونية إن «التتويج في هذا الحدث الذي يقام مرة كل أربع سنوات جاء بعد جهد وإصرار كبيرين»، معتبرا أن الفوز أتى ثمرة لجهوده ودعم الاتحاد والطاقم التدريبي والإداري المرافق للوفد.
وأكد أن البطولة شهدت تنافساً وندية لا سيما في أدوارها النهائية مقدماً شكره العميق الى أسرته لا سيما والدته على الدعم الكبير.

«فخر» نادي الرماية

أعرب رئيس الاتحاد الكويتي للرماية دعيج العتيبي عن فخره واعتزازه الكبيرين وكل منتسبي اللعبة بتتويج منصور الرشيدي بالذهبية.
وأكد لـ «كونا»، امس، ان ما حققته الرماية «أمر يدعو الى الفخر»، لا سيما أن هذه المشاركة تقررت قبل يومين فقط، وجاء الاستعداد لها بصورة سريعة، مشيدا بأداء الرشيدي في مراحل المسابقة كافة.
وأضاف انه متفائل بمواصلة تحقيق الانجازات في ظل الدعم الكبير الذي توليه الحكومة للرياضة، معربا عن أمله في أن تحقق المنتخبات الكويتية والعربية المزيد من الانجازات في الدورة.
وأهدى العتيبي الفوز الى سمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي.
وتقدم بالشكر الى كل من ساهم بالانجاز من أسرة نادي الرماية، وفي مقدمهم الرئيس الشرفي رئيس الادارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود، مثمنا دعم ورعاية وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري ومدير عام الهيئة العامة الرياضة الدكتور حمود فليطح.
من جانبه، اعتبر أمين سر الاتحاد عبيد العصيمي ان الانجاز دليل على تميز ابطال الكويت في هذه الرياضة الأصيلة، مؤكدا أن البلاد تملك رماة وراميات من طراز عالٍ قادرين على التغلب على الصعوبات التي تواجههم.
وقال ان هذا الفوز يكتسب أهمية كبيرة خصوصاً أن الرشيدي نجح في رفع علم الكويت في الدورة رغم ان قرار المشاركة جاء متأخرا.

مكافأة الشحومي والعجمي

قدم النائب السابق أحمد الشحومي مبلغ 2000 دينار لكل من منصور الرشيدي وعلي الشطي اللذين حققا الميداليتين الذهبيتين تقديرا لجهودهما.
وقد سار على منواله رئيس النادي الكويتي للالعاب الشتوية فهيد العجمي الذي قدم بدوره 2000 دينار لكل منهما.