اليابان تعمل على استبدال الخام الإيراني

عواصم - وكالات - عوضت أسواق النفط أمس بعض خسائر الجلسة السابقة بعد أن قالت بكين إنها سترسل وفدا
إلى واشنطن لمحاولة حل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والذي يثير قلق الأسواق العالمية.
لكن الرهان في السوق مازال على انخفاض الأسعار في ظل النزاع والمخاوف من تباطؤ اقتصادي في الأسواق الناشئة.

وفي حين انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.34 دولار في تداولات الأربعاء، ليبلغ 69.68 دولار، مقابل 71.02 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء.
من ناحية ثانية، ذكرت عدة مصادر أن «فوجي أويل» اليابانية للتكرير قد اشترت 2.5 مليون برميل من خامات الشرق الأوسط تحميل أكتوبر عبر مناقصة، وأنها تسعى لشراء مزيد من النفط لإحلال الإمدادات الإيرانية.
واشترت «فوجي» مليون برميل من خام بانوكو العربي المتوسط بعلاوة نحو 15 سنتا للبرميل فوق سعر البيع الرسمي، ومليون برميل أخرى من الخام البري القطري بخصم 50 و70 سنتا للبرميل عن السعر الرسمي.
ومن المتوقع أن تتوقف «فوجي أويل»، شأنها شأن شركات التكرير اليابانية الأخرى، عن تحميل الخام الإيراني اعتبارا من أكتوبر المقبل مع دخول العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني حيز التنفيذ في نوفمبر.
بدورها، أكدت وزارة المالية اليابانية، أن واردات البلاد من النفط الخام انخفضت 10.2 في المئة خلال يوليو، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.
وأظهرت بيانات أولية أن اليابان، رابع أكبر مشتر للنفط الخام في العالم، استوردت 2.9 مليون برميل يوميا من النفط الخام الشهر الماضي. وتلك أدنى كميات لشهر يوليو منذ 1989 في ظل انكماش الطلب على النفط بسبب انخفاض عدد السكان وانتشار السيارات والمعدات الموفرة في استهلاك الوقود.
بدورهم، قال عدة تجار في السوق، إن شركة «ينبع أرامكو سينوبك للتكرير» (ياسرف) أغلقت وحدة لإنتاج البنزين في الآونة الأخيرة، ما دفعها إلى بيع النفتا.
وذكرت المصادر أن وحدة إنتاج البنزين التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 84 ألف برميل يوميا أغلقت قبل «أيام قليلة»، لكن لم يتضح ما إذا كانت الوحدة استأنفت عملياتها الطبيعية.
من جهة أخرى، قالت دائرة شؤون النفط بحكومة دبي، إن دبي حددت فرق سعر البيع الرسمي لخام الإمارة بعلاوة 0.25 دولار للبرميل فوق العقود الآجلة للخام العماني لشهر نوفمبر.
في المقابل، أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، أن قيمة المشروعات التي تضمها مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية بلغت 85 مليار ريال سعودي (نحو 22.6 مليار دولار) وستتجاوز 100 مليار ريال مستقبلا.