No Script

«SALE» إيراني: بيع النفط بأرخص سعر منذ 14 عاماً!

No Image
تصغير
تكبير
  •   «أوبك» تخفّض  توقعاتها للطلب 
  • عقد عراقي بقيمة 369 مليون دولار  لبناء منشأة في «مجنون»

عواصم - وكالات - على مقربة من عودة العقوبات الأميركية على قطاعها النفطي، شرعت إيران بفتح باب التخفيضات على خامها من أوسع أبوابه.
فقد أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أمس، أن طهران خفضت أسعار مبيعاتها من النفط والغاز لعملاء آسيويين، في وقت تستعد فيه البلاد لعودة العقوبات الأميركية.
وامتنع مصدر مطّلع في وزارة النفط الإيرانية عن إعطاء أي تفاصيل حول نسبة التخفيض، لكنه سعى للتقليل من أهمية الخطوة، وحصرها في إطار الممارسات الشائعة في القطاع النفطي.
وقال المصدر للوكالة الإيرانية، إن «منح الخصومات للزبائن جزء من جوهر السوق العالمي، يقوم به جميع مصدري النفط».
وأفادت وكالة «بلومبرغ» أن الشركة الوطنية الإيرانية للنفط خفّضت الأسعار الرسمية لمبيعاتها إلى آسيا لشهر سبتمبر المقبل إلى أدنى مستوياتها منذ 14 عاماً، مقارنة مع الخام السعودي.
وتسعى الولايات المتحدة إلى حظر الصادرات النفطية الإيرانية اعتبارا من 5 نوفمبر المقبل عندما تدخل الدفعة الثانية من العقوبات حيز التنفيذ، وذلك في إطار انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى.
وترفض كبرى الجهات المستوردة للنفط الإيراني، ولاسيما الصين والهند اللتين تستوردان نصف صادرات إيران من الخام تقريباً، تقليص حجم مشترياتيهما منها. لكن خبراء يتوقعون تراجع مبيعات النفط الإيراني بنحو 700 ألف برميل يوميا من مستوياتها الحالية التي تقارب 2.3 ملايين برميل يوميا.
وسيكون حجم الصدارات النفطية الإيرانية متوقفاً بشكل كبير على الاتحاد الأوروبي الذي تعهد مقاومة العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، علماً أن شركاته ومؤسساته المالية أكثر عرضة للضغوط المالية الأميركية مقارنة مع نظيراتها الآسيوية.
وأعلنت شركة النفط الفرنسية «توتال» سحب استثمارات بمليارات الدولارات من حقل الغاز البحري الشاسع «بارس» في جنوب ايران بسبب إعادة فرض العقوبات الأميركية.
بدورها، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) انخفاض الطلب على نفطها العام المقبل مع ضخ المنافسين المزيد من الخام، وقالت إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم والحريصة على تجنب عودة تخمة المعروض، قلصت إنتاجها.
وفي تقريرها الشهري، أوضحت «أوبك» أن العالم سيحتاج إلى 32.05 مليون برميل يوميا من الخام من الدول الأعضاء الخمس عشرة في عام 2019 بانخفاض قدره 130 ألف برميل يوميا عن توقعات الشهر الماضي. وذكرت «أوبك» أن إنتاجها النفطي في يوليو ارتفع إلى 32.32 مليون برميل يوميا، وهو مستوى يفوق توقعات الطلب، على الرغم من خفض مفاجئ في إنتاج السعودية بعد أسابيع فقط من اتفاق «أوبك» وحلفائها على زيادة الإمدادات.
بدوره، قال استبعد مجلس إدارة مؤسسة النفط الهندية، سانجيف سينغ، أن تهدد العقوبات الأميركية على إيران خطط المؤسسة الرامية إلى توسعة مصفاة «تشيناي».
وأضاف سينغ أن المؤسسة تريد الاستمرار في شراء النفط الإيراني لأن الشروط أفضل، وهي مهتمة أيضا بإبرام اتفاق طويل الأمد لشراء النفط الأميركي.
من ناحيتها، تراجعت أسعار النفط أمس، مع تصاعد التوترات التجارية والمخاوف الاقتصادية في الأسواق الناشئة، مما قوض آفاق نمو الطلب على الوقود، لكن العقوبات الأميركية على إيران ما زالت تشير إلى تقلص المعروض.
وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود شهر أقرب استحقاق 72.57 دولار للبرميل بداية جلسة أمس بانخفاض 24 سنتا أو 0.3 في المئة عن الإغلاق السابق.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 67.43 دولار للبرميل، متراجعا 20 سنتا أو 0.3 في المئة عن التسوية السابقة.
وقال تجار إن آفاق الطلب على النفط تضعف بسبب النزاعات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب المشكلة الاقتصادية في تركيا، والتي ربما تمتد إلى الأسواق الناشئة.
ورغم حالة الحذر التي سادت أسواق النفط، كانت هناك عوامل حالت دون تكبّد الأسعار مزيداً من الخسائر.
فقد بدأت الولايات المتحدة تطبيق عقوبات جديدة على إيران، والتي ستستهدف قطاع النفط الإيراني أيضا بدءا من نوفمبر المقبل.
من جهة أخرى، أكد مسؤول كبير بقطاع النفط العراقي، أن بغداد وقّعت عقدا بقيمة 369 مليون دولار مع «بتروفاك» لبناء منشأة لمعالجة الخام في حقل «مجنون» النفطي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي