No Script

«الراي» حضرت مزاد سوق شرق فجر أمس ورصدت استحواذ المندوبين عليه وسط حسرة الزبائن

المطاعم تسحب السمك الطازج... ولا عزاء للمواطنين

تصغير
تكبير

رغم تكبدهم عناء المجيء إلى سوق شرق مع أذان الفجر، وانتظارهم حتى شروق الشمس، فإن آمال المواطنين ومن جاء بحثا عن صفقة مناسبة من السمك الطازج، تبخرت بعدما وقفوا عاجزين عن مجاراة أصحاب ومندوبي المطاعم وهم يزايدون على أكواد وسلال السمك المتنوعة، التي ارتفعت إلى أسعار كبيرة جعلت من جاء آملا بالحصول على مبتغاه من السمك ينسحب وهو يضرب كفا بكف، فيما أخذ المزايدون السلال وأكواد السمك وانطلقوا بها إلى مطاعمهم.
فعند الساعة 5 صباحاً، ومع تسلل أشعة الشمس من وراء البحر، حضرت «الراي»المزاد العلني في سوق شرق، ورصدت أصوات الدلالين للاعلان عن بدء المزاد وبحضور جمع من المواطنين والوافدين، الذي بدا وبدأ معه سهم بورصة سعر الكود من الاسماك والسلات من الروبيان والميد في الارتفاع، الأمر الذي ارعب المستهلكين وترك الباب مفتوحا لاصحاب المطاعم لشراء ما عرض في المزاد، حيث وصلت سلة الروبيان التي تحمل 22 كيلوغراما الى 60 دينارا للايراني، و40 للسعودي، وسلة الميد بوزن 20 كيلوغراما إلى 25 دينارا، بينما وصل الكود من الزبيدي الايراني بوزن 12 كيلوغراما إلى 140 دينارا، ووصل الباكستاني منه إلى 100 دينار، والحبة الكبيرة الواحدة من الهامور إلى 20 دينارا.
ولوحظ ان اكثر المشترين هم الوافدون من اصحاب المطاعم الذين ينافسون المواطن الذي حضر لأخذ كمية بسيطة كوجبة غداء او عشاء لأولاده او وليمة لاصدقائه، حيث وجد نفسه أمام منافسة غير متكافئة، فهو يدفع من جيبه الخاص، بينما اصحاب المطاعم يشترون بالسعر العالي لانهم يعلمون ان زبون المطعم سيتحمل الفاتورة مهما بلغت. وناشد مواطنون التقتهم «الراي» وزارة التجارة بضرورة ايجاد مزاد للأفراد وآخر لأصحاب المطاعم، لتكون الفرصة متكافئة، كما انتقدوا عدم وجود رقابة من الهيئة العامة للغذاء على ما يطرح في المزاد، خصوصاً للاسماك والروبيان المستورد، حيث يتم التعامل وفق الشكاوى وليس وفق نظم ومواعيد، مطالبين بتسليح مفتشي الهيئة بالضبطية القضائية لتكون رادعا لكل بائع، ولاسيما ان قانون انشاء الهيئة لا يعطي المفتشين الحق في مخالفة من يضبط لديه مواد غذائية غير صالحة في المزاد العلني، ودورهم ينحصر في اتلاف المواد غير الصالحة للاستهلاك الادمي.


ولوحظ عدم وجود خدمات في مبني سوق شرق الخاص بالمزاد، مثل ضعف النظافة وانشغال العمال بتنظيف السمك والروبيان او مسايرة المتسوقين ومساعدتهم، تاركين عملهم الاساسي في تنظيف المكان، بالاضافة إلى الاوساخ التي تتركها السيارات التي لا تشارك بالمزاد وتبيع خارجه، فيما الاسماك والروبيان التي يبيعونها لا رقابة عليها لانها لم تدخل المزاد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي