لا نكاد نقفل ملفاً عن الفساد إلا ويظهر فساد آخر ولا ينتهي عند حد. فهذه الآفة تستلزم المتابعة والحزم في مواجهتها... وآخر فصولها ما يمكن ان يطلق عليه مسمى «فساد مزدوج»، وهو ما يتضمن تغطية على «جريمة فساد» وما خفي كان أعظم.
خلاصة الحكاية التي جرت تحت سقف إحدى مؤسسات الدولة الحيوية والتي لها علاقة بسمعة البلاد، ان أحد منتسبي تلك المؤسسة عاث فساداً أضر بمصالح المؤسسة والدولة معاً، وثبتت عليه التهمة وصدر قرار من المؤسسة بحرمانه من مكافأة نهاية الخدمة وبقية الامتيازات بالنظر للضرر الذي ألحقه...
لكن في مواجهة هذا القرار، تدخل ممن هو محسوب على الشعب وحامل صوته إلى الجهات المسؤولة في الدولة، وتوسط للفاسد رغم علمه بالضرر الفادح الذي احدثه، وتم على اثره صرف مبلغ خيالي من حساب الدولة - المؤسسة من دون أدنى اعتبار للدولة وهيئة مكافحة الفساد التي لم نر منها أي تصرف أو تنويه تجاه ما يحدث هنا من واقعة فساد مثبتة...