إليسا «تصْدم» جمهورها بإعلانها: «أصبتُ بالسرطان وغلبْتُه... لا تبكوا»

بإعلانها «الصدمة» أمس عبر فيديو كليب أغنيتها «إلى كل اللي بيحبوني» أنها أصيبت بسرطان الثدي وغلبتْه، تحوّلت النجمة إليسا الحَدث الذي شغل لبنان والعالم العربي، جمهوراً وفنانين ووسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي.
 في شريطها المصوّر من 7 دقائق، والذي يحمل توقيع المخرجة إنجي جمّال، روت إليسا حكايتها مع السرطان الذي حاربتْه «عالمخفي» ولم تشأ أن تكشف عن هذه التجربة المُرّة إلا كرسالة أمل وتوعية «أنا تعافيت... قاومتُ المرض وغلبته، الكشف المبكر لسرطان الثدي قادر على إنقاذ حياتك، لا تهمليه، واجهيه، افعلي ذلك، مش كرمالك كرمال كل اللي بيحبوكي».
ومنذ طرْح الكليب، «انفجرت» مواقع التواصل بالتعليقات التي حملت فائض مشاعر لفنانةٍ بدأت الكليب بتسجيل صوتي «حقيقي» تتحدّث فيه مع إنجي جمّال: «بتعرفي لما تقولي إنو رح ارجع شوف كل هالعالم؟ العالم اللي بتحبني، اللي بيحبوني. إنو هيك في لحظة خلص مش رح كون موجودة بكرا». قبل أن تطلّ مجدداً بالصوت باكيةً: «بتعرفي شو قلي الدكتور بس قلتلو عم بموت من وجعي؟ نظر إليّ وقال:(أنتِ مجنونة)»، مضيفة:«قال لي حتى الآن لم تستوعبي أنك كنت تعانين من مرض مميت، وتعيشين حياتك كأنك مصابة بنزلة بردية تخلّصتِ منها في يومين... ولا حتى ارتحتِ».

وتحت وطأة الكليب الذي بدا على طريقة «تلفزيون الواقع» ووثّق اللحظات التي عاشتها إليسا ومراحل العلاج بالتواريخ والتسجيلات الصوتيّة والصور، منذ علمها بالمرض ومن ضمنها اللحظة التي سقطت فيها على المسرح في دبي في فبراير الماضي، طلبت الفنانة اللبنانية من محبيها عدم البكاء، موضحة أنها أرادتْ من هذا الفيديو أن يكون سبب الابتسامة والسعادة والامتنان.«يمكننا محاربة السرطان إذا علِمنا به في مراحل باكرة... أحبكم جميعاً».
إنجى جمّال أكدت لـ«الراي» أن دموع إليسا كانت حقيقة، وكذلك وجودها في ممرات المستشفى، موضحة أن مقدمة الكليب هي عبارة عن محادثات حقيقية جرت بينهما عبر«واتساب»، وقالت:«اتصلتْ بي إليسا قبل شهر وقالت لي اسمعي أغنية إلى كل اللي بيحبوني، ثم اتصلتْ بي مجدداً بعد 5 دقائق وقالت لي أريدك أن تحكي قصتي مع السرطان. كل الأغنية حقيقية».
وأضافت إنجي:«شعرتُ بأنني أريد البكاء، فقالت لي لا تبكي، فصدمتْني بقوّتها، لأنها إنسانة قبل أن تكون فنانة. وهذا ما لمسناه وشاهدناه أثناء التنفيذ وخلال التصوير وعشنا كل التفاصيل معها وراعيناها. كل التصوير لم يكن عادياً، وكل ما يشاهده الناس في الكليب كان حقيقياً. دموعها وممر المستشفى وهي تبكي. هذا المشروع هو حقيقة وليس مجرد مشروع».
وحول كيفية تعاملها مع تصوير هذا الكليب كونه حقيقياً وينقل وجع إنسانة أثبتت عن جرأة كبيرة باعترافها بإصابتها بالمرض الخبيث؟، تجيب جمّال:«في اللحظة الأولى شعرتُ بالصدمة، مع أنني أفكر بطريقة مختلفة عن الناس عند أول ردة فعل لهم. بالنسبة إليّ ما فعلته إليسا يدلّ على قوة وجرأة أحب أن تكون موجودة في المرأة وأيضاً في نجمة». وأضافت:«إليسا نجمة قدّمت أغنيات والكثير من الأعمال، وربما بإمكانها أن تقدّم أكثر وعندما يكون بإمكانها ان تفعل ذلك، فلماذا لا تفعل؟ وهذا ما فعلتْه إليسا. في كليب عكس اللي شايفينها كانت تخطر في بالي أفكار، ولكنني كنت أبتعد عن كل شيء حزين، إلا أنه عندما حان الوقت، فعلت ذلك، لأن كليب إلى كل اللي بيحبوني يحكي قصة واقعية، ونقلْنا القصة كما هي في الحقيقة. هذا العمل حمّلني مسؤولية كبيرة لا أزال حتى الآن أشعر بالخوف منها، وحتى الآن أفكر كيف سيتلقى الناس الكليب. أهمّ شيء ألا يقوم أحد بجرح إليسا. فأنا لا افكر بإليسا كنجمة، بل كامرأة. هي امرأة عانت، ولم تقف بوجه المرض فقط، بل وقفت من أجل الحياة والناس الذين كانوا حولها. هؤلاء الناس ساعدوها كثيراً وهم أصدقاؤها الحقيقيون الذين طلبنا منهم أن يشاركوا ويمثّلوا في الكليب. كلها كانت أفكار إليسا، لأنها أحبت أن تكون الأغنية لهم كي تشكرهم من خلالها».
وتابعتْ:«عندما صوّرْنا الكليب، كان من المفترض أن نسجّل صوت إليسا ونضعه في مقدمة الكليب، ولكن خلال المونتاج خطر ببالي أنه توجد محادثات بيني وبينها في (الفويس نوت) على الواتساب، خصوصاً عندما قالت لي الأغنية إلى كل الناس الذين أحبهم. فقلتُ هذه الجملة جميلة جداً وأريدها في الكليب، ولذلك أخذتُ (الفويس نوت) وهي لم يكن لديها فكرة عما أفعله. فقلتُ لها: فعلتُ شيئاً أخاف من طريقة فهمك له، ولكنني أشعر بأنه أفضل شيء يمكن أن يُقال، وإذا كنت لا تريدين يمكن أن أحذفه. فوافقتْ».