أوراق وحروف

السعودية... وشجاعة القرار والموقف

تصغير
تكبير

واهم من يظن أن المملكة العربية السعودية الشقيقة في موقف ضعف في تعاطيها مع الملفات الساخنة، فتاريخها يشهد أن المملكة لم ترضخ قط للضغوط أيا كانت، وآخرها تدخل كندا في شؤون المملكة الداخلية، وما تلاه من طرد للسفير واستدعاء سفير الرياض من هناك، في موقف حازم يُحسب للمملكة ورسالة للآخرين، أن يلتزموا بالمعايير الديبلوماسية التي تنص على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شأن الآخر، وهذا ماتجاهلته الحكومة الكندية، بدعوى مناصرتها لحقوق الإنسان، والتي أصبحت شماعة وذريعة لكندا للتطفل، واقحام نفسها في ما لايعنيها، متناسية أن هناك شعوبا مضطهدة ومظلومة في أراضي كندا الشاسعة، وعلى رأسهم الإسكيمو والهنود الحمر، الذين انتهكت حقوقهم، وسُلبت أراضيهم، وطمس تراثهم، بدعوى الاندماج مع الحضارة الغربية، التي جلبت معها البؤس والشقاء وعبادة المال!
كانت السعودية - ولا تزال - ملاذا آمنا لمن فقدوا الأمان في أوطانهم، وأياديها البيضاء غطت أصقاع المعمورة، فما ظنكم بمواقفها تجاه ذوي القربى، وخير دليل، فزعة ونجدة المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا للكويت التي استبيحت أرضها غدرا وفجرا في العام 1990، من جار الشمال، فكان الموقف السعودي الحاسم، بعودة الكويت مُحرّرة ومُنتصرة، رغم محاولات البعض ممن يدعون أنهم أخوة عرقلة تحريرها، إلا أن الملك فهد - رحمه الله - كان لهم بالمرصاد، وأفشل المؤامرة في وقتها.
خلاصة القول:


 المحاولات المتكررة للبعض ومعهم قنوات الفتنة، النيل من مكانة المملكة العربية السعودية، لن يُكتب لها النجاح، فالمملكة أسمى وأرقى من أن ترد على سفهاء القوم!

twitter:@alhajri700

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي