نستكمل حديث الساعة الذي بدأناه في الحلقتين الأولى والثانية، لنقول بما أننا فتحنا هذه القضية القديمة - الجديدة، التي لها حساسية كبيرة، فإنه يتوجب علينا أن نسهب في الحديث عنها بشكل يناسب معطيات وتفاصيل المرحلة والقضية بشكل عام.
والمجال الذي سوف نلقي الضوء عليه هنا، هو الشهادات المزورة في وزارة الصحة... هذه الوزارة التي تحقق مع أطباء وممرضين وصيادلة حصلوا على شهادات دكتوراه مزورة، وهم على رأس عملهم في الوقت الحالي، ولكن مع اختلاف مصدر تلك الشهادات... وهي من جامعات باكستان والأردن والفيلبين!
وهذه الاخبار الواردة عن شهادات الطب المزورة يتوجب أن تقوم معها الحكومة ووزارة الصحة، بإعادة النظر في الكثير من الإجراءات المتبعة لاختيار الأطباء الذين تقوم بتعيينهم فيها. ويتوجب أن تتوفر مقاييس ومعايير ذات طابع خاص جداً جداً وفائق التركيز، وبغض النظر عن خبرة الدكتور المتقدم لشغل الوظيفة المطلوبة والشهادات والخبرات التي بحوزته، إذ لا يجوز أن يتم الركون فقط إلى الخبرة وتلك الشهادات التي قد تكون غير مستوفية وغير مطابقة للمهنة.