رئيس قطاع الموارد والإعلام في الجمعية يوضح بالأرقام ما أُنجز وتطلعات النسخة الثانية من المشروع
«النجاة» تستعرض إنجازات «إبصار 1»: 4500 عملية عيون وعلاج 19 ألف شخص في 4 دول
عمر الثويني:
- 40 ديناراً فقط تغيّرحياة إنسان من الظلام إلى النور
- هدف «إبصار2» علاج 4000 إنسان في الدول والمجتمعات الفقيرة
- طموحنا إنشاء مشروع وقفي تحت مسمى «وقف إبصار لمكافحة العمى»
- آلاف المرضى ينتظرون «نور إبصار» لينقذهم من العمى
- شعور لا يوصف عند رؤية فرحة المرضى برجوع بصره
فيما أشادت جمعية النجاة الخيرية بما تحقق من النسخة الأولى من مشروعها «إبصار1» الخاص بعلاج عيوان المحتاجين حول العالم، الذي حققت فيه إنجازات كبيرة، منها إجراء 4500 عملية جراحية، وفحص وعلاص نحو 19 الف شخص في 4 دول، تتطلع إلى نجاح النسخة الثانية من المشروع التي تعتزم إطلاقها يوم عرفة المقبل.
وقال رئيس قطاع الموارد والإعلام في الجمعية عمر يعقوب الثويني «نحرص على استثمار الأوقات والأزمان بما يخدم الإسلام والمسلمين والإنسانية عامة ويفتح باب الأجر والثواب للمنفقين، ومن خلال حملة (إبصار 2) التي تعتزم الجمعية تنظيمها يوم عرفة أسوة بالعام الماضي نسعى لعلاج آلاف المرضى وإخراجهم من معاناة العمى إلى نور الحياة، ومن البطالة وعدم القدرة على العمل إلى الإنتاج والعطاء».
وبين أن تكلفة العملية الجراحية 40 دينارا فقط، ومن خلال هذا المبلغ البسيط نخرج إنسانا عاش سنوات طويلة في معاناة وظلام دامس إلى الضياء والنور، ويعود يرى أهله وأبناءه، كما نقيم الفحوصات الطبية المبكرة ونقدم النصائح للمرضى ونزودهم بالنظارات الطبية والأدوية اللازمة لتفادي الأمراض.
وأضاف أن مشروع«إبصار» يعتبر من أهم المشاريع الإنسانية التنموية بالنجاة الخيرية، كيف لا ومن خلاله تتغير حياة الكثير من الأسر وتنتقل من العوز والحاجة بسبب مرض عائلها، ويتم رفع المعاناة الشديدة عن المريض وأهله. ولمزيد من التفاصيل كان هذا الحوار الذي نتابع تفاصيله:
• هل لنا بفكرة عن حملة «إبصار»؟
- بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، من المعلوم أن أهل الكويت يقتفون آثار السابقين من الآباء والأجداد في مواصلة العمل الخيري والإنساني، الذي أصبح مكونا أصيلا من مكونات أهل الكويت، وفكرة حملة «إبصار» جاءت من خلال التقارير الكثيرة التي تصلنا من مكاتبنا الخارجية وتؤكد ازدياد وتفاقم حالات مرضى العمى. فحرصنا انطلاقاً من دورنا الديني والإنساني أن يكون لنا دور فعال في التخفيف من آلام الآلاف من مرضى العمى حول العالم.
• ماذا عن أهم أهداف الحملة ؟
- نهدف من وراء الحملة إلى تفعيل مبدأ التكافل، وإنقاذ الفقراء وضعاف الدخل من الإعاقة البصرية والأمراض المؤدية لها عبر الفحوصات الطبية والتدخل الجراحي، والوصول الى المناطق الفقيرة وتقديم خدمات طبية واستشارية في أمراض العيون للمصابين بها، وتأهيل ضعاف البصر الذين أقعدهم المرض عن طلب الرزق ومساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وكذلك نهدف إلى إظهار الصورة الحضارية للمجتمع الكويتي، وتأكيد مكانة الكويت الرائدة في العمل الخيري، فالكويت كانت وما زالت صاحبة المبادرات الكبرى والحملات الإنسانية الضخمة، وسبحان الله تجد بصمات أهل الكويت في شتى بقاع العالم.
• متى ينطلق مشروع «إبصار 2»؟
- قمنا بوضع التصور الكامل لحملة «إبصار 2»، وحرصنا على اختيار يوم الحملة ليكون من أعظم أيام الله وهو يوم الوقوف بعرفه. ونسعى هذا العام من خلال الحملة لعلاج 4 آلاف إنسان من الرجال والنساء والأطفال بتكلفة قدرها 160 ألف دينار، كما نطمح لإنشاء وقف تحت مسمى ( وقف إبصار لمكافحة العمى ) من خلال المبالغ الزائدة عن قيمة الحملة، ونسأل الله أن تحقق الحملة أهدافها. ولدينا ثقة في أهل الكويت فهم رعاة الحملات الخيرية وأكبر داعميها، وبهذا استحقت الكويت بجدارة لقب عاصمة العمل الإنساني واستحق أميرها لقب القائد الإنساني.
• تمتاز النجاة الخيرية بالاستعداد الجيد للحملات حدثنا عن استعداداتكم لإبصار؟
-العمل المؤسسي والجماعي المنظم والمتابعة الجيدة أحد أسرار نجاح المشاريع بالنجاة الخيرية، والفضل لله ثم لتحديد الأهداف بشكل واضح لفريق الحملة، والسعي لتنفيذها بأعلى درجة من الاحترافية، وفي ما يتعلق بحملة إبصار فإن لها خصوصية حيث إن تنفيذها يتم بشكل سريع ويرى المتبرعون في خلال شهور ثمرة تبرعاتهم وأياديهم البيضاء.
كما أن انعكاس الحملة على المستفيدين كبير جدا وهو ما نلمسه عندما نجري العملية الجراحية للمريض ولحظة نزع القماش من على عينيه، نحبس الأنفاس وندعو الله له بنجاح العملية، ويكون الموقف مؤثراً جدا بالنسبة لنا، فكيف بالمستفيدين الذين تراهم يبكون ويخرون سجداً لله.
• ما انجازات الحملة الأولى من «إبصار»؟
- حققت حملة إبصار الأولى إنجازات انسانية كبيرة، حيث تجاوز عدد المستفيدين من الحملة في مختلف الدول التي اقيمت بها المخيمات قرابة 19 ألف مستفيد.
وكان الهدف من ورائها إجراء 1000 عمليه لمرضى العيون بقيمة 40 ألف دينار، ولكن بفضل الله تعالى ومع زيادة الاقبال وصلت التبرعات الى 140 ألف دينار، واستمرت التبرعات حتى وصل عدد العمليات للمرضى الى 4500 عملية تم تنفيذها كلها، وقد حرصنا على توثيق المخيمات التي أقمناها وعمليات العيون، ونشرها عبر حساباتنا بشتى منصات التواصل ليشاهد ويرى المحسنون أثر تبرعاتهم وجميل عطائهم.
• ما المواقف التي قابلتكم أثناء تنفيذ المخيمات وإجراء العمليات؟
- من أكثر المواقف المؤثرة عندما نجري العمليات للأطفال، حيث تجد الأم في مشهد مؤلم تحتضن ابنتها التي لا ترى قبل العملية، ولا تتمالك الأم دموعها، والزوج يربت على زوجته ويذكرها بالله جل وعلا وأنه قادر على كل شيء، وبعد العملية وعند إزالة القماش من على عين الفتاة ما أن تبصر النور إلا وتجري مسرعة تحتضن أمها والأم تبكي وتدعو لأهل الخير. تخيل هذه الفتاة لو لم يتم إجراء العملية لها كيف ستكون حياتها، وكيف أن الله قيض لها ولأمثالها خيرين من أهل الكويت يتبرعون لها، ومؤسسات انسانية، ومتطوعين، لخدمتها وإنقاذها. «إبصار» الأولى أعادت نور الحياة إلى الآلاف من المرضى، وذلك بفضل الله ثم بتبرعات أهل الخير، وها نحن نعيد حملة إبصار مرة ثانية أيضا يوم عرفة لنعيد الأمل للمزيد من الأشخاص حول العالم، دمتم بخير وشكراً لأهل الخير.