تواصل نشاطها وسط تأكيد استمرار المساعدات بالوتيرة العالية نفسها
إشادات بعطاء الكويت الإنساني: سبّاقة دائماً في إغاثة الملهوفين






«الكويتية للإغاثة» يسّرت أمور 300 يمني من سكان سقطرى عالقين في مختلف المناطق
نصف مليون دولار من محسنين كويتيين لجمعية الرعاية الاجتماعية في غانا
رئيس زنجبار:
للكويت دور إنساني وإغاثي لافت حازَ إعجاب العالم أجمع
كونا- واصلت الجهات الإنسانية الكويتية نشاطها الكبير خلال الأسبوع الماضي، وشهد العديد من الفعاليات وتقديم المساعدات والتبرعات وتطوع أفراد المجتمع والتصريحات المؤكدة على استمرار المساعدات بنفس الوتيرة ودون أي انقطاع، وسط إشادات من مسؤولين دوليين وفي البلاد التي تقدم فيها المساعدات، مع تأكيدات على أن الكويت سباقة دائماً في إغاثة الملهوفين ونجدة المكروبين.
العمل الإنساني الكويتي توزع كالعادة في عدة مناطق كما تنوع في عطائه، ففي اليمن سيرت «حملة الكويت بجانبكم» التابعة للجمعية الكويتية للاغاثة الجمعة قوافل إغاثية جديدة شملت مديريات الخوخة والتحيحتا وحييس ومخيمات النزوح في عدن وتضمنت 2554 سلة غذائية وأكثر من أربعة آلاف تنكر مياه وذلك في إطار حملة الإغاثة العاجلة التي أطلقتها الجمعية لنجدة أهالي محافظة الحديدة والنازحين منها.
وفي هذا الصدد قال رئيس لجنة الإغاثة بالجمعية الكويتية المهندس جمال النوري إن الجمعية تسعى من خلال توزيع هذه المساعدات الإغاثية الى تخفيف معاناة النازحين الذين يعيشون أوضاعا صعبة تشهدها البلاد بجانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق.
وأوضح النوري أن مشروع توزيع المواد الغذائية والإيوائية والمياه يأتي ضمن عدة مشاريع خيرية تمولها الجمعية الكويتية للإغاثة في العديد من المحافظات اليمنية المحررة، مضيفا أن الجمعية الكويتية للاغاثة مستمرة في إرسال قوافل الخير الكويتية لإنقاذ ودعم الأشقاء باليمن.
ومن ناحية أخرى، تقدم محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر بالشكر الجزيل للكويت الشقيقة والجمعية الكويتية للاغاثة والتي وصفها بأنها سباقة دائما في إغاثة الملهوفين ونجدة المكروبين، مؤكدا تأمين القوافل الإغاثية التي تنفذها الجمعية وكذلك تزويد الكويتية للإغاثة بالإحصائيات اللازمة.
وعلى صعيد آخر، سيرت الجمعية الكويتية للاغاثة أخيراً رحلتين جويتين على متن الخطوط الجوية اليمنية من وإلى جزير سقطرى اليمنية عبر مطار سيئون الدولي بحضرموت شرقي اليمن.
وساهمت «الكويتية للاغاثة» خلال هذه الرحلات المجانية في تيسير السفر لنحو 300 راكب من المعسرين والمحتاجين من أبناء جزيرة سقطرى العالقين في مختلف محافظات الجمهورية ومعظمهم من طلاب الجامعات والمرضى حيث اشتملت الرحلة على قرابة ثلاثة أطنان من المواد الإغاثية الغذائية الضرورية التي يحتاجها أبناء الجزيرة وتقدمها الجمعية الكويتية للاغاثة كهدية للأسر المحتاجة في سقطرى. وكانت الجمعية قدمت منذ أسبوعين العديد من المشاريع المهمة كالغذاء والإيواء والمياه الصالحة للشرب في محافظة الحديدة وأماكن تجمع النازحين وذلك بحضور وفد من الجمعية أشرف على توزيع المساعدات.
في السياق نفسه، بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي مع رئيس لجنة الاغاثة بالجمعية جمال النوري بالعاصمة الموقتة عدن، فتح فرع للجمعية في اليمن.
وناقش الطرفان بحسب بيان للجمعية يوم الأحد الماضي طلب الجمعية الكويتية بفتح فرع لها في اليمن ليقوم بالإشراف والمتابعة للمشاريع الإغاثية الكويتية في المحافظات اليمنية ضمن حملة «الكويت الى جانبكم» من خلال شركاء محليين.
وذكر البيان ان الوزير اليمني أبدى الاستعداد لتقديم كل التسهيلات وتذليل الصعوبات في هذا الجانب، مشيدا بعمل الجمعية الكويتية للاغاثة وإسهامها في تقديم يد العون للمحتاجين مع ما يشهده اليمن من حرب مستمرة وتحديات اقتصادية. وأكد اهتمام الحكومة بدراسة الخطط الفاعلة التي من خلالها ستقدم الدعم للنازحين وكل من تضرر من الحرب بالتنسيق مع المنظمات الناشطة في العمل الإنساني.
وفي بنغلاديش اختتمت الجمعية الكويتية للاغاثة برنامجا إغاثيا شمل توفير اللقاحات والتطعيمات للأطفال وتوزيع الحقائب المدرسية لعدد 1500 من الطلبة والأيتام وتقديم الهدايا لهم. وشارك في البرنامج الاغاثي الذي بدأ في 25 يوليو الماضي 36 طالبا وطالبة من كلية الطب في جامعة الكويت اضافة الى جمعية النجاة الخيرية.
وأشاد رئيس قطاع المكاتب الخارجية بالجمعية الكويتية للاغاثة ورئيس الوفد محمد الهولي في بيان بالجهود الحثيثة التي بذلها طلبة جامعة الكويت وتحملهم عناء السفر ودرجات الحرارة العالية من أجل دعم العمل الاغاثي والانساني في بنغلاديش. وأعرب عن تقديره للجهود التي قامت بها وزارة الخارجية الكويتية من أجل تسهيل عمل الوفد وإنجاح البرنامج الاغاثي تماشيا مع دور الكويت بصفتها مركزا للعمل الانساني.
وفي غانا وبحضور سفير الكويت في أكرا محمد الفيلكاوي تم في مقر السفار تسليم شيك بقيمة 546.3 ألف دولار من بعض المحسنين بدولة الكويت كتبرع لجمعية الرعاية الاجتماعية - فرع غانا تسلمه مديرها التنفيذي منصور أبو زيد، بحضور السكرتير الأول حميدي المطيري والملحق الإداري ناصر الدوسري.
وتقدم أبو زيد بالشكر الجزيل الى السفير وكذلك الى المحسنين بدولة الكويت على هذا التبرع السخي، متمنيا ان يدوم العز والنجاح لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا.
هذا النشاط الإنساني الكويتي كان مدعوما بالتصريحات والتأكيدات على استمراره وعلى لسان مسؤولين من كافة المستويات ومنهم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي الذي أكد يوم الأربعاء الماضي حرص الكويت على مواصلة دعم العمل الانساني والاغاثي في مختلف أنحاء العالم والذي جعلها تتبوأ مكانة عالمية.
وقال الحساوي، عقب زيارته وسفير الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم، مقر الصليب الأحمر التنزاني إن الجهود الانسانية والاغاثية الخيرة التي تؤديها الكويت ممثلة بالهلال الأحمر الكويتي في القارة السمراء ولا سيما في تنزانيا تحظى بتقدير عال من تنزانيا قيادة وحكومة وشعبا. وأضاف انه بحث مع رئيس الصليب الاحمر التنزاني سبل توطيد العلاقات الثنائية إضافة الى ترشح رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير الى انتخابات عضوية اللجنة الدائمة للصليب الأحمر خلال الاجتماع المقبل في جنيف.
وأوضح ان الوفد الميداني للجمعية زار مستشفى موهنبيلي للأطفال المصابين بالسرطان وقدم مواد غذائية وطبية وألعابا لمركز الأطفال اضافة الى توزيع مواد غذائية واغاثية الى المحتاجين في محافظة كيغوتوزيع.
وذكر الحساوي ان وفد الهلال الاحمر اختتم زيارته الى تنزانيا بعدما نفذ مشروعات حيوية منها مشروع بئر لكل مدرسة ومشروع أجهزة بنك الدم وتوزيع أجهزة للمعاقين ودعم مركز التأهيل المهني للمعاقين.
من جانبه،أكد سفير الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم حرص الكويت على دعم أعمال الخير وتقديم يد العون للمحتاجين في كل مكان.
وأضاف الناجم ان المشروعات الكويتية في تنزانيا تجسد دور الكويت في تلبية الاحتياجات الانسانية والتنموية للشعوب والمجتمعات تماشيا مع تطلعات القيادة الرشيدة واستراتيجية الكويت في استدامة العطاء من خلال تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية التي تخدم الشعوب في مجالات الصحة والتعليم والقضايا الاجتماعية وتحسين أوضاع الأمومة والطفولة.
وكالعادة تلقت الجهود الكويتية الثناء من عدة أطراف حيث أشاد رئيس زنجبار الدكتور علي محمد شين بالدور الانساني الكبير الذي تؤديه الكويت ممثلة بجمعية الهلال الأحمر في تقديم المساعدات الانسانية والاغاثية الى زنجبار وآخرها دعم بنك الدم في مستشفى منازي مموجا، بأجهزة ومعدات طبية حديثة. جاء ذلك خلال لقائه نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي والوفد المرافق له بحضور سفير الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم عقب افتتاح بنك الدم.
وأعرب رئيس زنجبار وفق بيان صادر عن سفارة الكويت لدى تنزانيا عن تقديره لما تؤديه الكويت من دور انساني واغاثي لافت حاز إعجاب العالم أجمع متقدما بالشكر الى جمعية الهلال الاحمر على دعم أكبر مستشفى في زنجبار.
من جهته، قال السفير الناجم ان النائب الثاني لرئيس زنجبار سيف علي عيدي أعرب خلال حضوره افتتاح بنك الدم عن بالغ شكره للجهود الكويتية في دعم زنجبار لا سيما في الجانب الطبي. وكان وفد جمعية الهلال الاحمر الكويتي زار دار رعاية المسنين في بلدية (مجيني) ودار الروضة لرعاية الايتام في مدينة (انقوجا) برفقة وزيرة العمل موديليني كاستيكو وجرى توزيع المساعدات والمواد الاغاثية.
من جانبه، أكد الحساوي في تصريح له حرص الكويت على دعم العمل الانساني والاغاثي في مختلف أنحاء العالم تماشيا مع النهج الثابت لسياستها الخارجية لتقديم المساعدات الانسانية لكل الدول المحتاجة.
وقال ان الجمعية ستؤدي دورها الانساني لتلبية جميع احتياجات ومتطلبات سكان زنجبار، مؤكدا ان الجمعية خطت في الفترة الاخيرة خطوات كبيرة لدعم الشعوب المنكوبة والمتضررة جراء الكوارث والازمات.
ويوم الثلاثاء الماضي أشاد سفير جمهورية السودان لدى الكويت محيي الدين سالم بالإسهامات الإنسانية لجمعية الهلال الأحمر الكويتي في بلاده وحول العالم لا سيما لجهة تخفيف المعاناة عن المنكوبين.
وقال عقب لقائه الأمين العام للجمعية مها البرجس إن جمعية الهلال الأحمر الكويتي لم تغب عن الساحة الإنسانية في السودان إذ نفذت عددا من الأنشطة والبرامج الإنسانية والإغاثية والصحية.
وأشار إلى تحركات الجمعية ميدانيا ووجودها اليومي وسط المتضررين والمحتاجين مضيفا أن تقديم يد العون والمساعدة يأتي ترجمة واستجابة لأولوياتها والتزاماتها تجاه المتضررين جراء الكوارث الطبيعية. وأوضح أنه بحث مع البرجس سبل وآليات دعم المتضررين جراء الفيضانات التي اجتاحت مدينة (نهود) بإقليم (كردفان) غربي السودان والتي تضررت منها نحو 3500 أسرة وتسببت في وجود أضرار جسيمة للمنشآت والطرق.
بدورها، قالت البرجس في تصريح مماثل إن (الهلال الأحمر) تتواصل وتنسق مع نظيراتها في السودان بغية توفير المساعدات العينية العاجلة للمتضررين من الفيضانات، لافتة إلى أن جهود الجمعية لا تقتصر على الجانب الإغاثي بل تتعداه إلى الجانب الصحي والتنموي بالتنسيق مع منظمات الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية.
وأشارت إلى استعداد الجمعية لدراسة أي مقترحات من شأنها خدمة المحتاجين وتحسين حياة المتضررين في كل مكان وتحديد أولويات التعاون الإنساني في ضوء تصاعد الأزمات والمعاناة الإنسانية.