طهران ترحّب بأي وساطة بينها وبين السعودية: الحوار مع واشنطن ليس حراماً
غضب الشارع الإيراني يطول الحوزات
أضرار في الحوزة التي هاجمها متظاهرون في منطقة كرج قرب طهران
قبل أيام من دخول العقوبات الأميركية حيّز التنفيذ، يتصاعد الغضب الشعبي في إيران متجاوزاً «خطوطاً حمراء» مع وصوله إلى الحوزات الدينية، ورفع المحتجين شعارات ضد النظام.
ففي منطقة كرج القريبة من طهران، «هاجم نحو 500 متظاهر حوزة مدينة اجتهاد نحو الساعة التاسعة مساء (الجمعة الماضي) محاولين كسر أبوابها وإحراق أشياء فيها»، وفقاً لمدير المدرسة الدينية حجة الإسلام هندياني، الذي أوضح أن المحتجين «كانوا يحملون حجارة وكسروا كل نوافذ قاعة الصلاة وهم يرددون شعارات ضد النظام»، مشيراً إلى أن الشرطة قامت بتفريقهم واعتقلت عدداً منهم.
وتوازياً، أظهرت مقاطع فيديو مشاركة المئات في تظاهرات بمدن أخرى مثل أصفهان وشيراز ومشهد والأحواز، وسط هتافات ضد النظام، فيما وقعت صدامات بين المحتجين وقوات الأمن في بعض المناطق.
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أمس، عن قرب افتتاح مكتب رعاية المصالح الإيرانية في السعودية.
وشدد على أن إيران أكدت مراراً أنها مستعدة للحوار مع دول المنطقة وفي مقدمتها السعودية، مضيفاً «كما أننا لم نرفض اقتراح أي بلد أعلن عن استعداده للعب دور الوساطة بين إيران والسعودية».
وليس بعيداً، أعلن المساعد الخاص لرئيس ?مجلس الشورى الايراني? للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أن «?طهران? لا تعتبر الحوار مع ?أميركا? أمراً محرماً أو محظوراً»، بيد أنه شدد على أن «لا معنى لأي حوار في ظل سلوك أميركي عدواني».