صنع السلام ماركة كويتية
كلما تحط طائرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بدولة الكويت تتغيّر نبرته من التشاؤم إلى التفاؤل.
وفي زيارته الأخيرة لأمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فقد علّق المبعوث آمالا كثيرة بانبعاث دخان أبيض ينهي الأزمة اليمنية، وخلص لنتيجة أن لا وقف للحرب أو حل سياسياً إلا بمساعدة كويتية، فما الذي جرى بين السطور؟
يقود سمو أمير دولة الكويت جهودا كبيرا، ومعظمها بعيد عن أضواء الإعلام، ومقدماً «روشتة» العلاج، بخبرة صيدلاني ديبلوماسي، يطبب الأزمات أينما وجدت.
كبسولة العلاج تقوم على 3 أمور محددة على طاولة التفاوض: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن.
وأيّ خروج عن الإطار الذي وضعه قائد الإنسانية يعني إطالة الأزمة، واستمرار تشرد اليمن، وتغوّل الحوثيين، كما جرى أخيراً من عمليات عدائية، واستهداف الميليشيات الحوثية سلامة الملاحة البحرية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر.
أبلغني أصدقاء كويتيون أن المبعوث الأممي خرج من قصر الإمارة متفائلاً، من قائد يكرِّس مهامه اليومية، للتصدي للفتنة -إذا استيقظت-، ووأد الاحتراب، وإعلاء ثقافة السلام، وهو الذي عانت بلاده من غزو عراقي غاشم، وأيّدت صنعاء جريمة بغداد، فلم ينتقم أو يثأر وإنما تسامى وتسامح، وضخ 59 مليون دولار مساعدات طبية لليمنيين، وهي من شِيم الأمراء النبلاء.
وليس مستغربا أن تستضيف الكويت جولة جديدة من الحوار بين الفرقاء في الأسابيع المقبلة، لأن علامة «صنع السلام» بالدول أصبحت ماركة كويتية.
الاتصال الملكي
اتصال صاحب الجلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بعدد من رجال الحرس الملكي، المرابطين بميدان القتال بعملية إعادة الأمل، تذكير مستمر، بالتضحيات البحرينية، دفاعاً عن الدين والأرض والكرامة ومناصرة اليمن وحكومته الشرعية.
كل التوفيق للبواسل... وكما قال جلالته: «سيروا على بركة الله وتوفيقه، لتحقيق المزيد من الانتصارات، وما النصر إلا حليفنا بإذن الله تعالى».
*رئيس الفريق السياسي بصحيفة البلاد البحرينية