وافقت على عدم زيادة مشترياتها منه
الصين ترفض طلباً أميركياً بوقف واردات النفط الإيرانية
إنتاج الخام السعودي بلغ 10.3 مليون برميل يومياً
عواصم - وكالات - نقلت وكالة «بلومبرغ» عن مصادر مطلعة، إن الصين ترفض طلباً أميركياً بوقف واردات النفط الإيرانية، وإن بكين وافقت على ألا تزيد مشترياتها من الخام الإيراني.
من ناحية ثانية، قالت 3 مصادر مطلعة، إن «يونيبك» الصينية، ذراع تجارة النفط التابعة لشركة النفط الحكومية العملاقة (سينوبك)، علقت واردات النفط الخام من الولايات المتحدة بسبب نزاع تجاري متصاعد بين واشنطن وبكين.
ومن غير الواضح إلى متى سيستمر التوقـف الموقـت، لكن أحد المصادر قال إن «يونيبك» ليس لديها أي حجوزات جديدة للخام الأميركي حتى أكتوبر على الأقل.
وأبطأ مشترو النفط الصينيون بالفعل مشترياتهم من الخام الأميركي لتجنب رسوم جمركية تهدد بكين بفرضها على الواردات في ظل تصاعد نزاع تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
ووضعت بكين منتجات الطاقة الأميركية، بما في ذلك النفط الخام والمنتجات المكررة، على قوائم سلع ستفرض عليها ضريبة واردات نسبتها 25 في المئة رداً على تحركات مماثلة من واشنطن.
وكانت «يونيبك» قد أفادت في وقت سابق من العام الحالي، بأنها تتوقع المتاجـرة في ما يصل إلى 300 ألف برميل يومياً بحلول نهاية العام بما يزيد بنحو 3 أمثال عن حجم تجارتها من الخام الأميركي في العام الماضي.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات أولية لوصول الناقلات حصلت عليها «رويترز» أن واردات الهند الشهرية من النفط الإيراني ارتفعت نحو 30 في المئة إلى مستوى قياسي بلغ 768 ألف برميل يومياً في يوليو، مع زيادة واردات شركات التكرير الحكومية قبل سريان العقوبات الأميركية في نوفمبر المقبل.
وتشير البيانات التي جرى الحصول عليها من مصادر تجارية إلى أن الشحنات تتضمن أيضاً بعض الكميات التي تم تحميلها في يونيو ووصلت إلى الهند الشهر الماضي.
وتزيد شحنات يوليو بنحو 85 في المئة عن مستواها قبل عام حين بلغت نحو 415 ألف برميل يومياً، بحسب البيانات.
وخططت شركات التكرير الحكومية، التي خفضت الواردات من إيران في 2017 - 2018 بسبب خلاف على حقوق تطوير حقل غاز عملاق، لزيادة الكميات كثيراً في السنة المالية الحالية التي بدأت في أبريل، حيث جذبتها الخصومات التي تعرضها إيران.
وعرضت طهران شحناً مجانية تقريباً وفترة سداد طويلة لمبيعات النفط إلى الهند، أكبر مشتر لنفطها بعد الصين.
وفي فبراير، قال وزير النفط الإيراني، بيغن زنغنه، إن بلاده تأمل بيع أكثر من 500 ألف برميل يومياً للهند في 2018 - 2019.
واستحوذت شركات التكرير الحكومية على نحو 4 أخماس واردات النفط الإيراني في يوليو، حيث حصلت مؤسسة النفط الهندية ووحدتها «تشيناي بتروليوم» على نحو 300 ألــف برميــل يومياً مــن طهــران، بحسب البيانات الأولية.
وأظهرت البيانات أنه في الفترة بين شهري أبريل ويوليو الماضيين، وهي الأشهر الأربعة الأولى من السنة المالية الحالية، ارتفعت واردات الهند من النفط الإيراني بنسبة 40 في المئة على أساس سنوي إلى 677.5 ألف برميل يومياً.
وتشير البيانات إلى أن واردات النفط الهندية من إيران ارتفعت في الفترة من يناير إلى يوليو بأكثر من 17 في المئة إلى نحو 612 ألف برميل يومياً.
وفي سياق متصل، ذكر مصدران في «أوبك» إن إنتاج النفط الخام السعودي بلغ نحو 10.290 مليون برميل يوميا في يوليو الماضي.
وأضافا أن حجم النفط المعروض في السوق في يوليو زاد قليلاً عن ذلك إذا بلغ 10.380 مليون برميل يومياً.
وقد يختلف المعروض في السوق - سواء محليا أو للتصدير - عن الإنتاج بناء على حركة السحب من المخزون أو زيادته.
وكانت السعودية أبلغت «أوبك» أنها ضخت 10.488 مليون برميل يوميا من النفط الخام في يونيو بزيادة 458 ألف برميل يوميا عن رقم الإنتاج الذي قدمته لشهر مايو الماضي.
في هذه الأثناء، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 83 سنتاً في تداولات يوم الخميس الماضي إلى 70.69 دولار، مقابل 71.52 دولار للبرميل في تداولات يوم الأربعاء، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول.
وفي الأسواق العالمية، استقرت أسعار النفط، أمس، مدعومة بتكوين متعاملين لمراكز تحوط جديدة في سوق العقود الآجلة توقعا لانخفاض المخزونات الأميركية، لكن آفاق زيادة الإمدادات العالمية تمنع الخام من الارتفاع.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 68.87 دولار للبرميل، منخفضة 9 سنتات بالمقارنة مع سعر التسوية السابقة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 5 سنتات إلى 73.40 دولار للبرميل بالمقارنة مع الإغلاق السابق.
وارتفع إجمالي مخزونات النفط الخام الأميركية فعلياً 3.8 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 408.74 مليون برميل وفقاً لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، على الرغم من أن المخزونات في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينج بولاية أوكلاهوما انخفضت 1.3 مليون برميل وفق ما أظهرته بيانات الإدارة.
وأفاد بنك «إيه.إن.زد» في مذكرة بأن انخفاض المخزونات في كاشينج كان دافعاً لزيادة أسعار النفط في ظل مؤشرات على أن الزيادة الإجمالية في المخزونات الأسبوع الماضي لن تستمر طويلاً.
وحتى مع الزيادة المسجلة الأسبوع الماضي، فإن إجمالي مخزونات الخام الأميركية يقل عن متوسط 5 سنوات البالغ نحو 420 مليون برميل.