رؤى
الحياة تخطيط


جميل أن يعيش الإنسان لهدف نبيل يسعى إلى تحقيقه، ويترك بذلك بصمته، فالعظماء والناجحون في هذه الحياة قد حددوا لهم أهدافاً واضحة، ثم وضعوا خططاً تنفيذية تمكنهم من تحقيق هذه الأهداف. وهناك دراسة أميركية تشير إلى أن 3 في المئة فقط من الشعب الأميركي هم الذين يخططون وهم الذين يصلون لأرقى المراكز والمناصب المرموقة ويحققون الثروات، والشركات العملاقة يكمن سر نجاحها في أنها تمتلك رؤية واضحة وأهدافاً محددة مدونة ووسائل معدة لتحقيق هذه الأهداف.
من الممتع أن يمتلك الإنسان حلقات من الأهداف تتدرج في ضخامتها ثم يضع خططاً لتحقيق هذه الأهداف ويترك وراءه بصمات في هذه الحياة ويخدم بها البشرية فالنظرة المستقبلية وامتلاك أدوات التخطيط هي وسائل تضمن للإنسان نجاحه في المستقبل البعيد فوجود رؤية واضحة وتخطيط سليم يمكنان الإنسان من أن يسير بخطوة ثابتة وتتضح أمامه الرؤية ويعرف إلى أين يتجه بعدما يضبط بوصلة أهدافه على الاتجاه السليم.
القراءة في سير الناجحين الذين خلد التاريخ أسماءهم والاستفادة من قوة أهدافهم تعزز من فرص نجاحاتنا وتدوين الأهداف هي وسيلة أخرى مميزة للنجاح، فالناجح يعرف أهمية كتابة الأهداف والنظر إليها بين الحين والآخر ليصنع له بيئة محفزة على الدوام ولتتذكر وصية الرسول صلى الله عليه وسلم: «بورك لأمتي في بكورها» فأثبت الطب اليوم أن الجسم يفرز مادة مهمة للتركيز بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس بساعات فلا تكاد تجد عظيماً وناجحاً ينام حتى الظهيرة، كذلك من الأفكار الإبداعية للتخطيط هو استخدم فكرة المسطرة وتنص على أنك لابد وان تتقدم بعض السنتيمترات تجاه أهدافك بصورة يومية كما قيل: «قليل دائم خير من كثير منقطع»، فتخيل أن معك مسطرة وقسم أهدافك بناءً عليها وحاول كل يوم أن تعمل عملاً يقربك إلى أهدافك العظمى ومع مرور الأيام ستجد لذة الإنجاز.
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال
إذا الإقدام كان لهم ركاباً
* كاتب ومهندس كويتي