نيمار يعود... «أفضل مما كان»

تيريسوبوليس (البرازيل)، باريس، سيول - أ ف ب - كشف مدرب اللياقة البدنية في المنتخب البرازيلي لكرة القدم أن عودة نجم باريس سان جرمان الفرنسي، نيمار من الاصابة التي أبعدته عن الملاعب لأكثر من شهرين، «أفضل مما كان متوقعا».
 وقال فابيو ماهسيريدجيان من مقر تمارين المنتخب البرازيلي في تيريسوبوليس قرب ريو دي جانيرو: «لقد حقق تقدما جيدا. يتدرب كل يوم. يمكنني حتى القول ان تطوّره كان أفضل من المتوقع».  وبدأت استعدادات منتخب البرازيل رسميا لخوض كأس العالم في روسيا 2018، الاثنين الماضي، مع وصول نيمار وعدد من اللاعبين الى مقر التمارين.
 من جهته، اكد مدير منتخب «السامبا» ايدو غاسبار ان نيمار سيكون في جهوزيته التامة لخوض المباراة الاولى في المونديال.
 وقال غاسبار في مؤتمر صحافي: «المعدون البدنيون متفائلون وبحسب معلوماتهم نحن واثقون من انه (نيمار) سيكون في كامل جهوزيته البدنية للمباراة الاولى في 17 يونيو (ضد سويسرا) ليس فقط على الصعيد البدني فحسب، بل المعنوي ايضا».
 بدوره، كشف طبيب المنتخب رودريغو لاسمر الذي أجرى العملية الجراحية لنيمار، أن الأخير «يستعيد حركاته المعتادة تدريجيا».
 وأضاف: «الخطوة التالية هي التدريب الجماعي الكامل، ثم خوض المباريات. نقوم بكل شيء ممكن من أجل أن يشعر بالراحة».
وسيقف نيمار على مدى جهوزيته في المباراتين الوديتين المقررتين ضد كرواتيا في 3 يونيو، ثم النمسا في 10 منه. وأشار لاسمر الى أن جناح يوفنتوس الإيطالي، دوغلاس كوستا قد يغيب عن المباراتين الوديتين بسبب «إصابة عضلية بسيطة».
وفي باريس، سيطرت الجدلية الناشئة حول أدريان رابيو على انطلاق تدريبات المنتخب الفرنسي في المعسكر استعدادا للمونديال، بعدما رفض إدراج اسمه كاحتياطي للتشكيلة الرسمية، واعتبار المدرب ديدييه ديشان ان لاعب باريس سان جرمان ارتكب «خطأ فادحا».
 وكان رابيو (23 عاما) بعث برسالة الى ديشان أعرب فيها عن رفضه إدراج اسمه على لائحة الاحتياطيين، وانه لن يلتزم ببرنامج التدريب البدني المخصص لهؤلاء، ما أثار ضجة في فرنسا وصل صداها الى الحكومة.
 وفي مؤتمر صحافي عقده في كليرفونتين، مقر المنتخب الفرنسي، على هامش بدء المعسكر الأخير، قال ديشان ان رابيو «ارتكب خطأ فادحا وقد أبعد نفسه من تلقاء ذاته».
 وتابع: «أستطيع تفهم خيبة الأمل الهائلة، لكن ان تذهب الى حد اتخاذ موقف مماثل. آمل ان تتيح له قرارات كهذه بأن يصبح أكثر نضجا»، مضيفا: «انا واثق من انه ارتكب خطأ فادحا. على المستوى العالي لا مجال للمشاعر الشخصية، وبالتالي يتعين علينا ان نتعامل مع الامور باحتراف».
 وعما اذا كان رابيو قضى على مستقبله في المنتخب الذي خاض في صفوفه ست مباريات دولية، رد ديشان «لا أتخذ أبدا قرارا راديكاليا».
 ولم يسلم رابيو من انتقادات رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لو غريت، الذي نوّه بلاعب ذي «مستوى كبير» تصرّف دائما على قدر الآمال في المنتخب، بيد ان «خيبة الأمل التي يعيشها لا تسمح له بالاستسلام وعدم وضع نفسه في خدمة منتخب فرنسا».
 وبدأت القضية بالتفاعل، مع كشف وسائل إعلام فرنسية منها صحيفتا «ليكيب» و«لو باريزيان»، ان اللاعب أبلغ المدرب بأنه يرفض ادراجه بين الاحتياطيين.
وأكد مصدر مطلع على المسألة حصول ذلك. وقال لوكالة «فرانس برس» ان رابيو بعث برسالة عبر البريد الإلكتروني الى ديشان يؤكد فيها انه أخذ علما بوضعه على لائحة الانتظار، مضيفا «في هذه الظروف، لا أستطيع متابعة البرنامج» البدني للاعبين الـ 11.
 وحسب «ليكيب»، فإن اللاعب «قام بهذا التصرف لوحده من دون الاخذ برأي المقربين منه»، بينما أشارت «لوباريزيان» الى ان رابيو «فكر مليّا بقراره الذي حاول الجهاز الفني الفرنسي إقناعه بالعدول عنه».
 ووصلت القضية الى الحكومة التي اعتبر المتحدث باسمها بنجامان غريفو انه «عندما نحصل على شرف الاستدعاء الى المنتخب والدفاع عن ألوان بلدنا، علينا ان نرد بأننا حاضرون».
 وعلى صعيد استعداد اللاعبين، لم يستبعد ديشان ان يكون لاعب برشلونة الإسباني عثمان ديمبيلي «متوافرا»، الاثنين، لخوض المباراة الودية ضد إيرلندا، بعد تعرضه لاصابة في الكاحل في المرحلة الختامية للدوري.
وفي سيول، أعلن متحدث باسم الاتحاد الكوري الجنوبي ان المهاجم المخضرم لي كيون-هو (33 عاما) اصيب بقطع في رباط الركبة اليمنى خلال مباراة في الدوري سيبعده عن المونديال.

خليلودزيتش يطالب
بـ «ين واحد»... تعويضاً!

طوكيو - أ ف ب - رفع محامو المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش دعوى قضائية ضد الاتحاد الياباني لكرة القدم، امس الخميس، بحجة «الضرر بالسمعة والشرف» بسبب اقالته من منصبه كمدرب للمنتخب الشهر الماضي، مطالبين بتعويض لموكلهم قدره ين واحد فقط لا غير.
 وأُبعد خليلودزيتش عن منصبه الشهر الماضي بشكل مفاجئ، قبل نحو شهرين على انطلاق مونديال روسيا 2018، ما دفعه الى محاولة الدفاع عن «كبريائه»، بحسب ما أشار في ابريل الماضي لدى عودته الى اليابان للمرة الأولى منذ اقالته وتعيين أكيرا نيشيو بدلا منه.
 وتولى البوسني تدريب المنتخب الياباني في مارس 2015، ونجح في قيادته الى نهائيات كأس العالم 2018، بيد ان النتائج المخيّبة التي حققها «الساموراي» والأسلوب التدريبي لقيا انتقادات حادة.