إدراج كبار قيادييه بينهم نصرالله وقاسم على قائمة الإرهاب

عقوبات أميركية - خليجية على «حزب الله» تستهدف «عقله السياسي»

No Image
تصغير
تكبير

عواصم - وكالات - فرضت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، بصفتها شريكة في مركز مكافحة تمويل الإرهاب، عقوبات جديدة على «حزب الله» اللبناني، تستهدف «عقله السياسي»، وتطول كيانات وقيادات في مقدمتها أمينه العام السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم، بسبب دعمهم الإرهاب.
وبدا جلياً أن الإجراءات الجديدة، التي تستهدف خصوصاً أعضاء «مجلس الشورى»، وهو الهيئة التي تتخذ القرارات في الحزب، تندرج في إطار التصدي الأميركي - الخليجي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وأذرعها في المنطقة.
وقال وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوشين، في بيان ليل أول من أمس، إنه «من خلال استهداف مجلس شورى حزب الله، فإن دولنا ترفض في شكل جماعي التمييز الزائف بين ما يسمى (الجناح السياسي) والاهداف الارهابية العالمية لحزب الله».


وأضاف انه «بناء على أوامر (قوة القدس) التابعة لـ(الحرس الثوري)، فإن الامين العام (لحزب الله) ورئيس مجلس الشورى حسن نصر الله يطيل المعاناة في سورية ويغذي العنف في العراق واليمن، ويعرض لبنان وشعبه للخطر ويزعزع استقرار المنطقة بكاملها».
وتوسّع الإجراءات الجديدة نطاق العقوبات على نصرالله، الذي فرضت عليه واشنطن عقوبات سنة 1995 لتهديده بتعطيل عملية السلام في الشرق الأوسط ومرة أخرى سنة 2012 بشأن سورية، لكنها المرة الأولى التي تتحرك فيها وزارة الخزانة ضد قاسم.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات فرضتها واشنطن وشركاؤها في مركز استهداف تمويل الإرهاب، الذي يشمل السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات.
السعودية
وتزامناً، أعلنت السعودية، ممثلة في رئاسة أمن الدولة، أن دول الخليج صنّفت 10 شخصيات في ميليشيات «حزب الله» اللبناني على قائمة الإرهاب، بالإضافة إلى 4 كيانات.
وبالإضافة إلى نصرالله وقاسم، شملت القائمة التي أعلنتها السعودية كلاً من محمد يزبك وحسين خليل، وإبراهيم أمين السيد، وخمس شخصيات وكيانات أخرى لارتباطهم بأنشطة داعمة للحزب هم طلال حمية، وعلي يوسف شرارة، ومجموعة «سبيكترم» (الطيف)، وحسن إبراهيمي، و«شركة ماهر للتجارة والمقاولات»، عملاً بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة العربية السعودية، الذي يستهدف الإرهابيين، والذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية.
وحسب بيان لرئاسة أمن الدولة في السعودية، تم القيام بهذا التصنيف بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية (الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب)، بالإضافة إلى جميع الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب وهي: مملكة البحرين، ودولة الكويت، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد البيان أن المملكة ستواصل «بالشراكة مع حلفائها في مركز استهداف تمويل الإرهاب العمل على وقف تأثير (حزب الله) وإيران المزعزع للاستقرار في المنطقة من خلال استهداف قادتهم، بمن فيهم خمسة أعضاء تابعين لمجلس شورى حزب الله».
وأضاف «إن (حزب الله) منظمة إرهابية عالمية لا يفرق قادته بين جناحيه العسكري والسياسي وإننا نرفض التمييز الخاطئ بين ما يسمى (حزب الله الجناح السياسي) وأنشطته الإرهابية والعسكرية. إن (حزب الله) وإيران الراعية له يطيلون أمد المعاناة الإنسانية في سورية، ويؤججون العنف في العراق واليمن، ويعرضون لبنان واللبنانيين للخطر، ويقومون بزعزعة لكامل منطقة الشرق الأوسط».
وأوضح البيان أنه نتيجة للإجراءات الجديدة، «يتم تجميد جميع ممتلكات المُصنفين والعوائد المرتبطة بها في المملكة العربية السعودية أو تقع تحت حيازة أو سلطة الأشخاص في المملكة العربية السعودية».
يشار إلى أن السعودية كانت صنفت في وقت سابق كلاً من هاشم صفي الدين، وأدهم طباجة، و«مجموعة الإنماء»، و«شركة الإنماء للهندسة والبناء» بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.

الكويت
وتزامناً، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إنه في إطار جهود دولة الكويت في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، قررت لجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الصادرة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والمتعلقة بمكافحة الإرهاب وتمويل أسلحة الدمار الشامل إدراج 4 كيانات و10 أفراد كجماعات إرهابية.
وأضاف المصدر لوكالة «كونا» إنه تم اتخاذ هذا الإجراء بالشراكة مع الولايات المتحدة، الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب مع المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى جميع أعضاء المركز.
وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي استكمالا للجهود التي يتخذها المركز لاستهداف تمويل الارهاب كما أنها تأتي مؤكدة على حرص دولة الكويت والدول الأعضاء على تعميق الشراكة مع الولايات المتحدة لقمع تمويل الجماعات الإرهابية التي تشكل تهديداً لمصالح وأمن الدول الأعضاء بالمركز.
وعدّد المصدر أسماء الأشخاص والكيانات المصنفة، وهي: «الجناح العسكري لحزب الله، ونعيم قاسم ومحمد يزبك وحسين خليل وهاشم صفي الدين وطلال حمية وأدهم طباجة ومجموعة سبكتروم الطيف، وحسن ابراهيم، وماهر للتجارة، ومجموعة الإنماء للمشاريع والهندسة، وعلي يوسف شرارة، وإبراهيم أمين السيد، وحسين ابراهيم».

من هم القادة والكيانات الجدد
على اللائحة السوداء؟

نشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) نبذة عن الشخصيات والكيانات المرتبطة بميليشيات «حزب الله» اللبناني، التي صنفتها الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي على قائمة الإرهاب.

مجلس الشورى
هو الهيئة العليا في اتخاذ القرار لدى «حزب الله» والمسؤول عن القرارات الدينية والمسائل الاستراتيجية. ويوجد بالمجلس إدارة شاملة، وخطة، وسُلطة صنع السياسات. وتعتبر قرارات المجلس نهائية، وفي حالة وصوله إلى طريق مسدود، فإن القائد الأعلى للجمهورية الإيرانية يرجح قرار التصويت. كما أن لمجلس الشورى خمسة مجالس فرعية:
1 - المجلس التنفيذي، والذي يشرف على الأنشطة اليومية لتنظيم «حزب الله».
2 - المجلس البرلماني، والذي يختار مرشحي «حزب الله» للانتخابات البرلمانية ويتأكد أن ممثلي البرلمان ينفذون قرارات وسياسات مجلس الشورى بالحزب.
3 - المجلس السياسي، الذي ينمي العلاقات مع الأحزاب السياسية في لبنان.
4 - المجلس الجهادي، الذي يشرف على عمليات «حزب الله» العسكرية والأمنية، ويناقش استراتيجية القتال، والتقنيات، وتقييم التهديدات على الحزب.
5 - المجلس القضائي، الذي ينظم ممثلين قضائيين يعملون مع «حزب الله» بشأن حل النزاعات وضمان الامتثال مع قانونهم.

حسن نصرالله
قائد تنظيم «حزب الله» منذ سنة 1992. وكونه الأمين العام للحزب ورئيس مجلس الشورى، فهو أعلى مسؤول في الحزب والمخطط للعمليات العسكرية. كما يقوم بالتوجيه المباشر لعمليات الحزب العسكرية والأمنية، والمسؤول عن اتخاذ قرار مشاركة الحزب في الحرب السورية.

نعيم قاسم
نائب الأمين العام. التحق بالمنظمة في بداية سنة 1980. وقبل وصوله إلى منصبه الحالي، عمل نعيم كنائب لرئيس المجلس التنفيذي. وقد صرح قاسم بأن «حزب الله» لا يفرق بين جناحيه العسكري والسياسي، وقال بشكل دقيق «لديه قيادة واحدة، واسمها مجلس الشورى لاتخاذ القرارات». ويدير نعيم قاسم الأنشطة السياسية، والعسكرية، والثقافية، والاجتماعية، وغيرها.

محمد يزبك
واحد من المؤسسين الأصليين لتنظيم «حزب الله» والقائد الحالي للمجلس القضائي. وقد أشرف على الأوامر العسكرية في وسط لبنان والتي تقدم الدعم اللوجيستي والتدريب للحزب. كما أشرف على مخيمات تدريب وتهريب الأسلحة واستضاف خبراء من قوات «الحرس الثوري» الإيراني لتدريب مقاتلي الحزب على أنظمة الأسلحة، بالإضافة إلى ذلك، فقد أدار محمد يزبك حسابات الحزب المصرفية.

حسين خليل
عمِل كمستشار سياسي لنصرالله. كما كان أحد القادة البارزين في التنظيم الذين تشاركوا المسؤولية عن العمليات الخاصة للحزب في أوروبا.

إبراهيم أمين السيد
رئيس المجلس السياسي للحزب. وكان الناطق الرسمي الأول له واشترك في إنشائه.

طلال حمية
رئيس المنظمة الأمنية الخارجية للحزب، المسؤولة عن الخلايا الخارجية حول العالم.

علي يوسف شرارة
عضو وممول للحزب الذي يستخدم شركته وهي مجموعة سبكترم «الطيف» للاستثمار كواجهة لتمويل «حزب الله».

مجموعة سبيكترم «الطيف»
هي شركة اتصالات يملكها علي يوسف شرارة ويرأس مجلس إدارتها، وتقع في بيروت وتعمل في مجال الاتصالات وكذلك الاستيراد والتصدير.

حسن دهقان إبراهيمي
ايراني الجنسية، وله صلات بكبار مسؤولي «الحرس الثوري» الإيراني ويسهل نقل الأموال لـ «حزب الله» ويمتلك «شركة ماهر للتجارة والمقاولات» التي تشكل من خلال موظفيها شبكة لتمويل الحزب من خلال غسل الأموال وتحويلها، ومسؤولة عن تهريب البضائع لصالح الحزب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي