شعر / اغتراب الحاضر

تصغير
تكبير
| فيصل السعد |
يا أنيناً ينام بين ضلوعي
ان تفق فالظلام يخفي دموعي
يتلظى الصراخ ان مر طيف
بنعاس او احرقتني شموعي
من ترى يستطيع سدل ستاري
ويداري فراقهم بوجوعي
لا تلمون انتي في اغترابي
عن لحوني ونخلتي وشعاعي
انني لا اطيق آلام حزن
يتلوى في ذكر يوم ضياعي
اي نعم، قد بكيت حين اغتربت
ونسيت وريقتي ومتاعي
هل ترى استطيع جمع حروف
هجرتها محابري ويراعي
لم يعد في الحياة لقمة ضوء
اتشهى بها لاكسر جوعي
انه الفكر فوق صمتي يداري
صرخاتي وابتلى بالخنوع
ربما... ربما يصيب ارتجاف
كلماتي فخيفتي من رتوعي
ها أنا إن ذكرتكم مثل هم
اتناسى الصراخ وسط الخشوع
آه لو نستعيد صرخة حرف
تتهاوى بصمتها المسموع
ليس بيني وبين اهلي وصحبي
غير خبز وصبر خطو الجموع
من ترى يستطيع شرب مياه
ديف فيها بكاء عمر دميع
ان حرفي فديته لترابي
اه لو استطيع رفع شراعي
كان لي بينكم مواعيد فكر
رفضتها الدروب رغم ركوعي
حلمت يقظتي بحفنة طين
اتوضا بها لاجني شروعي
كم تمنيت لحظة من تناس
اتلهى بمضغ ذاك النقوعي
انني لم ازل انادي طيوفي
لتضيء الطريق بعد خشوعي
ليس فينا من يقبل الموت لهوا
او يداري سقوطه بالدروع
انه الموت ان تجيء دون طرق
لتبوتي سيستفز ولوعي
ها هو العمر صارخا فاشتروه
البقايا حرية المقموع
فتعالوا نشد بعضا لبعض
ونغني غناء أم قنوع
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي