No Script

الشيخة حصة: الكويت فتحت أجواءها وأبوابها وقلبها للأديان

حمزة عليان... دشن كتابه «المسيحيون بالكويت»

تصغير
تكبير

| كتب المحرر الثقافي |

في سياق ما يقوم به الكاتب الزميل سكرتير تحرير جريدة «القبس» حمزة عليان، من مجهودات متميزة في مجال الكتابة المعرفية، تلك التي يتناول فيها مواضيع متعددة الأشكال والاتجاهات... نظم المركز الأمريكاني الثقافي له حفل توقيع كتابه «المسيحيون بالكويت» والذي صدر باللغة الإنكليزية.
والحفل- الذي حضرته رئيسة دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح، ورئيس تحرير جريدة «القبس» وليد النصف، ونخبة من الكتاب والأدباء- احتوى على قراءة في محتويات الكتاب، والأفكار التي انبنت عليها رؤية المؤلف، من خلال محاضرة أوضح فيها عليان أنه اعتمد في تأليف محتوى كتابه على 29 مرجعا أو كتابا، إلى جانب الرسائل الجامعية ودراسات وتقارير نشرت في أكثر من مكان، بهدف الإحاطة بكل ما نشر أو له علاقة بموضوع المسحيين بالكويت.
وقال: «حينما نقول المسحيين في الكويت فإن العنوان يحتمل أكثر من تفسير والمقصود به الوجود المسيحي في الكويت إلى جانب الكلام عن المسحيين كأبناء وطن أو كمجموعات عاشت طويلا في هذا البلد، بالإضافة إلى البحث حاولت أن أعمل لقاءات مباشرة مع رعاة الكنائس الثمانية في الكويت حيث أخذنا منهم معلومات».
وأكد حرصه في جمع المعلومات من مصادر عديدة، كي يخرج الكتاب في النهاية متكاملا، وأن جزءا كبيرا منه نشر في «القبس».
وأوضح عليان أن فصلا كاملا في كتابه تحدث فيه عن تاريخ الإرسالية العربية الأميركية، وقال: «الهدف من وجودي بينكم اليوم ليس من أجل عرض محتويات الكتاب، ولكن على الأقل التنبيه إلى الإشارات التي لها علاقة بالإرسالية وبالدور التي قامت بها في الكويت».
وأشار عليان إلى ابتعاده في الحديث عن الإرسالية التي نظر إليها البعض من جانب تبشيري، لأنه موضوع ليس له مكان في كتابه. وتابع: «تلك الإرسالية تحولت إلى مستشفي ساعدت الناس، وشفت مرضى، وقامت بأعمال إنسانية في غاية الروعة إلى جانب أنها فتحت قسما للنساء، وفي الأخير تحولت إلى مدرسة لتعليم اللغة الإنكليزية، فأنا أقول إن هذا المكان له دور في تاريخ الكويت فجزء منه له علاقة بالتعليم، وجزء آخر بالخدمات الصحية التي قدمت للناس بطريقة الكل قام بتقديرها».
وأكمل عليان: «في ظل ما يحدث الآن في العالم العربي تحديدا، والاحداث التي مرت بها المنطقة ليس لدينا خيار إلا أننا نعيش مع الآخر، صيغة العيش المشترك بين المجموعات سواء تتضمن الاختلاف في الدين، أو الجنس، أو أي شيء آخر محكموم علينا أن نتعايش وليس أن نتقاتل كما حصل في العديد من الدول والمناطق».
وأضاف: «الذي أريد قوله بأنني أهدف من كتابي توصيل رسالة ليس للمحيط الخليجي والعربي فقط، ولكن للعالم وباللغتين العربية والإنكليزية، بأن هذا البلد تعايش مع المسيحي كما تعايش مع أي جنسية أخرى قبلها، وتعاطى معها، تفاعل معها، واحتضنها، وأنا من خلال احتكاكي مع رعاة الكنائس في الكويت ومنهم البطريرك هزيم، وغيره من الذين تكلمت معهم أشاروا بأنهم يمارسون حريتهم، وعقائدهم في الكنائس من دون أي مضايقات، ويعيشون في هذا البلد فعلا براحة واطمئنان، وهذه الرسالة التي فعلا نريد أن نوصلها للعالم بأن دولة الكويت تعاملت مع المسيحيين بروح إنسانية».
وتطرق عليان إلى موضوع فيلكا، والتاريخ المسيحي المتواصل الذي ما زالت إلى اليوم آثاره موجودة، وعن الكويت والفاتيكان، والعلاقات الديبلوماسية التي حدثت أول مرة في العام 1968، والزيارات المتبادلة بين شيوخ الكويت، والباباوات، وقصة المسيحيين في الكويت وأول عائلة مسيحية استقرت في هذا البلد إلى أن أتت مرحلة الاستقلال، وقسم منهم تم تجنيسه وأصبح مواطنا، إلى أن وصلت فترة الثمانينات، وتوقفت عملية التجنيس لأسباب عديدة.
كما تحدث عليان عن قصة بناء الكنائس في الكويت الجميلة، وأكد أن الغاية من الكتاب عمل بحث جمع فيه كل شيء له علاقة بموضوع المسيحيين في الكويت بطريقة موضوعية وهادئة، من خلال الرواية والتاريخ المسيحي في الكويت.
وقالت رئيسة دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح في مداخلتها: «الكويت فتحت أجواءها وأبوابها وقلبها للأديان»، مؤكدة أن «هذا الشيء جبل عليه الكويتيون منذ زمن طويل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي