«الوطني» و«بوبيان» يشاركان في اجتماع مجموعة الامتثال لمكافحة الجرائم المالية

شارك كل من بنك الكويت الوطني وبنك بوبيان في اجتماع مجموعة الامتثال، لمكافحة الجرائم المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA FCCG) مع مجموعة «ولفسبورغ» في باريس، والذي يهدف إلى توحيد الجهود في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. كما هدف الاجتماع إلى زيادة الثقة في قطاع المؤسسات المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال مشاركة أفضل الممارسات في مجال الامتثال للمعايير الدولية، ومتطلبات مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول العلاقات مع البنوك المراسلة، وتأكيد التزام المؤسسات المصرفية في الحفاظ على المصداقية والنزاهة والثقة في النظام المالي.وحضر الاجتماع مجموعة من الضيوف، بحيث شارك رئيس اتحاد المصارف العربية، الشيخ محمد جراح الصباح، ونائب محافظ البنك المركزي اللبناني الدكتور محمد بعاصيري، ورئيس مبادرة الحوار مع القطاع الخاص في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وأتت مشاركة «الوطني و«بوبيان» في الاجتماع المذكور لكون المصرفين من الأعضاء المؤسسين للمجموعة، وقال نائب مدير عام مجموعة إدارة المخاطر في «الوطني» وليد السيوفي، إن هذا الاجتماع يعد حدثاً بارزاً في مجال التعاون ما بين أكبر المؤسسات المالية العالمية ومثيلتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعزز قدرات البنوك الأعضاء في مواجهة التحديات التي تواجه القطاع المصرفي، كما يسهم في تطوير العلاقات مع البنوك المراسلة.

وأضاف أن هذه المشاركة تنسجم مع ريادة البنك على مستوى المنطقة في تطبيق أفضل الممارسات المتعارف عليها عالمياً في مجال إدارة المخاطر.وأوضح أن توقيت الاجتماع يأتي في ظل ما تتعرض له العديد من المؤسسات العاملة في القطاع المصرفي والمالي لتحديات كبيرة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مؤكداً تبني البنك لإستراتيجية صارمة للحد من المخاطر التي قد تحيط بأنماط النشاطات المختلفة فيه.

وبيّن أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى التركيز على نوعية العملاء، والخدمات، والمنتجات المصرفية المتميزة المقدمة لهم مع توفير الحماية القصوى للبنك في الوقت ذاته.وأفاد السيوفي أنه على الرغم من تواجد «الوطني» على أوسع نطاق بشبكة محلية وعالمية تمتد عبر 4 قارات، وما يصاحب ذلك من تعدد عوامل المخاطر التي قد يتعرض لها، نتيجة لاختلاف بيئة العمل في تلك الدول، إلا أنه استطاع إدارة الآثار السلبية لمختلف أنواع المخاطر، من خلال تبنيه لسياسات تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية المعمول بها.
من جهته، قال رئيس إدارة الالتزام في «بوبيان» نديم صفا، إن اللقاء المذكور هو الأول من نوعه لأعضاء مجموعة «ولفسبورغ» مع ممثلي بنوك الشرق الأوسط، وهو مقدمة لمزيد من التنسيق والتشاور مع المجموعة.
ولفت إلى أن عقد اجتماعات دورية أخرى تسهم في تسهيل وتعزيز التعاملات المصرفية مع بنوك تلك المجموعة، التي تضم أكبر وأهم البنوك المراسلة على مستوى العالم.وأوضح صفا أن مشاركة «بوبيان» تأتي تجسيداً لتطلعاته في تعزيز وتطوير علاقاته مع البنوك الكبرى، وتأكيداً لالتزامه بأفضل المعايير والمتطلبات الدولية المرتبطة بمكافحة أنواع الجرائم المالية كافة.
وتأسست مجموعة الامتثال لمكافحة الجرائم المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في العام 2016 بمشاركة 12 مصرفاً عربياً وهي بنك الكويت الوطني، وبنك بوبيان، وبنك أبو ظبي التجاري، والبنك العربي، ومجموعة البركة المصرفية، وبنك المؤسسة العربية المصرفية، وبنك عودة، وبنك مسقط، والبنك التجاري القطري، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك المشرق، والبنك الأهلي المصري، بالإضافة إلى اتحاد المصارف العربية (UAB) وشركة «تومسون رويترز» كشركاء إستراتيجيين.