قيادات جامعة الكويت احتفلوا بمرور 42 عاما على نشأتها
الفهيد: الجامعة آخذة في التوسع... وصولا إلى المقاييس العالمية
















وتم افتتاح جامعة الكويت عام 1966، وذلك بتأسيس كلية العلوم والآداب والتربية وكلية البنات الجامعية، وكان قوامها 418 طالبا وطالبة و31 عضو هيئة تدريس، ونمت الجامعة بصورة هائلة بفضل الجهود المبذولة في سبيل نهضتها، فأصبحت تضم حاليا حوالي 26000 طالب وطالبة وأكثر من 1000عضو هيئة تدريس، وتوسعت الجامعة في انشاء المزيد من الكليات الجامعية، فصدر مرسوم أميري في أول أبريل 1967 بإنشاء كليتين هما: كلية الحقوق والشريعة، وكلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية وانشاء كلية العلوم الادارية، وفي 20 أكتوبر 1971 صدر مرسوم أميري بفصل كلية العلوم عن كلية الآداب والتربية، كما صدر مرسوم أميري في 4 ديسمبر 1974 بإنشاء كلية الهندسة والبترول وكان صدر مرسوم أميري في 6 يوليو 1973 بإنشاء كلية الطب التي بدأت الدراسة فيها عام 1967/1977.
وفي سنة 1977 تمت الموافقة على انشاء كلية الدراسات العليا، وفي 17 مايو 1980 صدر مرسوم أميري بانشاء كلية التربية فصلا عن كلية الآداب والتربية، وبدأت الدراسة فيها في الفصل الدراسي الأول 1981/1982، وفي 13 أكتوبر 1981 صدر مرسوم أميري بانشاء كلية الشريعة والدراسات الاسلامية وذلك فصلا عن كلية الحقوق والشريعة التي بدأت الدراسة فيها في الفصل الدراسي الأول 1982/1983، ثم فصلت برامج العلوم الطبية المساعدة عن برامج كلية الطب وصدر في 22 يونيو 1982 مرسوم أميري بانشاء كلية العلوم الطبية المساعدة والتمريض وبدأت الدراسة فيها سنة 1982/1983، وفي 3 فبراير 1996 صدر مرسوم بانشاء كلية الصيدلة وبدأت الدراسة فيها سنة 1997/1998، وفي 17 مايو 1998 صدر مرسوم بانشاء كلية طب الأسنان وبدأت الدراسة فيها سنة 1998/1999، وفي 17 مايو 1998 صدر مرسوم بانشاء كلية العلوم الاجتماعية فصلا عن كلية الآداب وبدأت الدراسة فيها سنة 1998/1999.
وقد تم تطوير وتفعيل كلية البنات لتقديم برامج مختلفة وبدأت الدراسة بها في بداية العام الجامعي 2002/2003.
وبهذه المناسبة تقدم قياديو جامعة الكويت وعمداء كلياتها بالتهاني والتبريكات متمنين لجامعتهم العريقة كل التقدم والازدهار والتطور والمزيد من الانجازات في ظل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد.
وهنأ مدير جامعة الكويت الدكتور عبد الله الفهيد أسرة جامعة الكويت بمناسبة مرور 42 عاما على انشاء هذا الصرح الأكاديمي الشامخ، قائلا «ان الجامعة تحتفل كل عام بذكرى افتتاحها في السابع والعشرين من نوفمبر 1966، حيث صدر مرسوم أميري لتنظيم التعليم العالي في الكويت وإثر ذلك افتتحت جامعة الكويت رسميا في احتفال كبير تحت رعاية وحضور المغفور له صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح السالم طيب الله ثراه.
وأضاف الفهيد «أن الجامعة ومنذ ذلك الوقت أخذت تتوسع وتتعدد كلياتها ومراكزها الأكاديمية، وتحتفل جامعة الكويت من كل عام بتخريج كوكبة من أبنائها المتفوقين تحت رعاية كريمة من صاحب السمو أمير البلاد ما يدل على تقدير ورعاية القيادة السياسية للعلم والعلماء».
وأشار الدكتور الفهيد الى أن سياسة الجامعة ترتكز على استمرارية تحسين وتطوير التعليم العالي عبر وضع السياسات التي تحقق أهداف المهمة المؤسسية لتصل بالمؤسسة الى تحقيق المقاييس العالمية.
وفي الختام بارك الدكتور الفهيد لأعضاء هيئة التدريس والعاملين في مختلف الكليات والمراكز الجامعية ولأبنائنا الطلاب والطالبات، متمنيا تضافر الجهود من أجل الارتقاء بالمستوى التعليمي ومواكبته لآخر التطورات على الساحة العلمية، فلتكن جامعة الكويت مثالا يحتذى به، متطلعا نحو استكمال المدينة الجامعية بالشدادية.
وفي كلمة له بمناسبة مرور 42 عاماً على انشاء جامعة الكويت قال أمين عام جامعة الكويت الدكتور أنور اليتامى: انه لشرف كبير أن أنتمي الى هذا الصرح الأكاديمي الكبير، الذي قدم وما زال يقدم الكثير للكويت من مخرجات تعليم في شتى التخصصات التي تخدم سوق العمل، هذا الصرح العلمي الشامخ الذي طالما أجاد مواصلة مسيرته واجتياز الصعوبات والمضي من نجاح الى نجاح.
وأكد اليتامى أن الآمال والطموحات لا تزال كبيرة بدور هذه المؤسسة التعليمية التي لا تألو جهدا في تحقيق طموحات طلبتها الذين ترجو لهم المزيد من التقدم والمضي في سبل العلم والمعرفة، وهذا كله لا يأتي من فراغ بل من جهد وتكاتف وعمل متواصل لجميع أعضاء الأسرة الجامعية من أكاديميين واداريين وطلبة، مؤكداً أن من دونهم لا يمكننا تقديم شيء لأعلى صروح العلم في الكويت.
وقال اليتامى «ان الجامعة في سبيل الارتقاء بالتعليم الجامعي لديها خطة عمل تسعى الى تنفيذها من خلال تحديد مجموعة من المشاريع ذات الأولوية لعل أبرزها الانتهاء من مشروع قانون الجامعة الجديد والذي يمنحها الاستقلالية الأكاديمية والعلمية والبحثية ويمنح أعضاء هيئة التدريس مزايا وحوافز جديدة حيث سيعالج القانون الثغرات والنواقص والعيوب في قانون الجامعة الحالي رقم (29) لعام 1966 والذي مضى عليه أكثر من أربعين عاماً، حيث سيوفر مشروع القانون الجديد الآلية القانونية السليمة لادارة الجامعة لتحقيق امتيازات اضافية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة الأكاديمية المساندة مثل توفير السكن والتأمين الصحي وتعليم الأبناء بالاضافة الى التأكيد على حقوق وواجبات أعضاء هيئة التدريس والفئات الأكاديمية المساندة والمبتعثين والهيئة الادارية، كما تقوم الادارة وفي سبيل مواكبة متطلبات سوق العمل وتزايد الحاجة الى تخصصات جديدة بدراسة انشاء كليات جامعية جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات وكذلك مجال العمارة والفنون الجميلة وهي مجالات حيوية مهمة علاوة على تطوير الكليات الحالية مثل كلية التربية وكلية الدراسات العليا وكذلك تقييم كلية البنات الجامعية بعد أن تم تخريج أول دفعة من طالباتها».
وأوضح الدكتور أنور اليتامى أن الادارة الجامعية ستسعى هذا العام وفي سبيل الارتقاء بمخرجات كلية الطب والعلوم الصحية بدراسة انشاء مستشفى افتراضي والتفاوض مع وزارة الصحة لتحويل مستشفى مبارك تدريجياً الى مستشفى تعليمي خاص بجامعة الكويت لكي يتدرب فيه طلبة مركز العلوم الطبية بجميع كلياته.
وذكر «لعل من أبرز الأولويات الجامعية هو متابعة حلم كل كويتي بانشاء المدينة الجامعية الجديدة بالشدادية والتي سينتهي العمل بها في عام 2014 بطاقة استيعابية تصل الى 40 ألف طالب حيث أنهت الجامعة العقود الخاصة بتصاميم الكليات الجامعية المختلفة، مشيرا الى أن مساحة المدينة الجامعية تقدر بستة كيلومترات مربعة أي ما يعادل مساحة مدينة الكويت داخل السور وقد تم تخصيص ميزانية تقدر بمليار و500 مليون دينار لهذا المشروع وتضم المدينة الجامعية ثلاثة أحرام جامعية منها حرم جامعي مخصص للطالبات يحتوي على 9 كليات وحرم جامعي آخر للطلبة يحتوي على نفس العدد اضافة الى حرم ثالث يضم أربع كليات طبية بالاضافة الى مستشفى تعليمي بسعة 600 سرير.
وقالت الأمين العام المساعد للشؤون المالية عواطف حمد الصانع «ان جامعة الكويت قامت بعزم وسواعد الكوكبة الأفذاذ من رجالات الوطن الذين أدركوا أهمية العلم ودوره في بناء الأمم الناهضة».
وأضافت الصانع أنه في الذكرى الـ42 على انشاء جامعة الكويت نستذكر هؤلاء ونأمل أن يكونوا لأبناء الوطن لاسيما أبناء الأسرة الجامعية نبراسا نقتدي بهم ونهتدي بخطاهم ونبني على بنائهم لأجل القادم من الأجيال ولتكن الكويت هي الهدف والغاية.
ومن جهته، تقدم أمين عام الجامعة المساعد للشؤون الادارية غسان العصفور بأخلص آيات التهاني الى وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة نورية الصبيح والى مدير الجامعة ولأسرة جامعة الكويت.
وأشار العصفور الى حرص جامعة الكويت خلال الأعوام الماضية ومنذ نشأتها على مواكبة التقدم العلمي وذلك من خلال كلياتها المختلفة والتي تسعى باستمرار لتطوير برامجها الدراسية والتوسع في التخصصات العلمية والأدبية التي تلبي حاجات التنمية في المجتمع وذلك ايمانا منها بدورها الرائد في اعداد الفرد المفكر في شتى المجالات انسجاما مع الاستراتيجية العامة للدولة التي تعطي الثروة البشرية القيمة الأساسية في التنمية الشاملة.
وبدوره، قال عميد كلية العلوم الادارية الدكتور راشد العجمي «توجت جهود أسرة كلية العلوم الادارية بحصولها على الاعتماد الأكاديمي الدولي لبرامجها على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا من قبل الجمعية الدولية لتطوير كليات ادارة الأعمال AACSB عام 2005 لتحقق بذلك أعلى معايير التعليم الاداري وتنضم الى مصاف الكليات العالمية، حيث تنهض الكلية ومن خلال اللجان المعنية في الوقت الحالي ونحن في نهاية عام 2008 باستيفاء متطلبات صيانة الاعتماد الأكاديمي، وتسعى جاهدة من أجل فتح برامج جديدة للدراسات العليا كبرنامج ماجستير المحاسبة، وبرنامج ماجستير الاقتصاد، والدبلوم العالي في الاقتصاد الاسلامي، وبرنامج الماجستير في ادارة الأعمال للمديرين (E-MBA)، بالاضافة الى تطوير ودعم حركة أنشطة البحث العلمي ووضع خطة عمل لانشاء مركز أبحاث متخصص، وعلى صعيد آخر تكوين فريق عمل يناط به وضع تصور بمقترحات وتوصيات لمواجهة الأزمة العالمية الحالية وتقديمها الى الجهات المختصة في الدولة».
وأكد العجمي أن الكلية تواصل جهودها لاستكمال الاعداد لمؤتمر الكلية الدولي اتجاهات (3) تحت عنوان «الاقتصادية العالمية في عالم سريع التغير» والمزمع عقده في الفترة من 16-17 ديسمبر المقبل، مضيفاً أن أسرة الكلية وهي تواصل عطاءها المخلص من أجل ترجمة طموحاتها الى واقع عملي ملموس، لتعتز وتفخر دوماً بانتمائها الى جامعة الكويت منارة العلم ومقصد الدارسين وملتقى العلماء.
ومن جانبه، قال عميد كلية العلوم الطبية المساعدة الدكتور سعود محمد العبيدي «انه لا تزال جامعة الكويت تحظى وبكل فخر واعتزاز بمكانة مرموقة بين جامعات الدول الاقليمية والعالمية، فمنذ بدايتها بكليتين فقط، كان للرؤية الاستراتيجية الهادفة والتخطيط السليم والتصميم والعزم أن أثمرت هذه الرؤية اليوم عن جامعة تتكون من 14 كلية قائمة بذاتها وتحتوي على برامج علمية متعددة ومتواكبة مع تطور العلوم ومناهج البحوث العلمية العالمية فهي بحق مصدر فخر لنا كأعضاء هيئة تدريس ولطلابها ولدولتنا الحبيبة، ومصدر اشعاع حضاري وريادي للعلوم والثقافة والآداب اقليمياً وعالمياً».
وذكر العبيدي أنه لا شك أن هذه الريادة لجامعتنا لم تكن وليدة الصدفة ولكنها جاءت بفضل التضحيات والجهود الصادقة للكثيرين من أساتذتها وطلابها وبفضل المخلصين من رجالات الكويت حكومة وشعباً من الذين عايشوا ولادتها وتطورها وصدقوا القول والفعل وأشرفوا على تخريج أجيالاً متلاحقة من أبناء هذا الشعب وبثوا فيهم الحماس والطموح، وأصبح منهم الطبيب والمهندس والقيادي في شتى مجالات المعرفة والعلوم والثقافة.
ومن جهته، قال عميد كلية الطب الدكتور فؤاد حسن في هذه المناسبة: «لنا الفخر جميعاً كهيئة تدريسية أن نكون ضمن كوكبة رائعة من أبناء هذا الوطن والذين يعملون تحت مظلة جامعة الكويت بكل اخلاص وجد لرفع علم جامعتنا بين أعلام جامعات العالم».
وأضاف «أن جامعة الكويت هي بمثابة العصب الحيوي والواجهة المشرفة لمجتمعنا الكويتي، فنحن نسعى دائماً للتميز في مخرجاتنا ونحرص على غرس المبادئ والقيم والالتزام في خريجينا ليتسلحوا بعلم معاصر ومهارة فائقة، يضاف اليها أخلاق عالية تجاه المهنية ومتطلباتها مما سيمكنهم من الاستجابة لتطلعات المجتمع نحو مستوى متقدم للخدمة الصحية في البلاد».
ومن جانبه، قال عميد كلية الصيدلة الدكتور لاديسلاف نوفوتني: «منارة الكويت وتاجها المرصع بألوان العلم والمعرفة المرفأ المتلألئ والمرسى الحاني لكل طالب علم ومعرفة وثقافة».
وأكد على تفاني رواد جامعة الكويت الأوائل، وكدهم للارتواء من منهل عطاء الجامعة وهذا النهل والارتواء يتواصل عبر السنين وتكبر الجامعة وتصبح منارة للعلم بين الجامعات العربية والعالمية.
وأضاف الدكتور نوفوتني أن ادارات الجامعة تتواصل بعطائها المخلص منذ بدايتها والى الآن 42 عاما من الجد والكد والتفاني نلمسه الآن من القائمين على ادارة الجامعة بالعطاء المستمر والحكيم الذي يعم أرجاء كليات الجامعة.
ومن ناحيته، قال عميد كلية الحقوق الدكتور بدر اليعقوب: «انه آن الوقت لنا بأن نفخر بانجازات جامعة الكويت ومسيرتها العلمية طوال هذه الأعوام، فقد ساهمت الجامعة من أعضاء هيئة التدريس فيها في الرقي العلمي وانتعاش حركة البحث العلمي من دراسات، وأبحاث منشورة، واستشارات علمية متخصصة».
وأشاد اليعقوب بالرواد الأوائل الذين أسسوا هذا الصرح الأكاديمي من أجل ابراز دور الجامعة محلياً وعالمياً، فها هي الجامعة حققت ما تصبو اليه من مكانة أكاديمية وعلمية وادارية عريقة تواكب بها الجامعات الأخرى، والمضي من نجاح الى نجاح أكبر، وستظل بفضل من الله عند حسن المقصد وكفاءة الأداء في سبيل الارتقاء العلمي.
وأضاف «أن خريجو جامعة الكويت شغلوا بكل كفاءة واقتدار مناصب راقية ومؤثرة في مختلف وظائف القطاعين الحكومي والخاص، فالجامعة قدمت للوطن العديد من أبنائها الذين تقلدوا مناصب قيادية مهمة وبارزة من وزراء ورؤساء مجالس، ومؤسسات عامة وشركات»، مؤكداً أن جامعة الكويت تعد صرحاً أكاديمياً علمياً وأدبياً تحاذي مصاف الجامعات المتقدمة.
ومن جهته، ذكر القائم بأعمال عميد كلية البنات الجامعية الدكتور قاسم صالح «أن جامعة الكويت، استقطبت نخبة متميزة من أبناء الكويت أثبتوا تميزهم في ميادين الحياة المختلفة، وهي عملت ومازالت تعمل نحو تحقيق رسالتها التعليمية التي أنشأت من أجلها، رسالة تدفعها الى المزيد من الاتقان الأكاديمي، والمزيد من العمل المنظم لتتبوأ مكانتها بين الجامعات الأكاديمية العالمية».
وأضاف «ولعلنا في كلية البنات الجامعية نمثل نموذجاً لذلك العمل، فالكلية أنشأت على ضوء رؤية جامعة الكويت واستاقت كلية البنات الجامعية رؤيتها ورسالتها على ضوء تلك الرؤية العامة، لتكون برامجها الأكاديمية مناسبة لعالمنا المعاصر، عالم التكنولوجيا والمعلومات، عالم سريع التغير، فرؤية الكلية تركز على جانبين أساسيين الأول هو الاهتمام بتنمية الشخصية القيادية للطالبة والثاني يتمثل في تحقيق التميز الأكاديمي من خلال برامج أكاديمية حديثة ومتطورة ملبية لاحتياجات المجتمع وسوق العمل الكويتي».
ومن جانبه، قال عميد كلية العلوم الدكتور بدر الصقعبي: «ان كلية العلوم تعتبر من الناحية العملية، الركيزة الأساسية لأي جامعة في العالم، وليس من قبل الصدفة أن يبدأ انشاء أي جامعة بهذه الكلية، ان هذا الصرح الأكاديمي الذي سيبقى وسيظل دائما الركيزة الأساسية للمعرفة ومنبعا للطاقات البشرية المتخصصة».
وأشار الصقعبي الى أن ادارات الجامعة المتعاقبة تمكنت من خلال مساهمة كليات الجامعة بصفة عامة وكلية العلوم بصفة خاصة من دعم وتطوير امكاناتها البشرية والمادية، وقد ساهم ذلك بشكل مباشر في رفع مستوى القدرات البشرية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس وتطوير وسائل التدريس داخل القاعات الدراسية والمختبرات التدريسية خاصة في كلية العلوم مما جعل العملية التعليمية أكثر فعالية وحققت الفائدة المرجوة والهدف المطلوب، كما أنه ساهم في تشجيع البحث العلمي وتطوير امكاناته ووسائله وزيادة التفاعل مع المجتمع من خلال المساهمة في وضع الحلول المناسبة للقضايا العلمية والاجتماعية في كل مجالات الحياة، ولا يفوتنا في هذا المقام الاشارة الى ما حققته الجامعة من تقدم تقني من خلال الانتقال من النظم اليدوية الى الأنظمة الالكترونية على كافة محاور العمل الجامعي، وقد حققت كلية العلوم طفرة متميزة في هذا المجال.
وأشاد الصقعبي بالخطوة الجريئة التي قامت بها الجامعة من خلال التعاون المثمر والبناء مع كلية العلوم والتي أدت الى تحقيق الحلم الذي كان يراود الجميع وهو انشاء المدينة الجامعية في منطقة الشدادية وهو المشروع الذي سيضم كافة كليات الجامعة واداراتها المختلفة في مدينة واحدة متكاملة المرافق.
ومن جانبه، أكد القائم بأعمال عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور حسين أحمد الأنصاري أن هذا الصرح هو أساس بناء الكويت لما قدمه من كفاءات وخبرات فنية وادارية مميزة، ولما قدمه أيضا من دراسات وأبحاث وتوصيات واستشارات لم تتوانى مؤسسات المجتمع بكافة قطاعاته من الاستفادة منه، مشيرا الى أن جامعة الكويت كانت وما زالت المنبع الرئيسي لهذه الاستشارات والكفاءات للمجتمع، وهذه السنون التي مرت على انشائها زخرت بالكثير والكثير من الخبرات المميزة.
وذكر الدكتور الأنصاري أن الكلية تقدر الجهود المبذولة من كافة المعنيين بالجامعة لأجل تحقيق الأهداف المرجوة منها والسعي الحريص لأجل التنمية العلمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لمواكبة التطورات العالمية في مجال العلوم، مشيرا الى أن الجامعة قد خطت خطوات ملموسة في كافة قطاعاتها المختلفة وذلك بفضل الدعم اللامحدود المقدم لها، متمنيا لهذا الصرح العمر السديد من قبل العاملين فيها كي يجني الأجيال ثمار التقدم والنمو والازدهار لمجتمعنا المحلي وان نقود السفينة الى ساحل التنمية بكافة أبعادها وملامحها لأجل عزة ومجد هذا البلد المعطاء.
وبهذه المناسبة قال عميد كلية طب الأسنان الدكتور محمد جواد بهبهاني «42 عاما مضت ويبقى عطاء جامعة الكويت بلا حدود... عطاء طال جميع مجالات المجتمع وأثر به فكان دافعا قويا لاستمرار هذه المؤسسة قائمة على أرض صلبة وأساس متين».
وأضاف «أن جامعة الكويت أخذت على عاتقها ومنذ بداية انشائها نشر المعرفة والتعليم وتشجيع روح الابداع العلمي والابتكار الأدبي فكانت المشارك الأول في جميع المحافل الوطنية والدولية دون استثناء وكانت ومازالت حاصدة للمراكز الأولى والمتميزة، كما أخذت على عاتقها اعداد وانشاء جيل صاعد منتج يخدم المجتمع في أوجه مختلفة سواء من خلال منحها لدرجات البكالوريوس أو الماجستير والدكتوراه وانتهاء بتمثيل منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس لدولة الكويت في أكثر من محفل دولي».
وبدوره، قال القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة الدكتور سامي الدريعي «ان الجامعة تعمل على تقديم أفضل المصادر المؤسسية والأنظمة الالكترونية والتقنيات المتطورة لتوفير التعليم الأفضل وتهيئة الظروف الملائمة لانتاج الطاقات البشرية من الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلا علميا ونفسيا واجتماعيا عاليا، فكانت لهم بمثابة نواة لاعداد جيل متمرن قادر على حمل هموم وطنه ومواجهة تحديات المستقبل ومساهما فاعلا في حل قضاياه متسلحا بسلاح العلم والأخلاق السامية، مشيرا الى ما تقوم به الجامعة من تقديم للمنح الدراسية في كافة المناحي العلمية لدعم التواصل والتفاعل بين الجامعة والمجتمع الخليجي والعربي والدولي».
ومن جانبه، قال عميد كلية الهندسة والبترول الدكتور طاهر الصحاف ان «الجامعات تعتبر من أهم الصروح الحضارية التي يبنى عليها تقدم الدول من خلال مساهمتها في نشر الثقافة والمعرفة وامداد المجتمع بالمتخصصين في جميع المجالات».
وأضاف الصحاف: «تقدم جامعة الكويت الدعم لكلياتها المختلفة ونحن في كلية الهندسة والبترول نثمن هذا الدعم التي حظيت به الكلية منذ انشائها والذي مكن الكلية من الحصول على الاعتماد الأكاديمي وتطوير برامجها لخدمة الطلبة ولتخريج مهندسين أكفاء، وكلنا أمل أن تتكاتف جهود جميع العاملين بالجامعة ادارة وأعضاء هيئة تدريس وهيئة تدريسية مساندة وموظفين لما فيه الخير لجامعة الكويت ولكويتنا الحبيبة».
في كلمة له بمناسبة مرور 42 عاما على انشاء جامعة الكويت ذكر عميد كلية التربية الدكتور عبد الرحمن الأحمد ان جامعة الكويت كانت ومازالت منــــارة للعلم، ومنصة للمعرفة وقاطرة فكرية وثقافية للتاريخ الكويتي الحديث، نهلت منها الأجيـال وترعرع في كنفها العلماء والمفكرون والسياسيون والفقهاء ورجـال الدين والمعــرفة من كل حدب وصوب، مضيفا انه من حق الجامعة علينا أن نقف لها حبا وتقديرا وتعظيما للدور التاريخي الكبير الذي تؤديه بأمانة وصدق من أجل الكويت جيلا بعد جيل ومرحلة بعد أخرى وزمنا بعد زمن.
وأوضح الدكتور الأحمد ان القيادة السياسية للدولة بتوجيهـات أصحـاب السمـــو الــذين تعاقبوا على حكم البلاد وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حرصت علـى رعــاية ودعــم جـامعة الكـويت فــي مسيرتهـا العــلميــة والحضاريــة وأرادوها أن تكون منارة حقيقيــة للعلــم والمعرفة وصرحا من صروح العطـاء لتحقيق الخطط التنموية للبلاد، فقدموا لها كل الدعم المــادي والعلمي وأحاطوها برعايتهم وعنايتهم الكبيرة وحــرصوا أن تكون من أفضـل الجـامعات في العالـم، مشيرا الى حرص القائمين على أمر الجامعة على المحافظة على المعايير العلمية العاليـة والنــوعيـة الرفيعـــة فـي التعليـم حيث استقدموا للجـامعة أفضل الأساتذة والمـدرسيـن فـي العالـم العربـي والعـالــم وأرسلوا المبعـوثين من أبناء الكـــويت لأرقــى الجــامعات في العالم، وحافظوا على دورها الريادي في مختلف ميادين الحياة والفكر والمعرفة.
وأشار الدكتور الأحمد الى الدور الحضاري لكليــــة التـربيــة درة الجامعة وتاجها، فكلية التربية تمثل الشريحــة الكبرى في بنيــة الجـــامعة من حــيث الأهمية والحجم والدور الحضاري وعدد الطلبة. ونظــرا للأهمية الكــــبيرة لكــلية التربية، والدور الحضاري المنوط بها فقد حظيت بعناية الادارات الجامعية المتعاقبة ودعمها من اجل تعزيز دورها وحضورها الانساني والتربــوي في الحياة الاجتماعية في الدولة والمجتمع.
وأضاف «أن كلية التربية استطاعت خلال الـ 28 عامــا المنصرمة منذ تــأسيس الجامعة أن تلعب دورا نوعيا في حياة الجامعة والمجتمع بـكل المقــاييس والمعايير ويكفيها اليوم أنها استطاعت أن تضفي بهجة اللــون الوطنـي على الحيـاة التربوية في المجتمع الكويتي برمته بعد أن كان طيف الحياة التربوية أجنبيا وعــربيا بــرمته».