No Script

معرضه أقيم في قاعة بوشهري للفنون

لوحات عبدالجليل الشريفي... رحلة في أعماق الإنسان

تصغير
تكبير

يمكن النظر إلى إبداعات الفنان التشكيلي العراقي عبدالجليل الشريفي، من منظور جمالي خالص، هذا المنظور... يجعلنا نتعاطى مع أعماله من خلال «الفن من أجل الحياة»، وهو تعاط يأخذنا بشدة إلى منعطفات جمالية، لا يمكن للعين الناظرة أن تغفل سحرها، وذلك بفضل ما تتضمنه المفردات التشكيلية من أفكار متميزة، وذات أعماق إنسانية جذابة، إلى جانب شراهة الألوان وتناسقها على أسطح اللوحات.
هكذا جاءت هذه الرؤية متوهجة بالحضور والجمال في معرض الشريف الذي أقيم في قاعة بوشهري للفنون، وقدم فيه أعمالا فنية مستوحاة من أيقونة المرأة والرجل ورمزيتها الإنسانية.
والشريفي نشأ على أرض الكويت، وتمرس في عشق الفن وممارسته خلال مشاركاته في معارض الكويت المدرسية وأنديتها الصيفية ومراكز رعاية الشباب، وصقل موهبته بالتحاقه بكلية الفنون الجميلة في مسقط رأسه بغداد، وحظي بالتدريس على أيدي رواد الفن التشكيلي بالعراق أمثال فائق حسن، وحافظ الدروبي، وإسماعيل الشيخلي، وغازي سعودي وغيرهم. ممن أثروا بشكل مباشر في وعيه الفني ان صح التعبير.
وفي حرصه ورعايته للتشكيليين من فناني الدول العربية، استضاف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرضين لأعمال عبدالجليل في العام 2012 وفي 2016 في قاعة المجلس الوطني للثقافة بضاحية عبدالله السالم ونال نجاحاً كبيراً في كلا المعرضين.
وتميز الشريفي - خصوصا منذ تفرغه عام 2012 - بإنتاجه الفني لتصبح اللوحة هاجسه اليومي وكذلك الحياة اليومية واحداثها تلهمه وتدفعه بالتأثير الإيجابي في مزجة للألوان ودرجاته، لإنجاز تلك اللوحات القريبة الى النفس.
ونجد في معظم لوحاته صوراً للتواصل الانساني وحواراً اعتاد الجميع رؤيته من المرأة والرجل في منطقتنا العربية والخليج من دون صخب أو عنف يحظى بالحفاوة والتقدير.
كما نجد التواصل بين اللوحة والملتقى الذي يدعونا للإبحار في أسطح لوحاته عبر الوجوه البشرية والأجساد التي تحملها، حيث افرغ الفنان طاقته في زوايا لوحته ورموزها التي تشكل خيوطاً تربطك بما وراءها بألوانها وفنونها الجمالية.
بالإضافة إلى انسياب الألوان بطرق فنية على أسطح اللوحات، وهو انسياب أسس لأسلوب الشريفي خصوصية واضحة، ولتجاربه التشكيلية عوالم فنية منتقاة من الواقع والخيال
معا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي