No Script

حوّلت القدس ثكنة عسكرية وحاصرت المسجد الأقصى

إسرائيل تقمع مسيرات «العودة الكبرى»... ومئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين على حدود غزة

u0634u0628u0627u0646 u0641u0644u0633u0637u064au0646u064au0648u0646 u064au062du0645u0644u0648u0646 u0627u0645u0631u0623u0629 u0623u0635u064au0628u062a u0628u0631u0635u0627u0635 u0625u0633u0631u0627u0626u064au0644u064a u0639u0644u0649 u062du062fu0648u062f u063au0632u0629ttt (u0631u0648u064au062au0631u0632)
شبان فلسطينيون يحملون امرأة أصيبت برصاص إسرائيلي على حدود غزة (رويترز)
تصغير
تكبير

«حماس»:
 لا تنازل ولا تفريط في شبر واحد من الأراضي المحتلة

مواجهات واسعة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين بالضفة الغربية


في واحدة من أكبر الفعاليات الاحتجاجية على الشريط الحدودي بين غزة وإسرائيل، استشهد 14 شخصاً وأصيب مئات آخرون، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي، الذي استهدف قناصته آلاف الفلسطينيين ممن احتشدوا لإحياء الذكرى الثانية والأربعين «ليوم الأرض» من خلال فعاليات مسيرة «العودة الكبرى»، بالتزامن مع تحويل القدس ثكنة عسكرية وتشديد الإجراءات الأمنية حول المسجد الأقصى.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: «وصل مستشفيات القطاع 14 شهيداً، في حين وصل عدد الجرحى إلى 1200».
وأضاف أن الشهداء هم: محمد كمال النجار، (25 عاماً)، وحيد نصر الله أبو سمور (27 عاماً)، أمين منصور أبو معمر، (22 عاماً)، محمد نعيم أبو عمرو، (27 عاماً)، أحمد إبراهيم عود (19 عاماً)، جهاد أحمد فرينة (34 عاماً)، محمود سعدي رحمي، (33 عاماً)، إبراهيم أبو شعر (22 عاماً)، عبد الفتاح بهجت عبد النبي (18 عاماً)، عبد القادر الحواجري (42 عاماً)، إضافة إلى أربعة شهداء أعلن عن وفاتهم لاحقاً.


وتوافد نحو 20 ألف فلسطيني إلى 5 نقاط رئيسية على طول السياج الحدودي وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل كثيف تجاه المتظاهرين، حيث تقدم المسيرة الرئيسية قادة حركة «حماس» وفي مقدمهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار، في تحرك احتجاجي غير مسبوق تأكيداً على التمسك بحق العودة والسعي لتنفيذه.
وحسب القائمين على المسيرة فان هذه الاحتجاجات ستتواصل لتبلغ ذروتها في 15 مايو المقبل الذي يصادف ذكرى «النكبة» الفلسطينية.
ونصبت مئات الخيام مرفقة بتجهيزات طعام ودورات مياه في 5 مناطق رئيسية شرق غزة، فيما تمت إقامة السواتر الترابية قبالة الخيام التي تم نصبها من أقصى جنوب القطاع حتى شماله وتبعد مسافة 700 متر عن السياج الفاصل مع إسرائيل.
ومع بدء فعاليات مسيرة العودة استهدف جيش الاحتلال المشاركين في المسيرة بعمليات قصف مدفعي وإطلاق رصاص من قبل القناصة الذين انتشروا على امتداد حدود القطاع خشية اجتياز الحشود للسياج الحدودي.
في غضون ذلك، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اعتبار اليوم السبت، يوم حداد وطني على أرواح الشهداء الذين ارتقوا أمس، خلال المسيرات. وفي هذه الأجواء، أكد هنية في كلمة من خيمة «مسيرة العودة» شرق غزة إن الشعب يملك مجدداً زمام المبادرة ويصنع الحدث، مشدداً على «أنه لا تنازل ولا تفريط ولا اعتراف بالاحتلال على شبر واحد من الأراضي الفلسطينية».
وأضاف: «اليوم نؤكد للرئيس (الأميركي دونالد) ترامب ولصفقته الهابطة ولكل من يقف مع هذه الصفقة التآمرية لا تنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة ولا تنازل عن القدس وهي لنا ولأجيالنا ولا حل إلا بالعودة»، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني توحده «البندقية والثوابت والميدان».
أما الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم، فقال في بيان، إن «اختراق الاستخبارات الصهيونية حسابات نشطاء مسيرة العودة الكبرى ونشر إعلانات كاذبة ومضللة تعكس صدمة الكيان الصهيوني».
من ناحيته، دعا السنوار «محاصري الشعب الفلسطيني إلى إعادة حساباتهم والتقاط رسالة مسيرة العودة الكبرى».
وقال في كلمة إن «مسيرة العودة ستستمر ولن تتوقف، حتى ننطلق في اللحظة الحاسمة التي نقتلع فيها هذه الحدود الزائلة»، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يدشن اليوم مرحلة جديدة من نضاله وكفاحه الوطني على طريق التحرير والعودة.
وأشار إلى أن مسيرة العودة تصوب المسار وتؤكد أنه لا يمكن التفريط والتنازل ومستعدة للتضحية في سبيلها.
توازياً، وقعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيّين وجنود الاحتلال في مناطق عدة في الصفة الغربية المحتلة، كان أعنفها عند حاجز بيت إيل، وقرية المزرعة الغربية برام الله، وفي الخليل عقب صلاة الجمعة.
كما حولت قوات الجيش الإسرائيلي القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية وحاصرت البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، حيث وصل عدد المصلين إلى نحو 50 ألفا، تجاوزوا الحواجز العسكرية نحو القدس لأداء صلاة الجمعة في «الأقصى».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي