عون: ترشيح سليمان مرحّب به وفق مبادرتي

تصغير
تكبير

اعلن رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون موافقته على ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية «بعد تعديل الدستور وازالة العوائق الدستورية»، و«وفق المبادرة التي سبق ان اعلنتُها»، في اشارة الى المبادرة التي تقدّم بها في 22 نوفمبر، عشية انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود وقضت بموافقته على التخلي عن ترشيحه في مقابل ان يسمي من خارج كتلته و«التيار الوطني الحر» رئيساً لمدة اقل من سنتين (لحين اجراء الانتخابات النيابية العامة العام 2009)، على ان يلتزم هذا الرئيس ورقة التفاهم الموقعة بين «التيار الحر» و«حزب الله»، وايضاً في مقابل ان يسمي زعيم الغالبية البرلمانية النائب سعد الحريري رئيساً للحكومة من خارج كتلته و«تيار المستقبل».

وجاء موقف عون بعد الاجتماع الذي عقده لكتلته البرلمانية، اذ قال: «عرضنا لنوعين من المواضيع المطروحة. اولا حددنا اعلان نتيجة اللقاءات التي حصلت في الرابية بطروحات مسيحية وطنية. ويوم الاحد سنعلن اين ستكون وكيف، ثانيا هناك دعوة المعارضة لاجتماع سياسي عملي الاسبوع المقبل ثم البدء بتحركات شعبية سلمية ابتداء من نهاية الاسبوع المقبل في ذكرى الاعتصام السنوي في وسط بيروت حيث ستكون الانطلاقة وهذا سيكون التحرك الاول».



اضاف: «اما الموضوع الثاني والاهم فهو ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية. وكما تعرفون ان العماد سليمان قائد الجيش هو اعز مَن يترشح بعدما تولى قيادة المؤسسة العسكرية من بعدي.

ولو قبلوا بمبادرتي لكان هو احد الاسماء ولكن عندما رفضت وأعطوها عللاً دستورية لم اكن لاطرح الاسم، لكن العلل الدستورية لا تزال قائمة راهنا ونتمنى ازالتها من طريقه لأن ثمة امورا كثيرة يجب بحثها كالمادتين 49 و75 ومشكلة الحكومة اللاشرعية. فالسلطة التشريعية والاحزاب المعنية بهذا الموضوع ستبحث بهذه الامور.

وشرف كبير للمؤسسة العسكرية ان يكون قائدها هو المرشح واعادة اعتبار لبذّة الشهداء لأننا كنا نسمع اصواتا شاذة في لبنان تقول بأنها لا تريد رئيسا عسكريا ولا من جذور عسكرية، ونأمل معا في تذليل الصعوبات الدستورية وأن يكون العماد سليمان مرشحنا وفق المبادرة التي قدمناها».:

وهل سيشارك تكتل التغيير والاصلاح في ازالة العقبات الدستورية من امام سليمان؟ اجاب: «بالتأكيد، اذا كنا نحن مع ترشيحه، نحاول».

وعن التصور والتكتيك لازالة هذه العقبات، قال: «ادخلتموني في مواضيع انا ملزم الآن ان ادخل فيها. ازالة فقرة من المادة 49 من الدستور واعرف ان سببها كان انا عندما ادخلوها في الدستور. الآن انا سبب ازالتها، هذا ايضا جيد».

وهل ترشيح سليمان من الاكثرية هو فقط من اجل ابعاده؟ اجاب: «بالتأكيد، لأنه عندما كان العماد سليمان مرفوضا في السابق، وهذا امر فوتحت به. الآن من اجل عزلي ام لا؟ فأنا سعيد جدا، فهذه يمكن انها كانت الطبّة اذا لم اكن انا فهناك البديل. فلا بأس الآن ان يكون هو».

وهل يؤيد تعديل الدستور لانتخاب سليمان؟ أجاب: «لن اعارض ذلك لأنني سبق ان اقترحت تعديلا للدستور لتمكين الناس من انتخاب الرئيس مباشرة. ولغاية الآن انا اتبنى الحل الوسط بعدم المعارضة».

واذ اعرب عن «فرحه» بترشيح قائد الجيش، قال رداً على سؤال حول مرحلة ما بعد وصول سليمان: «اكيد هناك سيناريو محدد وهذا نبحثه معه ولدينا لغاية الآن مبادرة. وطرح العماد سليمان مرحب به وفق المبادرة التي طرحناها ولا اعتراض لدينا انما هناك تذليل القضايا الدستورية، وهناك احزاب اخرى كحزب الله وحركة امل اضافة الى شرعية الحكومة التي ناقضناها مدة سنة، و2500 قرار غير شرعي بحاجة الى حل. وبعد الموافقة على اقتراح الحكومة لتعديل الدستور، نعترف بها ونعترف بقراراتها. اذا ارادت الغالبية وبقية الاقسام من المعارضة سأعترف».

سئل: تتضمن مبادرتك مدة السنتين للرئيس فهل تنطبق على سليمان؟ أجاب: «المبادرة تامة ومثلما هي واذا كان من تفسيرات حولها ستتم مع اصحاب العلاقة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي