عديم الضريب

رثاء رئيس ديوان المحاسبة براك خالد الداود المرزوق

شعر باسم عيسى عبدالعزيز اللوغاني

حبيبٌُ غَدَتْ روحُه للسَّما
وشمسُ الضُّحى أصبحت ظُلُما
وأضحى الرفاقُ به عُلما
حَزينين أسرى لذكرى حبيبْ
حبيبٌ سَرى ذكرهُ دائماً
بخير وطيبٍ وليسَ أذىْ
فكلُّ الأنام على كفةٍ
وبرَّاك في كفة لا نُعيبْ
عَرَفْناهُ لا يَستسيغُ النفاقْ
وليسَ يُحب صُنوف الشّقاقْ
عرفناه دوما يحب العناق
وفي قلبه صخرة من سَبيبْ1
هو النورُ في ظُلمات الكَللْ
ويَفْتَرشُ العدلَ فيما عَمل
فنَعملُ دوماً بدون مَللْ
جهاراً لأجل عَديم الضَّريبْ
هو الجودُ، والجودُ في أصله
هو العدلُ، والعدلُ من فعله
حريصٌ جرى الحزمُ في عرقه.
مثالاً سيبقى وبدراً عجيبْ
سَليلُ الاصول وابنُ الكرام
ونَجلُ التواضع والاحترام
جميلُ الطّباع عَذوبُ الكلام
عزيزُ الفعال حليمٌ رهيبْ
أرى الحبَّ يملأ ديواننا
وحُزنُ الفراق هُو عُنوانُنا
أرى الدمعَ غرَّق أجفاننا
بليلٍ وصُبحْ، كَسَيْل صَبيبْ3
ننادي الإله عظيمَ المنَنْ
عسى أن يريح عليك الكفَنْ
ويبعد عنك شديد الفتن
وفي جنة الخلد مَثوى الحبيبْ


1 - السبيب: الشعرة من ذيل الحصان
2 - الضريب: النظير
3 - صبيب: يتدفق بغزارة