No Script

أقامت أول معارضها في قاعة بوشهري للفنون

«انعكاس»... تدشن حضورها على الساحة الفنية والثقافية الكويتية

تصغير
تكبير

سامي محمد:  المجموعة تتحمل مسؤولية تأكيد الشخصية الكويتية  في سياق  العمل التشكيلي  

تضمن حفل التدشين معرضاً تشكيلياً احتوى على الكثير من الأعمال التي تناجي الجمال  في كل أحواله 

«انعكاس»... مؤهلة لخوض تجربة فعالة ضمن إطار بحثي لتقنية البناء واللون والحركة والصياغة والمساحات  

لدى المجموعة اتجاهات ونزعات أسلوبية مختلفة للتعبير عن الذات  التي أثْرت الحركة  التشكيلية الكويتية  

لعبت الجماعات الفنية والثقافية أدواراً مهمة وملموسة على واقع المشهد التشكيلي العالمي

في سياق تفعيل دور الفنون التشكيلية في حياة المجتمع الكويتي، واستلهام حضوره في مختلف المجالات الإنسانية، دشنت جماعة «انعكاس للفنون والثقافة» حضورها على واقع الساحة الكويتية، كي تسعى جاهدا في تأدية أدوار فنية وثقافية مهمة، تساهم بشكل فعال في إثراء الحياة بشكل عام.
وتأتي المجموعة في صياغتها الثقافية والفنية، على سبيل التواصل مع الأصالة والمعاصرة معا، وتأكيد المفهوم الجمالي والإنساني الذي يحتله الفن التشكيلي في الوجدان الجمعي، وبالتالي فإن المساعي الحثيثة التي انطلقت على إثرها هذه الجماعة، آتت ثمراها، وستساهم في حيوية الحركة التشكيلية في الكويت، إلى جانب مؤسسات وتجمعات أخرى تسير في الدرب نفسه.
 والتدشين انطلق مساء أول من أمس في قاعة بوشهري للفنون بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، وصاحب الفكرة ومطلقها الفنان الكبير سامي محمد مع كوكبة من الفنانين والأدباء المشهود لهم بالتميز وهم: إبراهيم العطية، ثريا البقصمي، جابر أحمد، جميلة جوهر، سعد حمدان، سوزان بشناق، شيخة سنان، عبدالوهاب العوضي، علي العوض، محمد صرخوه.
وجماعة «انعكاس»... مؤهلة لخوض تجربة فعالة ضمن اطار بحث لتقنية، البناء، واللون، والحركة، والصياغة، والمساحات، بالإضافة إلى التكوين العام للتشكيل في شكله المعاصر، من أجل كشف اسرار المعرفة في العملية الإبداعية.
وتضمن حفل التدشين معرضا تشكيليا احتوى على الكثير من الأعمال التي تناجي الجمال في كل أحواله، بتفاعل فني متميز، وفي أساليب فنية متنوعة، وذلك وفق صياغات مفعمة بالحيوية والحركة.
وأوضح محمد في بيان المجموعة أنها تستنهض الوعي بالحياة المعاصرة بصرياً وجمالياً. والكشف عن مكنون ذاتهم، من خلال الإبداع بوسائل تشكيلية مبتكرة وتطبيقا لصياغاتهم الجمالية والتقنية لفكرتهم ورؤيتهم الشخصية... في شكل يجمع عطاءهم وطاقاتهم الواعدة.
ولربما يلقى على عاتق هذه المجموعة البحث عن ملامح وصياغات اسلوبية تجمع بين التراث والحداثة وطبيعة العصر الراهن عبر تجارب ونزاعات تقنية مختلفة وأيضاً البحث عن الشخصية الفنية الكويتية كهوية واضحة ما أمكن ذلك.
وأكد محمد في بيان المجموعة بأنها تتحمل مسؤولية تأكيد الشخصية الكويتية في سياق العمل التشكيلي، والحرص على أن تكون الهوية هي المحرك الأكثر أهمية في التعاطي مع التشكيل في مختلف مدارسه وأساليبه وتطلعاته، كاشفا أن المجموعة جاءت بعد كيانين متميزين هما «ملتقى الثلاثاء»، ومجموعة «سامي محمد للفنون التشكيلية»، وأن فكرة إنشاء هذه المجموعة كانت قديمة في ذهنه
وحينما سنحت الظروف طبقها على أرض الواقع، منوها إلى أن المجموعة ستهتم في المقام الأول بالمواضيع المتعلقة بالإنسان، وذلك في أنساق فنية لا تتوقف عند مدرسة فنية محددة، ولكنها ستتخطى ذلك إلى فضاء تشكيلي أكثر رحابة.
وأضاف: «في تاريخ الفن كان هناك دائماً جماعات تشكيلية تظهر بين الحين والآخر في كثير من بلدان العالم اقتصر بعضها فقط علي عدد من الفنانين التشكيلين وجماعات أخرى ضمت مفكرين وأدباء وشعراء الي جانب التشكيليين العصب الأساسي، وقد لعبت هذه الجماعات أدواراً مهمة ملموسة، أفرزت تيارات فنية جديدة أُسست لانبثاق مدارس وتوجهات وتيارات تشكيلية على مشهد الواقع التشكيلي العالمي».
وأوضح البيان أنه في الكويت لم يختلف الحال عن تلك البلدان التي سبقتها في تأسيس مثل هذه الجماعات، مثل جماعة الرسم بمدرسة المباركية 1953 وانتقالها الي ثانوية الشويخ التي أسسها الأستاذ معجب الدوسري وضمت الطلبة عيسى بوشهري واحمد النفيسي وعدنان المولى وعبدالله تقي وعيسى البدر وغيرهم وظهر الدور البارز لهذه الجماعة في المعارض السنوية من 53 - 1955.
وتابع: «استمراراً لدور المعارف التي أخذت على عاتقها رعايتها لتلك البراعم الفنية الناشئة بداية بمدرسة قتيبة كمرسم حر، ثم انتقل بعد ذلك الى رعاية الإعلام حيث يمكن ان نطلق عليه تجاوزا جماعة المرسم الحر بعد ان قصرت على تلك المواهب الفنية: عيسي صقر، عبدالله القصار، ايوب حسين، جواد بوشهري، سامي محمد، خزعل عوض، خليفة القطان، جاسم بوحمد، مساعد فهد، صبيحة بشارة، عبدالحميد اسماعيل، عبدالله سالم وسعاد العيسى... ثم توالت الجماعات- جماعة أصدقاء الفن، جماعة الستة، جماعة رزاز، وجماعة الأصالة والإبداع الفني لأربع سيدات وهم سميرة اليعقوب، وفوزية العيسى، ومي النوري، وليلي المسلم، وقد توقفت تلك الجماعات».
وقال محمد: «اتباعا لرسالة صاحب السمو حفظه الله ورعاه أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني بأن تكون الكويت بلد الإنسانية، وأيضا من رسالتي في الفن التشكيلي خلال سنوات قضيتها في مجال النحت والرسم حول المواضيع الإنسانية وكل ما يتعلق بمعاناة الإنسان في أرجاء العالم كافة، لتنبثق مجموعة انعكاس للفنون الثقافة والتي سيكون لها دور في استكمال هذه الرسالة التي يجب على كل فنان أن يلتفت لها وانعكاس لواقعنا الاجتماعي والواقع العالمي الذي يدور حولنا يأتي مسمى انعكاس ليكون اسما لمجموعة من الفنانين والمثقفين والأدباء سيكون لهم دور كبير في كل المجالات التي تخص الإبداع».
وأضاف: «لدينا جماعة امتلأ وجدانها بفيض الطاقة الفنية، ولديهم مختلف الاتجاهات والنزعات الأسلوبية للتعبير عن الذات التي أثرت في الحركة التشكيلية في دولة الكويت... يا ترى هل هناك فرصة للبحث عن ملامح وصياغات تجمع بين التراث والحداثة وطبيعة العصر الراهن، وأيضا البحث والتقصي في الروافد والاتجاهات الفنية والتيارات الإبداعية وبلورة ذلك طبقا لمشاعر كل فنان ورؤاه وتطلعاته. وهل يمكن البحث عن شخصية فنية كويتية كهوية واضحة ضمن إطار الثقافة العربية المعاصرة؟ أسئلة تشكل عناصر تأسيس الجماعة لربما تأتي الإجابة عنها مع الوقت».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي