No Script

ضوء / الكتاب أصدره عيسى العميري تزامناً مع الأعياد الوطنية

«عهد الولاية الوفية»... لمحات مضيئة تدعو إلى التأمل والفخر

تصغير
تكبير

في سياق طرحه سلسلة من الكتب الوطنية إلى المكتبة الكويتية والعربية، أصدر الزميل الكاتب الدكتور عيسى العميري، كتاب «عهد الولاية الوفية»، تزامنا مع أعياد الكويت الوطنية، متناولا فيه سيرة حياة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله - الحافلة بالمنجزات والعطاءات، وذلك لمناسبة مرور 12 سنة على توليه ولاية العهد.
يقول العميري في مقدمة كتابه: «ارتأينا أن من واجبنا الوطني الكتابة عن شخصية بارزة جمعت كل الصفات الحميدة بلا استثناء، رجل كان له الأثر الواضح والبصمة الحميدة في بناء صرح هذا البلد الكبير، وساهم - بشكل متميز - في خدمته والإخلاص له طوال مسيرته في مجال التنمية والتطوير، التي واكبها في كل مراحلها، وكان شاهدا مهما على كل ما مرّت به دولة الكويت طوال تلك السنين حتى أصبح من أهم سماتها وشعارا لها ورمزا يقتدى به والسير على نهجه... تميز بالعمل في صمت وإخلاص وتواضع على نحو فريد».
وأضاف: «سمو الشيخ نواف الأحمد ولي العهد حفظه الله، هو خير من يتوجب علينا السعي بشكل جاد وصادق لمحاولة إيجاد لأي إضافة لأي خبر أو معلومة جديدة، تكون قد وردت بشأنه في أي وسيلة متاحة».
وأكد: «ما دفعني أيضا للكتابة والإعداد لهذا العمل هو ما يتمتع به سموه من الخصال الحميدة، وصفات القائد الناجح، التي من شأنها المساهمة في قيادة أي شعب لبر الأمان، والنظر لسموه ومحاولة الاستفادة من تجربته الرائدة في هذا الشأن».
واستطرد قائلاً: «مما دعانا للكتابة عن سموه هو تقديم المثال الرائع للقيادة المثالية والولاية الوفية، لتكون ذكرى خالدة ينهل منها أجيال المستقبل، وتستفيد من خبراتها العلمية، وهي كلمة حق يجب أن تقال لتوثيق سيرة علم من أعلام دولة الكويت بحروف من ذهب».
ويتناول الكتاب الحديث عن سموه منذ بداية نشأته، في أسرة عريقة هي أسرة آل الصباح الكرام الذين حكموا الكويت منذ مئات السنين باختيار شعبهم. يلي ذلك سيرته الذاتية ونبذة مختصرة عن نشأته وبداية تلقيه تعليمه.
 ثم يسرد الخبرة العملية لسموه وخوضه معترك الحياة بكل أشكالها، وبداية ذلك عندما عينه المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح، في العام 1961 محافظاً لمحافظة حولي، والتي ظل يتولى مسؤولياتها حتى 1978 عندما تم تعيينه وزيراً للداخلية، والتي استمر بها حتى 1988، عندما تم تعيينه وزيراً لوزارة الدفاع، حتى تحرير دولة الكويت من براثن الغزو الصدامي الغاشم، عندما عين في 1991 وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل، وظل يتولى مسؤولياتها حتى العام 1992. وفي 1994 تم تعيينه نائباً لرئيس الحرس الوطني. وفي 2003 عاد مرة اخرى لوزارة الداخلية عندما عين وزيراً لها... والمرحلة التي تولى فيها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم العام 2006 وصدور الأمر الأميري بتزكية سموه لولاية العهد.
وأشار العميري - عبر نبذة مختصرة - إلى المرحلة التي تعيشها المنطقة ووجود سموه في هذه الفترة ومعايشته للمتغيرات من حوله وفي المحيط الاقليمي، وبعض ملامح وخصال سموه أثناء توليه لمسؤولياته العملية في الحكم والمهام التي يوكل بها إليه.
كما يتناول الكتاب، الحديث عن أهم الإنجازات التي تحققت على يد سمو ولي العهد... تلك الانجازات المتعددة والمتنوعة والتي ساهم بها إسهاماً كبيراً، وترك فيها بصمات واضحة، ثم يتخلل ذلك الحديث عن بروز بوادر حنكته السياسية وصفاته الديبلوماسية التي أهلته للوصول لجميع مواقع المسؤولية وثقة من أولاه إياها.
وأشار الكتاب إلى إبراز الجوانب الاجتماعية وبعضاً من إنسانيته تجاه تلك المواقف التي واجهته. والتطرق للمحات من مسيرة سموه وبتفصيل أكثر مما سبق في بداية هذا الكتاب... ونظرة سموه أثناء حياته وتدرجه بالمسؤوليات والمناصب التي تولاها. بالإضافة إلى رؤية سموه للمجتمع الذي يعيش فيه والذي هو جزء منه، وعلاقاته مع اخوانه في هذا المجتمع وسعيه للمساعدة وتذليل الصعاب أمام هذا الشعب، وخدمته.
ثم ينتقل الحديث في هذا الكتاب الى مرحلة اخرى من حياة سموه تتمثل في سرد جهوده على الصعيدين العربي والخليجي. وجهود سموه أثناء الغزو الصدامي الغاشم ابان التسعينات من القرن الماضي، والمساهمات التي بذلها سموه لتحرير دولة الكويت من هذا الغزو، ووصولا لمرحلة ما بعد التحرير ومرحلة اعادة البناء لما خلفه الغزو.
كما تناول العميري أهم ما قيل عن حياة سمو ولي العهد وبعيون وتصريحات شخصيات محلية ودولية وعالمية... مع ذكر بعض تصريحات سموه في مناسبات مختلفة... وتتناول تلك التصريحات أهم الاحداث على المستوى العالمي والمحلي والدولي، والتي من خلالها عبر عن الكثير من المواقف الشخصية، والرسمية.
وينتقل الكتاب لمرحلة اخرى من خلال الحديث عن مشاركات سموه في بعض المناسبات واللقاءات التي تمت في مراحل متعددة أثناء حياة سموه. إلى جانب الأقوال التي قيلت عن سموه في بعض المناسبات المحلية... ويختتم المؤلف كتابه بالشكر والتقدير لكل من ساهم بإخراج عمله إلى النور.
وقال العميري في سياق كتابه: «لقد لنشأ سموه في ظل وكنف بيت الحكم والأسرة العريقة الخبيرة بأمور السياسة والديبلوماسية والموروث أبا عن جد،وتأثر تأثيرا خاصا وكبيرا في تشكيل صفاته ومميزات سموه، وكانت له أساسا وقاعدة انطلق منها في حياته العملية، ووفر قربه من المواطنين فرصة واسعة للاحتكاك الميداني بهمومهم، وجعلته قريبا من تطلعاتهم وآمالهم».
وكشف «إن من أهم الأولويات التي تشغل سموه... هو نفس الأمر والأولويات التي تشغل بال كل مواطن كويتي، أو أي مواطن في أي دولة أخرى، وهو الأمن الأمان، اللذان لا يمكن لأي شيء أن يستقيم من دونهما، مهما كان حال الدولة الاقتصادي أو الاجتماعي، أو السياسي على ما يرام».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي