دعا إلى دعم «المعسكر المعتدل» في لبنان و«تعزيز العلاقات» مع الدول العربية السنية المعتدلة
تقرير أمني إسرائيلي يوصي بالإعداد لحرب مع إيران والتخلي عن الجولان ومنع إجراء انتخابات فلسطينية


|القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة|
أوصى تقرير أعدته مؤسسة عسكرية إسرائيلية بوضع خطط لمهاجمة إيران، وفي الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق مع سورية يتضمن التخلي عن مرتفعات الجولان. وكذلك منع اجراء انتخابات فلسطينية «حتى وان تسبب ذلك في خلاف مع واشنطن».
ومن المقرر تقديم التقرير إلى مجلس الوزراء الشهر المقبل، في إطار التقييم السنوي للوضع الذي يعده مجلس الامن القومي الاسرائيلي.
وذكرت صحيفة «هآرتس» في موقعها الالكتروني، أمس (اف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا)، أن التقرير «حذر من أن إسرائيل قد تجد نفسها في العام 2009 في مواجهة إيران نووية بمفردها في أعقاب تقارب العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران والعالم العربي، ما قد يعني أيضا تقويض التفوق العسكري الاسرائيلي».
وجاء في الوثيقة ان «اسرائيل تقريبا وحيدة في مواجهة خطر ايران الاستراتيجي والصواريخ البالستية ومختلف صواريخ بلدان المنطقة».
واكدت ان «على اسرائيل ان تستعد للخيار العسكري لانها لا تتمتع الا بنافذة محدودة للتحرك قبل ان تحصل ايران على السلاح النووي اذا عدلت الدول الاخرى عن منعها من ذلك».
ويحتل «الخطر الايراني على وجود إسرائيل» رأس قائمة التهديدات التي شملها التقرير يليها «الخطر الاستراتيجي» الذي تشكله القذائف بعيدة المدى والصواريخ التي تمتلكها عدة دول في المنطقة.
ودعا التقرير إلى «تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لمنع التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران بما يضر بالمصالح الاسرائيلية».
وحذر من جهة ثانية، من «احتمال انهيار السلطة الفلسطينية وهو ما يعني نهاية للحل القائم على دولتين. كما حذر من أن رئيس السلطة محمود عباس «ربما يختفي من الساحة السياسية بعد انتهاء ولايته في التاسع من يناير المقبل وهو الامر الذي قد يؤدي إلى تفكيك السلطة».
ونظرا لهذه الامكانية، اضافة إلى احتمال فوز حركة «حماس» في أي انتخابات جديدة، أوصى التقرير «بمنع الانتخابات في السلطة الفلسطينية حتى ولو كان ذلك سيؤدي إلى مواجهة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي».
وتوقع التقرير «انهيار التهدئة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، وفي هذه الحال سيتعين على إسرائيل العمل من أجل التسبب بسقوط حكم حماس «في غزة».
وفي ما يتعلق بسورية، شدد التقرير على أهمية التوصل إلى اتفاق مع دمشق «رغم الثمن الباهظ الذي سيتعين على إسرائيل أن تقدمه لان إخراج سورية من الصراع سيؤدي إلى اتفاق مع لبنان أيضا ومن ثم إضعاف المحور الاصولي المتمثل في إيران - سورية - حزب الله- حماس».
وأوضح أنه «على إسرائيل أن تدعم الفصائل المعتدلة في الانتخابات البرلمانية المقرر ان تشهدها لبنان العام المقبل، لكن ليس على حساب المصالح الاسرائيلية».
وأضاف أن «في مقابل ذلك يجب العمل على تقوية الردع الإسرائيلية ضد حزب الله والعمل بتوقيع منخفض ضد تهريب الأسلحة وتعاظم قوة حزب الله».
وتطرق جهاز الأمن بصورة عامة إلى سياسة الرد العسكري التي ينبغي على إسرائيل انتهاجها، في حال نفذت «حماس» أو «حزب الله» عمليات ضد أهداف إسرائيلية واعتبرت إسرائيل ذلك استفزازا لها. والرسالة الأساسية في الوثيقة هي أن «على إسرائيل الامتناع عن خوض حرب استنزاف. وبموجب هذه التوصية يجب تجربة تكتيك الاحتواء أولا، لكن إذا استمر التصعيد، فإن على إسرائيل دراسة إمكانية الدخول في مواجهة واسعة لتوجيه ضربات للخصم بصورة شديدة وإنهاء المواجهة خلال وقت قصير ومع تحقيق نتائج واضحة قدر الإمكان».
كما دعا التقرير إلى «تعزيز العلاقات بين إسرائيل والدول العربية السنية المعتدلة وخصوصا السعودية».
وشدد على أنه «ينبغي البحث عن طرق لتوسيع الحوار مع السعودية حول مصالح مشتركة ومتنوعة. ومن الجهة الأخرى سيتعين على إسرائيل العمل لتحييد مخاطر قد تنشأ في السعودية، مثل تطوير قدرة نووية، شراء صواريخ أرض أرض وسد الفجوة النوعية مع الجيش الإسرائيلي».
من جهة ثانية، شددت الوثيقة على أن «الأردن موجود في ضائقة متصاعدة ويواجه أزمة سياسية واقتصادية بالغة. وجاء أن الأردن يشعر بأنه تم التخلي عنه خلال الصراع الإقليمي وهو مستمر في اعتبار إسرائيل والغرب سندا استراتيجيا». واوصى بـ «تعزيز العلاقات مع الأردن واستقرار هذه العلاقات مهم لأمن إسرائيل. وينبغي تعميق التعاون وتوسيع العلاقات الاقتصادية».
وتطرقت الوثيقة إلى العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأشارت إلى خلافات عدة بين الجانبين وقد تظهر ويتم طرحها للتداول مع بدء إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، مزاولة مهامها. ويعتبر جهاز الأمن أن «الولايات المتحدة ترغب في إنشاء منظومة إقليمية ودولية ضد إيران، وستكون إسرائيل هي التي ستدفع الثمن».
أوصى تقرير أعدته مؤسسة عسكرية إسرائيلية بوضع خطط لمهاجمة إيران، وفي الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق مع سورية يتضمن التخلي عن مرتفعات الجولان. وكذلك منع اجراء انتخابات فلسطينية «حتى وان تسبب ذلك في خلاف مع واشنطن».
ومن المقرر تقديم التقرير إلى مجلس الوزراء الشهر المقبل، في إطار التقييم السنوي للوضع الذي يعده مجلس الامن القومي الاسرائيلي.
وذكرت صحيفة «هآرتس» في موقعها الالكتروني، أمس (اف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا)، أن التقرير «حذر من أن إسرائيل قد تجد نفسها في العام 2009 في مواجهة إيران نووية بمفردها في أعقاب تقارب العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران والعالم العربي، ما قد يعني أيضا تقويض التفوق العسكري الاسرائيلي».
وجاء في الوثيقة ان «اسرائيل تقريبا وحيدة في مواجهة خطر ايران الاستراتيجي والصواريخ البالستية ومختلف صواريخ بلدان المنطقة».
واكدت ان «على اسرائيل ان تستعد للخيار العسكري لانها لا تتمتع الا بنافذة محدودة للتحرك قبل ان تحصل ايران على السلاح النووي اذا عدلت الدول الاخرى عن منعها من ذلك».
ويحتل «الخطر الايراني على وجود إسرائيل» رأس قائمة التهديدات التي شملها التقرير يليها «الخطر الاستراتيجي» الذي تشكله القذائف بعيدة المدى والصواريخ التي تمتلكها عدة دول في المنطقة.
ودعا التقرير إلى «تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لمنع التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران بما يضر بالمصالح الاسرائيلية».
وحذر من جهة ثانية، من «احتمال انهيار السلطة الفلسطينية وهو ما يعني نهاية للحل القائم على دولتين. كما حذر من أن رئيس السلطة محمود عباس «ربما يختفي من الساحة السياسية بعد انتهاء ولايته في التاسع من يناير المقبل وهو الامر الذي قد يؤدي إلى تفكيك السلطة».
ونظرا لهذه الامكانية، اضافة إلى احتمال فوز حركة «حماس» في أي انتخابات جديدة، أوصى التقرير «بمنع الانتخابات في السلطة الفلسطينية حتى ولو كان ذلك سيؤدي إلى مواجهة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي».
وتوقع التقرير «انهيار التهدئة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، وفي هذه الحال سيتعين على إسرائيل العمل من أجل التسبب بسقوط حكم حماس «في غزة».
وفي ما يتعلق بسورية، شدد التقرير على أهمية التوصل إلى اتفاق مع دمشق «رغم الثمن الباهظ الذي سيتعين على إسرائيل أن تقدمه لان إخراج سورية من الصراع سيؤدي إلى اتفاق مع لبنان أيضا ومن ثم إضعاف المحور الاصولي المتمثل في إيران - سورية - حزب الله- حماس».
وأوضح أنه «على إسرائيل أن تدعم الفصائل المعتدلة في الانتخابات البرلمانية المقرر ان تشهدها لبنان العام المقبل، لكن ليس على حساب المصالح الاسرائيلية».
وأضاف أن «في مقابل ذلك يجب العمل على تقوية الردع الإسرائيلية ضد حزب الله والعمل بتوقيع منخفض ضد تهريب الأسلحة وتعاظم قوة حزب الله».
وتطرق جهاز الأمن بصورة عامة إلى سياسة الرد العسكري التي ينبغي على إسرائيل انتهاجها، في حال نفذت «حماس» أو «حزب الله» عمليات ضد أهداف إسرائيلية واعتبرت إسرائيل ذلك استفزازا لها. والرسالة الأساسية في الوثيقة هي أن «على إسرائيل الامتناع عن خوض حرب استنزاف. وبموجب هذه التوصية يجب تجربة تكتيك الاحتواء أولا، لكن إذا استمر التصعيد، فإن على إسرائيل دراسة إمكانية الدخول في مواجهة واسعة لتوجيه ضربات للخصم بصورة شديدة وإنهاء المواجهة خلال وقت قصير ومع تحقيق نتائج واضحة قدر الإمكان».
كما دعا التقرير إلى «تعزيز العلاقات بين إسرائيل والدول العربية السنية المعتدلة وخصوصا السعودية».
وشدد على أنه «ينبغي البحث عن طرق لتوسيع الحوار مع السعودية حول مصالح مشتركة ومتنوعة. ومن الجهة الأخرى سيتعين على إسرائيل العمل لتحييد مخاطر قد تنشأ في السعودية، مثل تطوير قدرة نووية، شراء صواريخ أرض أرض وسد الفجوة النوعية مع الجيش الإسرائيلي».
من جهة ثانية، شددت الوثيقة على أن «الأردن موجود في ضائقة متصاعدة ويواجه أزمة سياسية واقتصادية بالغة. وجاء أن الأردن يشعر بأنه تم التخلي عنه خلال الصراع الإقليمي وهو مستمر في اعتبار إسرائيل والغرب سندا استراتيجيا». واوصى بـ «تعزيز العلاقات مع الأردن واستقرار هذه العلاقات مهم لأمن إسرائيل. وينبغي تعميق التعاون وتوسيع العلاقات الاقتصادية».
وتطرقت الوثيقة إلى العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأشارت إلى خلافات عدة بين الجانبين وقد تظهر ويتم طرحها للتداول مع بدء إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، مزاولة مهامها. ويعتبر جهاز الأمن أن «الولايات المتحدة ترغب في إنشاء منظومة إقليمية ودولية ضد إيران، وستكون إسرائيل هي التي ستدفع الثمن».