الانفصاليون يستقدمون تعزيزات... وقوات حكومية تهدد بترك الجبهات مع الحوثيين

المعارك تحتدم في عدن والتحالف يدعو إلى الحوار

u0642u0648u0627u062a u062au0627u0628u0639u0629 u0644u0644u0627u0646u0641u0635u0627u0644u064au064au0646 u0641u064a u0623u062du062f u0634u0648u0627u0631u0639 u0639u062fu0646 u062cu0646u0648u0628 u0627u0644u064au0645u0646 t(u0627 u0641 u0628)
قوات تابعة للانفصاليين في أحد شوارع عدن جنوب اليمن (ا ف ب)
تصغير
تكبير

عدن - وكالات - اشتدت حدة المعارك في مدينة عدن، جنوب اليمن، أمس، مع لجوء القوات المؤيدة للانفصاليين الجنوبيين والقوات الحكومية لاستخدام الدبابات والمدفعية الثقيلة في مواجهات جديدة سقط فيها تسعة قتلى، وذلك غداة يوم دام بين الحليفين في الحرب على المتمردين الحوثيين.
وأفادت مصادر عسكرية أن خمسة من مقاتلي القوات المؤيدة للانفصاليين سقطوا بنيران قناصة، فيما لقي أربعة من العناصر التابعة للحكومة حتفهم في الاشتباكات التي بدأت متقطعة صباح أمس وتكثّفت في فترة بعد الظهر في أنحاء متفرقة من المدينة الجنوبية.
وذكر شهود أن اشتباكات اندلعت خارج معسكرات للحكومة اليمنية في منطقتي خور مكسر ودار سعد شمال المدينة، مشيرين إلى أن قوات الانفصاليين تحاول على ما يبدو انتزاع السيطرة على قاعدتين من الحكومة.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الانفصاليين استقدمت تعزيزات عسكرية الى عدن من محافظتي أبين والضالع القريبتين، لافتة الى ان القوات الحكومية اشتبكت مع تلك القوات في أبين في محاولة لمنعها من التقدم إلا أنها عجزت عن ذلك.
ولليوم الثاني على التوالي، انتشرت أمس وحدات مسلحة من الطرفين في معظم الشوارع التي خلت من المارة والسيارات، فيما أبقت المؤسسات التجارية والتعليمية على أبوابها مغلقة في غالبية مناطق المدينة التي تتخذها الحكومة المعترف بها مقراً موقتاً لها.
وفي أول مؤشر على انعكاس أحداث عدن على الحرب الجارية ضد ميليشيات الحوثيين، أكد مصدر حكومي، أمس، أن جنوداً سيتركون جبهات يقاتلون فيها الحوثيين في مناطق أخرى من البلاد وسيتوجهون إلى عدن إذا لم يتمكن التحالف العربي لدعم الشرعية من كبح جماح الانفصاليين.
وقال المصدر «القادة العسكريون الذين يقودون المعركة في الجزء الغربي من اليمن طلبوا من السعودية والإمارات التدخل لوقف القتال في عدن وإلا سيضطرون للانسحاب من جبهة القتال والعودة إلى عدن لمساعدة الرئيس هادي والحكومة».
من جهته، أكد مسؤول اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن الكسندر فايت في حسابه بـ«تويتر» ان الاشتباكات في عدن متواصلة، مشيراً إلى أن فريقاً من اللجنة «عاجز عن الخروج» من المدينة.
وكانت الاشتباكات اندلعت بشكل مفاجئ صباح أول من أمس بعدما حاولت القوات الحكومية منع متظاهرين من بلوغ وسط المدينة وإقامة اعتصام.
وقتل في اشتباكات، اول من امس، 15 شخصاً على الاقل وأصيب أكثر من 120 بجروح، حسب مصادر طبية وأمنية. كما أكدت مصادر امنية في المدينة أن قوات «الحزام الامني» أسرت 220 عنصرا من قوات الحكومة ثم أطلقت سراح 70، فيما أسرت قوات الحكومة أكثر من 33 مقاتلاً من الانفصاليين.
ويحتج المتظاهرون الانفصاليون على الاوضاع المعيشية في المدينة، وكانوا منحوا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عبر «المجلس الانتقالي الجنوبي» الذي يمثلهم سياسياً، مهلة زمنية للقيام بتغييرات حكومية انتهت الاحد الماضي.
واتهم رئيس الوزراء أحمد بن دغر الانفصاليين بقيادة «انقلاب» على الشرعية في عدن، إلا أن القوات المناهضة له والتي تمكنت من السيطرة على مقر رئاسة الوزراء وأحياء عدة، حملته مسؤولية الأحداث الدامية، متهمة إياه بتوجيه قواته لإطلاق النار على المتظاهرين ضد حكومته.
ويقود محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي الحركة الانفصالية في الجنوب. وفي 12 مايو من العام الماضي، شكل الانفصاليون سلطة موازية «لادارة محافظات الجنوب وتمثيلها في الداخل والخارج» برئاسته، بعد شهر من قيام هادي بإقالته من منصبه.
ومع تصاعد الأزمة، حض التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة السعودية أطراف النزاع في عدن على التحاور.
ودعا الناطق باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحافي في الرياض، أمس، الانفصاليين الى الجلوس مع الحكومة، والحكومة الى النظر في مطالب الحركة الانفصالية التي باتت تسيطر على نصف المدينة الجنوبية.
وقال «هناك دعوة من التحالف ... لأبناء عدن للجلوس مع الحكومة الشرعية، وكذلك (للحكومة) النظر في مطالبات المكون السياسي والاجتماعي»، مضيفاً «هناك بعض الخلل الموجود (في عدن) وهناك مطالبة شعبية. طلبنا من المكون السياسي (الحركة الانفصالية) الاجتماع وضبط والنفس وكذلك تغليب الحكمة والتباحث مع الحكومة الشرعية».

مقتل 5 من «القاعدة» في غارتين جويتين

مكاسب جديدة للجيش في صعدة وانضمام 200 حوثي للشرعية

صنعاء - وكالات - تمكن الجيش الوطني اليمني من تحرير التباب السود اليمنية، بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، وذلك ضمن تقدم قوات الشرعية على جبهة صعدة، معقل الحوثيين شمال اليمن.
كما استعاد الجيش اليمني جبلي شعير وبتر من ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأفادت قناة «العربية»، أمس، أن الجيش اليمني كبّد ميليشيات الحوثي 30 قتيلاً، وتمكن من تدمير مركباتهم العسكرية في معارك عنيفة.
وكان الجيش قد سيطر أخيراً بمساندة التحالف على جبل أضيق ومواقع على جبل رشاحة، كما تم تحرير الطريق الدولية بير السلامي التي تربط بين مدينة البقع في محافظة صعدة وبين محافظة الجوف.
إلى ذلك، كشفت قوات الجيش عن انضمام نحو 200 قيادي وعنصر من الموالين لميليشيات الحوثيين إلى صفوف الشرعية في محافظة الجوف، شمال البلاد، ولفتت إلى أن العدد في تزايد مستمر.
وأكد قائد اللواء 101 في الجيش العميد علي محسن الهدي، أن التنسيق ما زال جارياً مع الكثير من مشايخ وأعيان وقيادات محافظة الجوف التي تريد الانضمام إلى صفوف الشرعية وقوات الجيش الوطني.
وأوضح أن معظم القيادات والأعيان لم يتسن لهم حتى الآن إعلان انضمامهم بسبب ظروف أمنية.
يأتي ذلك فيما تشهد صفوف ميليشيات الحوثي انهيارات مستمرة، على وقع الهزائم المتوالية التي تتلقاها في مختلف جبهات القتال، وسط خسائر بشرية فادحة وفرار وانشقاق العشرات من عناصرها.
من جهة أخرى، قتل خمسة عناصر في تنظيم «القاعدة» في غارتين جويتين نفذتهما طائرتان من دون طيار يرجح انهما اميركيتان في وسط اليمن.
وقال مسؤول في محافظة البيضاء، ان «عنصرين في تنظيم القاعدة قتلا الاثنين (أمس) بعدما استهدفت طائرة من دون طيار يعتقد انها اميركية سيارتهما اثناء مرورها على طريق فرعية في المحافظة».
كما قال مسؤول محلي آخر في محافظة أبين القريبة ان ثلاثة من مسلحي التنظيم قتلوا أيضا في ضربة مماثلة مساء أول من أمس.
والسبت الماضي، قتل سبعة عناصر من «القاعدة» في غارة نفذتها طائرة من دون طيار يرجح انها اميركية ايضا في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة الجنوبية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي