تقدم بطلب إجراء الفحص الطبي وحصل على تزكيات من 26 نائباً
البدوي مُنافساً للسيسي في انتخابات الرئاسة المصرية



اتفاق مصري - سوداني على ضرورة تحصين العلاقات من أي اهتزازات
في تطور جديد على سباق الرئاسة المصرية، يؤكد ما نشرته «الراي» في عددها الصادر أمس، تقدم رئيس حزب «الوفد» الليبرالي السيد البدوي بطلب إجراء الفحوص والكشوف الطبية، تمهيداً للترشح في الاستحقاق الرئاسي المقرر نهاية مارس المقبل، وسط توقعات بإعلان الحزب رسمياً اليوم السبت ترشيح البدوي.
وقال رئيس المجالس الطبية المتخصصة في وزارة الصحة عماد كاظم، أمس، إن البدوي سدد رسوم الكشف الطبي بواقع 6 آلاف جنيه، على أن يقوم بعمل التحاليل الطبية والكشوف اللازمة لتقديم أوراقه في انتخابات رئاسة الجمهورية، مضيفاً أنه سيتم إعلان نتائج التحاليل خلال 48 ساعة، على أن يتم تحديد موعد الكشف الطبي خلال 24 ساعة من إعلان نتائج التحاليل بالمركز القومي للتدريب بالعباسية.
وأضاف أن المرشح الوحيد الذي أتم جميع إجراءاته وتسلم نتائجها هو الرئيس عبدالفتاح السيسي فقط، مؤكداً أن أمس، كان اليوم الأخير لإجراء الكشف الطبي، على أن يمتد قبول التظلمات حتى غدا الأحد.
من جهته، قال رئيس الهيئة البرلمانية عضو الهيئة العليا لـ«الوفد» بهاء أبو شقة، إن «قرار الترشح للرئاسة خطير ولا يمكن اتخاذه عشوائياً، وعندما رأى (الوفد) أن المشهد الانتخابي من دون مرشح منافس رأى أن من واجبه الوطني أن يحافظ على صورة مصر ويتقدم بمرشح منافس وفقاً لعملية ديموقراطية كاملة».
وأضاف: «الوفد حزب مؤسسي، وبالتالي سيعرض الأمر برمته على الهيئة العليا لحزب الوفد في اجتماع طارىء» اليوم.
من ناحيته، قال عضو الهيئة العليا للحزب ياسر الهضيبي: «هناك مؤامرات خارجية دولية وإقليمية تحاك ضد مصر، وهذا ما دفع الحزب للدفع بمرشح رئاسي، لخوض المنافسة أمام السيسي».
بدورها، قالت مصادر برلمانية لـ«الراي»، إن البدوي نجح في الحصول على تزكية من 26 عضواً بمجلس النواب، كلهم ينتمون لـ«الوفد»، من أجل الترشح وفق قانون الانتخابات، الذي يشترط الحصول على 20 تزكية من النواب، أو جمع 25 ألف توكيل من المواطنين في 25 محافظة، بحد أدنى ألف توكيل في المحافظة الواحدة.
وحتى أمس، لم يتقدم لخوض انتخابات الرئاسة رسمياً، سوى السيسي الذي انتخب في العام 2014، إذ يتيح له الدستور شغل المنصب لفترتين كل منهما أربع سنوات، وتنتهي الفترة الأولى في يونيو المقبل.
من ناحية أخرى، أعلن وزيرا خارجيتي مصر سامح شكري والسودان إبراهيم غندور، أمس، عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وضرورة تحصينها من أية اهتزازات وسبل استعادة مسارها الطبيعي.
وذكرت الخارجية المصرية، في بيان، أن شكري التقى غندور على هامش الاجتماعات التمهيدية للدورة العادية الـ30 للقمة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تم الاتفاق على تحصين العلاقات الوطيدة بين البلدين وتجنيبها أي خلافات.
وقال الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن الوزيرين حرصا على ترتيب هذا اللقاء للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، والتلاحم بين الشعبين، وحرصهما على تحصين تلك العلاقة ضد الاهتزازات، واتخاذ إجراءات عملية لاستعادتها إلى مسارها الطبيعي.
وأضاف أن شكري وغندور اتفقا على ضرورة الحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين وعدم الانسياق خلف أي إشاعات أو معلومات مغلوطة قد تسيء إلى تلك العلاقات، كما أكدا المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق وسائل الإعلام في البلدين، وضرورة تجنبها لأية مظاهر للإساءة، في إشارة على مايبدو إلى الخلاف في شأن حلايب وسد النهضة.
في سياق متصل، يتوجه السيسي اليوم السبت إلى أديس أبابا، للمشاركة في اجتماعات القمة العادية الـ30 للاتحاد الأفريقي، التي ستعقد يومي الأحد والاثنين المقبلين.
ميدانياً، أعلن الجيش المصري، أمس، توقيف تكفيريين وتدمير نفق و3 مخازن بها 15 عبوة ناسفة وكمية من المواد المستخدمة في تصنيعها وعدد من الأوكار الإرهابية التي تستخدمها العناصر المسلحة بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد.
المدعي العام الإيطالي:
ريجيني قتل بسبب أبحاثه
روما - رويترز - أعلن المدعي العام الإيطالي جوسيبي بيجناتوني أن الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي خُطف وقتل قرب القاهرة قبل نحو عامين، لقي حتفه بسبب بحث كان يجريه بشأن نقابات العمال المستقلة في مصر.
وقال بيجناتوني في مقال يلخص فيه نتائج تحقيق مشترك مع السلطات المصرية، نشرته الصحف الإيطالية أول من أمس، إن ريجيني كان يخضع للمراقبة المصرية حتى اليوم الذي اختفى فيه و«يمكن بسهولة تتبع الدافع للوصول إلى (أن السبب) أنشطة جوليو البحثية خلال الأشهر التي قضاها في القاهرة».
وأضاف «اتضح أيضاً أن ريجيني لفت على مدى أشهر انتباه أجهزة الدولة في مصر، وهو ما استمر بشكل ملح ومتزايد حتى 25 يناير» 2016، مشيرا إلى اليوم الذي اختفى فيه.
وعثرت السلطات على جثة ريجيني وعليها آثار تعذيب بعد نحو أسبوع على جانب طريق قرب القاهرة.
وكان ريجيني يجري أبحاثا بشأن النقابات العمالية المستقلة من أجل رسالة دكتوراه يعدها في جامعة كمبردج. وتسبب مقتل ريجيني في توتر العلاقات بين مصر وإيطاليا التي استدعت سفيرها بسبب القضية، فيما استؤنفت العلاقات في أغسطس 2017 عندما أعلنت روما أنها ستعيد سفيرها إلى القاهرة وتواصل البحث عن قتلة ريجيني.