أوضاع مقلوبة!

خدم المنازل... بعيداً عن الزعل!

تصغير
تكبير

أكثر ما يغيظني عندما تندلع قضية اضطهاد الخدم في الكويت، وآخرها التصريحات الرئاسية الصادرة عن حكومة الفيلبين تجاه الكويت والتلويح بإيقاف الخدم عنها، هو مسارعة البعض من الكويتيين، بل كذبهم، عندما يقولون ان جميع الجاليات العاملة في البلاد تنعم بكامل حقوقها لاسيما خدم المنازل، ولا تتعرض للظلم او الأذى، وكأن مجتمعنا الكويتي ملائكي خارج عن كوكب الارض «ونازل من المريخ» او أنه فريد من نوعه عن البشرية كونه من أفراد دولة افلاطون الفاضلة!
يا ناس، ضعوا المشكلة في ميزانها الصحيح، فما أكثرالأسرالكويتية التي تظلم خدمها، وما أكثر أسرنا التي تحترم خدمها وتعاملهم معاملة أحد افراد الاسرة، لهم حقوق وعليهم واجبات!
لكن لا شك أن في المعادلة هنا خللا يجب ان تتداركه الحكومة تجاه بعض المواطنين الـ «ظلمة» ومكاتب الخدم الذين ما زالوا يوهمون المستخدم بأنه سيحصل على مبلغ وقدره (...)، وعندما يصل للبلاد يتفاجأ بعكس ذلك، بل انه بعد أن يكون قد باع ما يملكه من ماشية او أرض او مقتنيات ليقدم إلينا، يجد نفسه قد نهب مبلغا كبيرا قبل وصوله لا يستطيع ان يستعيده إلا بعد سنة او سنتين!


أيضا الأخطاء واردة من بعض الأسرالتي تتطاول على هؤلاء الغلابة في تعاملهم بقسوة وضرب واحتقار...
وفي الجانب الآخر ايضاً، تتعرض أسرنا للأذى من سرقة لمنازلها ثم هروب الخدم والاختباء خلف سفاراتهم او ضرب للأطفال وقتل او سحر، يوضع هنا وهناك، لخلخلة أركان الاسرة وتفتيتها!
نعود لنقول ان هذه العملية قابلة للقسمة على اثنين، اما إسقاط الاتهامات فقط على الكويت جزافا من دون ذكر الوجه المؤسف للخدم والعكس صحيح، فهذا لن يضيف شيئاً في حل المشكلة، بل ستستمر بين فريق مدافع وآخر مهاجم من دون توصل اي من الطرفين للهدف المنشود، هذا إذا الغينا دورالقانون وتجاهلنا تطبيقه على الجميع!
ولعل موضوع الجالية الفيلبينية الاخير وتلويح بلادها بايقاف العمالة المنزلية، يجب ان يقابل بهدوء من قبلنا وعدم انفعال، فمن أراد القدوم فأهلا وسهلا والقضاء موجود والقانون يجب ان يأخذ مجراه ويطبق على الكفيل قبل العامل... ومن زعل علينا بامكانه شق طريقه «والله يسهل عليه»، لنبحث نحن عن جاليات أخرى بديلة بسهولة وبلا زعل ايضاً!

على الطاير:
- على نواب مجلس الامة الّا يقفوا موقف المتفرج ازاء من صدرت بحقهم، أحكام بالسجن في قضية (دخول - اقتحام) مجلس الامة!
فقد تعالت النداءات الشعبية بالتحرك سعيا للوصول للمصالحة الوطنية، لكن مع الاسف كأن نوابنا عاجبهم الوضع او أنهم آخر من يعلم او بالكويتي «مو مشتهين» الحل!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع، بإذن الله نلقاكم!

email:[email protected]
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي