الكويت... بلا فيلبينيات / «آخر ابتسامة وداعاً».. آخر ما كتبته الخادمة ماريف ليبارادا قبل وفاتها

هل تسبّبت شقيقة الممثل الفيلبيني تكلا في الأزمة مع الكويت؟

تصغير
تكبير

روميو ليبارادا: آخر مكالمة لأختي مع الأسرة قالت فيها إنها تعرضت للاعتداء

أزمة العمالة الفيلبينية في الكويت ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها محطات عدة على فترات متباينة كان أبرزها تصريح وزارة العمل الفيلبينية في يناير 2017 أنها «في أعقاب تنفيذ حكم الإعدام بفيلبينية تُدعى (جاكتيا باو ) بعد إدانتها بقتل ابنة كفيلتها،تدرس وقف إرسال الخادمات والعمالة للكويت»، لكن تصاعد القضية لتصل لتصريحات رئاسية صادرة من مانيلا، يطرح تساؤل فيما إذا كانت وفاة ماريف ليبارادا شقيقة الفنان الكوميدي روميو ليبارادا المعروف باسم (سوبر تكلا) سبباً في تصاعد حدة الأزمة ووصولها لحد صدور تصريحات رئاسية من الفيلبين.
وكانت الصحافة الفيلبينية قد سلطت الأضواء بكثافة على حادثة وفاة ماريف ليبارادا التي وقعت في 29 ديسمبر 2017، والتي لاقت حتفها بعد عشرة أشهر من وصولها الكويت، وتم الإعلان وقتها عن أنها شنقت نفسها في غرفتها.
شقيقها النجم الكوميدي تكلا بدوره بث مناشدة في مقطع مرئي في الثالث من يناير 2018 يطالب فيها حكومة بلاده التحقيق في وفاة أخته، مشدداً على أن وفاتها أتت في أعقاب أيام من مكالمة أخبرت أسرتها فيها أنها تعرضت للاعتداء.
وتابع في هذا المقطع «أتمنى أن تقوم السفارة الفيلبينية في الكويت بالبحث في أسباب وفاة أختي والتأكد من تفاصيل الحادث».
ونقلت الصحافة الفيلبينية عن نائب القنصل في السفارة الفيلبينية في الكويت شارليسون هيرموسورا القول «بالفعل باشرنا التحقيق في وفاة ليبارادا وسنقدم المساعدة المطلوبة لأسرتها».
وأعرب الفنان عن ندمه لعدم اتصاله بأخته بعدما كتبت على حسابها على موقع التواصل «فايسبوك» في آخر كلمات لها سطرتها قبل الحادث «آخر ابتسامة وداعاً»، فيما لاقت قصتها اهتماماً واسعاً من إعلام بلادها.

الهرشاني: موقف الفيلبين مستغرب
... والمقيمون ينعمون بالحياة الكريمة

استغرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب حمد الهرشاني إعلان الفيلبين تعليق إرسال عمالتها الى الكويت.
وقال الهرشاني في تصريح صحافي «إن سجل الكويت ناصع في حقوق الانسان، ويحصل المقيم فيها على حقوقه كافة وفق ما ينص عليه عقد العمل الذي ينظم العلاقة بين الطرفين، وتعد الكويت جهة مقصودة ومرغوبة للعمل من الجنسيات كافة».
وأضاف الهرشاني «من المؤسف ان يأتي هذا الموقف من دولة صديقة بسبب حالة فردية او حالتين، فالكويت دولة حريات ومؤسسات، والقوانين الموجودة تضمن العيش الكريم للجميع وتحترم مبادئ حقوق الانسان، واي تجاوز فردي يحدث يتم التعامل معه وفق القنوات القضائية».
وأبدى الهرشاني أسفه «لاتخاذ مثل هذا الموقف ضد الكويت، التي يقيم فيها اكثر من 170 ألفاً من الجالية الفيلبينية ينعمون بحياة كريمة، بسبب حالات فردية لا تجاوز أصابع اليد الواحدة ولا نعرف بالأساس تفاصيلها».

فيلبينيو الكويت... منقسمون

تباينت آراء عدد من أفراد الجالية الفيلبينية تجاه قرار بلادهم وقف إرسال العمالة للكويت، بين مؤيد ومعارض، فالعاملة تيتا التي تعمل في كشك للهواتف، قالت «يجب أن تبحث الفيلبين لمعرفة أصل المشكلة، فأنا أنا أعمل هنا منذ 1999 وعملت في أحد المنازل 5 سنوات، وكان كفيلي شخصا رائعا، وأحضرت أختي ديفينا إلى الكويت منذ عام أيضا»، مضيفة «رأيت بخبرتي خلال 27 عاما قضيتها في الكويت العديد من المشاكل، وبالرغم من كل شيء فرئيسنا يريد لنا العدالة والسلام، ويشعر بالقلق علينا، وعليه أنا أوافقه الرأي بتعليق قدوم العمالة، ولكن العمالة المنزلية فقط».
من ناحيته، قال جوسليتو «لا أوافق رئيسنا الرأي أبدا، فالفيلبينون يحتاجون العديد من فرص العمل، والأفضل هو تغير القوانين لتفادي أن يموت أو ينتحر أحدهم، لا أن تمنع قدوم العمالة»، مؤكدا أنه في الكويت منذ 15 عاما ويعيش بمنتهى الراحة.
أما إيستر، فقد رأت أن «راحة العاملة الفيلبينية تعتمد على الشخص الذي تعمل معه، يوجد الجيد والسيئ، وقد وقع حظي مع الجيد منهم منذ 6 سنوات وحتى الآن». ورأت جاكي أن «القرار ليس عادلا، هناك الجيد والسيئ في أرباب العمل، وليست كل أصابعك واحدة، أعمل في الكويت من 4 سنوات وأريد البقاء هنا دائما».

مواقف

العمالة الحالية... طبيعية

أكد علي شموه ان وضع العمالة الفيلبينية الموجودة حاليا فى الكويت هو طبيعي جدا، واضاف انه يمكنهم اجراء كل عمليات التجديد من إقامة وغيرها وايضا السفر والعودة من جديد الى الكويت دون أي مشاكل.

إغلاق مكاتب

قال شموه ان الكثير من اصحاب المكاتب سيضطرون فى حالة استمرار الأزمة لوقف نشاطهم، وخصوصا فى ظل عدم وجود أسواق بديلة، وايضا عدم رغبة المواطنين فى استقدام عمالة من بعض الدول الموجودة حاليا، لافتا الى ان المدة والخسائر التى ممكن ان يتحملها من تبعات هذا القرار لا تتجاوز الشهرين فقط.

الخوف من العساكر

طالب أحد أصحاب مكاتب الخدم بضرورة نقل تبعية كل ما يتعلق بأمور العمالة المنزلية من وزارة الداخلية إلى جهة اخرى، مشيرا إلى ان العامل يعيش بحالة خوف ورهبة حين مراجعته لأول مرة إدارات الوزارة المختصة التي يرتدي الغالبية العظمى من موظفيها الزي العسكري.

ثوب العمل... إهانة

استنكر مسؤول في مكتب للعمالة المنزلية ظاهرة أخذ المواطنين لعاملاتهم المنزليات الى الاسواق وهن يرتدين الملابس الخاصة بالعمل داخل المنزل، معتبراً ان هذه الظاهرة لا تعطي لـ«الخادمة» أي قيمة انسانية وهي تتجول معهم داخل المجمعات التجارية، ومضيفا «هذه اهانة غير مقبولة ويجب منعها، لأن هؤلاء جئن من دول متحضرة ومتطورة جدا ولديهن حقوق وواجبات يجب احترامها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي