المستثمرون الأجانب يراقبون البورصة المحلية
أداء أسهم البنوك الكويتية الأفضل في المنطقة


كشف تقرير لوكالة «بلومبرغ» أن الأسواق ما دون الناشئة، باتت تمثل مكاناً جاذباً للمستثمرين، مشيراً في الوقت عينه إلى أن سوق المال الكويتي يعتبر من ضمن الأماكن الرئيسية التي يراقبها ويتطلع إليها المستثمرون الأجانب.
وبيّن التقرير أن الاهتمام من قبل المستثمرين بهذه الأسواق بشكل عام، يأتي بفضل موجة الإصلاحات الشاملة التي حظيت بها الاقتصاديات النامية الصغيرة، لاسيما مع التحسينات التي أجرتها الأرجنتين لنظامها الضريبي غير الفعال، والخصخصة التي شهدتها فيتنام، بالإضافة إلى تحرير العملة في كل من نيجيريا والمغرب، لافتاً إلى أن هذه التغييرات تشجع المستثمرين لدفع أسعار عالية في سبيل الاستحواذ على أسهم في أسواق هذه الدول.
وبإجمالي قيمة سوقية تتجاوز 700 مليار دولار لأول مرة منذ عقد من الزمن، فإن مجموعة الأسواق ما قبل الناشئة بدأت تتجاوز أسهم السوق الناشئة بعد 3 سنوات من ضعف الأداء.
وأكد مدير الأسهم في «بلاك فرايرز» لإدارة الأصول، توني هان، أن ارتفاع أسعار النفط يعتبر من أهم العوامل الأكثر اتساعاً في التأثير في عودة المستثمرين إلى الأسواق ما دون الناشئة بحماس كبير، بالإضافة إلى وجود عوامل خاصة مثل إصلاحات العملة التي تقود أسواقاً معينة.
وبحسب بيانات جمعتها «بلومبرغ» فإن مؤشر «MSCI» للأسواق ما دون الناشئة تداول عند 13.2 ضعف الأرباح المتوقعة للشركات الأعضاء، بتقييم هو الأعلى له، وهو أيضاً المستوى الأعلى سعراً منذ شهر يونيو من العام 2014، مقارنة مع أسهم الأسواق الناشئة، كما سار مقياس الأسواق شبه الناشئة على طريق تحقيق مكاسب ناجحة على مدى 11 شهراً.
وبيّن التقرير كذلك أن النمو الائتماني والربحية للبنوك باتت تمثل حالة متكررة في الأسواق ما دون الناشئة، ففي الكويت تتجه أسهم البنوك نحو تحقيق أكبر مكاسب شهرية خلال عام، مع رهان المستثمرين بأنها الأفضل مكانة من بين نظرائها الإقليميين للاستفادة من التطبيع العالمي لأسعار الفائدة. وفي نيجيريا التي حققت أفضل أداء هذا العام لسوق الأسهم، فإن المقرضين من المستوى 2 يمثلون الفرص الأكثر جذباً.
ووفقاً للتقرير، فقد كانت فيتنام مستفيدة بشكل غير مباشر من معاناة باكستان لجذب المستثمرين بعد الخروج من «MSCI»، مبيناً أن سوق فيتنام يحظى بوزن بنسبة 13.7 في المئة في مؤشر الأسواق ما دون الناشئة، وهو ثالث أكبر وزن، وقد ارتفع مؤشر سوق فيتنام للأوراق المالية على مدى 6 سنوات متتالية، متجاوزاً نسبة 48 في المئة خلال العام 2017، في حين ارتفع بنسبة 6.7 في المئة خلال شهر يناير الجاري.
وبعكس باكستان التي أصبحت كسمكة صغيرة في بركة كبيرة عقب مع ترقيتها إلى الأسواق الناشئة من قبل «MSCI»، فإن فشل الأرجنتين في الحصول على الترقية جاء لصالحها، فقد قفز المؤشر المرجعي لـ «مارفال 56» في المئة منذ أن رفضت «MSCI» ترقية الأرجنتين، وذلك بفضل عمل الحكومة على تعديلات لدعم النمو والاستثمار، علاوة على موافقة الجهات التنظيمية على البيع القصير الأجل للأسهم، وهي خطوة من شأنها أن تحسن فرص الأرجنتين للحصول على الترقية بعيدة المنال من «MSCI».