أصداء إيجابية لزيارة لجنة تكدس المساجين إلى «المركزي» وإطلاق محبوسين وإبعاد وافدين
مطالبة نيابية بتوسيع قواعد العفو عن المساجين










الدمخي: تطبيق مبدأ «تبييض» السجون وتخفيف أعباء الدولة
الخضير: الزيارة تدلّل على الشفافية وتؤكد مصداقية «الداخلية»
الحويلة: إبعاد المساجين الوافدين إجراء كان يجب أن يعمل به قبل الآن
عسكر: محل ثناء وتقدير قرار الوزير الجراح بتشكيل اللجنة
لقيت زيارة لجنة تكدس المساجين إلى السجن المركزي، وقرارها تخفيض أعدادهم بإطلاق 700 سجين كويتي وإبعاد 200 مصري وهندي، صدى نيابياً إيجابياً، واعتبرها عدد من النواب خطوة مهمة في «تبييض» السجون خصوصاً من المساجين المحكومين بقضايا بسيطة، وتخفيف العبء على الدولة، واقترحوا وسائل أخرى للتخفيف من اكتظاظ السجون، من مثل الإعفاء الصحي وتوسيع نطاق قواعد العفو. وأوضح رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية النائب الدكتور عادل الدمخي، أن الاكتظاظ في السجن يمثل عائقاً كبيراً أمام تطبيق لائحة السجون في معاملة المحكومين والمقبوض عليهم «وهذا ما لاحظناه في زيارتنا الأخيرة كلجنة حقوق إنسان، وحسنا فعلت النيابة العامة بزيارتها وتطبيق مبدأ تبييض السجون».
وقال الدمخي لـ «الراي»: «هناك كذلك الإعفاء الصحي والإفراج الفوري والشرطي، وتوسيع نطاق قواعد العفو واستبدال العقوبة، وكلها وسائل للتخفيف من اكتظاظ السجون»، متمنياً أن تدرس هذه الأمور خلال الفترة المقبلة.
وأعلن النائب الدكتور حمود الخضير لـ «الراي» إن الزيارة التي قامت بها النيابة العامة للسجون «تدلل على الشفافية والوضوح في التعامل والاجراءات»، مثمناً «المصداقية التي تتمتع بها وزارة الداخلية في التعامل، خصوصاً أن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح هو من أمر بتشكيل اللجنة».
واعتبر الخضير استكمال عقوبة سجن الوافدين في بلدانهم «قراراً ايجابياً لأنه يساهم في تخفيف العبء عن الدولة، ويقلص من عدد المساجين المتكدسين في السجون، خصوصاً أن السجين سيكمل عقوبته في بلده».
ورأى النائب محمد الحويلة إن قيام النيابة العامة بتخفيض اعداد المساجين «خطوة في الطريق الصحيح، لاسيما وأن غالبيتهم اقتربوا من استيفاء مدة سجنهم».
وأكد الحويلة لـ «الراي»: «نحن نتمنى تبييض السجون من اصحاب القضايا البسيطة، من الذين لا يشكلون خطراً على أمن وسلامة الوطن والمواطن»، مطالباً بالتأكد من ضمان عدم ضرر هؤلاء بعد اطلاق سراحهم وعدم الرجوع إلى السلوك غير السوي.
وفي ما يخص إبعاد المساجين الوافدين، أوضح الحويلة أن «هذا اجراء كان مفترضاً أن يتم من وقت سابق، لأن بلد هؤلاء المساجين أولى بهم، علماً ان الدولة تتحمل أعباء سجنهم»، مشدداً على ضرورة التنسيق مع بلدان هؤلاء المساجين لضمان تكملة مدة سجنهم.
وثمّن رئيس لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية النائب عسكر العنزي الزيارة التي قامت بها لجنة معالجة تكدس المساجين إلى السجن المركزي، وقرارها بتخفيض أعداد المساجين في السجن المركزي، ممتدحاً قرار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتشكيل اللجنة التي قام أعضاؤها بزيارة السجن.
وقال العنزي لـ «الراي» إن إبعاد المحبوسين إلى بلدانهم لقضاء بقية فترة محكومياتهم في سجون بلدانهم، خطوة في الاتجاه الصحيح، خصوصاً أن هناك تكدساً في السجن وعلينا أن نبحث عن بدائل تساهم في تخفيض عدد المساجين.