أعلن «جوائزه للأخبار الكاذبة» وسيناتور جمهوري انتقد لغته «الستالينية»
ترامب: أنا قوي... أضرب كرة الغولف فتذهب بعيداً



«نار وغضب» يتحول إلى عمل تلفزيوني
واشنطن - وكالات - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يمارس الكثير من التمارين الرياضية في ملعب الغولف وفي مجمع البيت الأبيض، وأنه مستعد لاتباع حمية غذائية لإنقاص وزنه كما أوصى الأطباء.
وقال في مقابلة مع وكالة «رويترز»، بثتها ليل أول من أمس، «أمارس الرياضة. أعني أمشي. أفعل هذا وذاك... أركض إلى المبنى المجاور. أمارس الرياضة أكثر مما يعتقد الناس».
وأضاف انه «أبهر» الفريق الطبي بأدائه على جهاز المشي الكهربائي في الآونة الأخيرة، بصرف النظر عما إذا كان كان يمارس الرياضة بانتظام أم لا.
وأشار إلى أنه نجح من قبل في اتباع حمية غذائية لإنقاص وزنه، قائلاً «أنا أؤمن جداً بالحميات الغذائية لأني شخص قوي كما تعرفون؟ اضرب كرة (الغولف) بقوة فتذهب بعيدا. أعني أنني قوي.. جسمانياً».
وجاء موقف الرئيس تعليقاً على إعلان طبيب البيت الأبيض روني جاكسون، قبل يومين، أن صحة الرئيس ممتازة بشكل عام لكنه يحتاج لإنقاص وزنه وتناول طعام صحي وممارسة الرياضة أكثر.
من جهة أخرى، أعلن ترامب «جوائزه للأخبار الكاذبة»، مثيراً جدلاً كبيراً وانتقادات من اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ ينتميان الى معسكره.
وكتب ترامب بأسلوبه الاستفزازي المعتاد في تغريدة تضمنت رابطاً الى موقع تعذر الوصول اليه لدقائق عدة «الفائزون بجائزة +الاخبار الكاذبة+ هم...».
وينتقد ترامب الذي يشن هجمات شبه يومية على الصحافيين «غير النزيهين»، تركيز هؤلاء على التحقيق الذي يقوم به المدعي المستقل روبرت مولر حول تواطؤ محتمل بين الفريق الانتخابي التابع له والكرملين خلال انتخابات العام 2016.
وكتب ترامب في مقدمة للائحة التي تتضمن وسائل الاعلام «الأكثر فساداً وانحيازاً» برأيه، أن «2017 كان عام انحياز مفرط وتغطية إعلامية غير نزيهة وحتى معلومات كاذبة مخجلة».
وتضمنت اللائحة شبكة «سي ان ان» وصحيفتي «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» وكلها يستهدفها الرئيس باستمرار.
واضاف ترامب ان «دراسات أظهرت أن أكثر من تسعين في المئة من التغطية الاعلامية للرئيس ترامب سلبية»، من دون أي توضيح أو مصادر.
وقبل ذلك ببضع ساعات، ندد عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ بشكل مباشر بالهجمات شبه اليومية التي يشنها ترامب على الصحافيين.
وقال السيناتور عن اريزونا جيف فليك امام الكونغرس «العام 2017 كان عام الحقيقة، الموضوعية الدامغة، الحقيقة القائمة على الادلة، التي تعرضت للتشويه والانتهاك أكثر من أي وقت في تاريخ بلادنا على يد اكبر شخصية في حكومتنا».
واضاف ان «عدو الشعب هو الوصف الذي أعطاه الرئيس للصحافة الحرة في 2017»، مذكراً بأن هذه المفردات «استخدمها (الزعيم السوفياتي) جوزف ستالين» ليصف بها أعداءه.
وقبل بضع ساعات على كلمة فليك، دعا السيناتور الجمهوري جون ماكين في مقال ترامب الى التوقف عن «مهاجمة الصحافة»، مشدداً على أنه «سواء أدرك ترامب هذا الامر أو لم يدركه، فإن القادة الأجانب يراقبون أعماله عن كثب ويستخدمون عباراته كذرائع» للحد من حرية الصحافة.
واضاف ان «تعبير (أخبار كاذبة) الذي أعطاه ترامب شرعية يستخدمه الطغاة لاسكات الصحافيين».
في سياق متصل، أعلنت مطبوعات تصدر في هوليوود أن كتاب «نار وغضب» للمؤلف مايكل وولف الذي ينتقد ترامب بشكل لاذع سيتحول إلى عمل تلفزيوني.
وذكرت مجلتا «فارايتي» و«هوليوود ريبورتر» أن شركة «إنديفر كونتنت» للترفيه في هوليوود اشترت حقوق الكتاب الذي حقق أعلى المبيعات وتعتزم تحويله إلى مسلسل تلفزيوني، فيما سيقوم مؤلفه بدور المنتج التنفيذي للمسلسل الذي
سيباع لشبكات تلفزيونية عدة.