مثقفون وأدباء... احتفوا بـ «ابن رشد» في ندوة فكرية



أقام المجلس الأعلى للثقافة في مصر ندوة عنوانها «لماذا صالون ابن رشد»، وذلك بالتذكير بشخصيته التي تميزت بالنبوغ والتفوق.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في مصر الدكتور حاتم ربيع: «الغرض من إقامة الندوة، هو توعية المجتمع ضد الأفكار الأصولية الظلامية، فبرغم ما تعرض له ابن رشد من قمع وتنكيل في نهاية حياته، إلا أن أفكاره مازالت تحيا بيننا».
وأكد أن وزارة الثقافة المصرية تحرص على إقامة أنشطة وصالونات ثقافية لمواجهة الإرهاب بالفكر التنويري.
وأوضح أستاذ الفلسفة في جامعة عين شمس الدكتور مراد وهبة، أن تسمية الصالون الثقافي باسم ابن رشد، جاء بسبب موقفه من فكرة الإجماع التي تنافى الفكر والعقل، ومناداته بالتعددية في الآراء.
وأشار إلى أن أفكار ابن رشد التي صاغها في زمانه في القرن الثاني عشر الميلادي تصلح لزماننا الآن، وهو ما يشير إلى أننا نعيش في القرن الثاني عشر وليس الحادي والعشرين، وأكد أنه إذا حل التطرف غاب الفكر التنويري.
وأكد وهبة، أن وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، كان هاتفه في أكتوبر الماضي واقترح عليه إقامة هذا الصالون الثقافي، بهدف التصدي للفكر الأصولي المتحجر، واستشهد بعبارة لأبي الوليد ابن رشد وردت في كتابه «فصل المقال في ما بين الشريعة والحكمة من اتصال»، وهي: «لا يقطع بكفر من خرق الإجماع في التأويل»، وقد عرف التأويل بأنه يكمن في الخروج باللفظ من دلالته المباشرة لدلالته المجازية أو الرمزية. ولفت الى أن الأديب الكبير توفيق الحكيم، كان دعا إلى الفكر العلماني، ومواجهة الأفكار المتشددة الأصولية، بعدما رأى سيطرة الأفكار المتشددة على الجامعات.
وقالت الدكتورة منى أبو سنة، إن الصالون يشكل نواة تيار رشدي، هدفه مواجهة الفكر المتطرف.
ثم تحدث الدكتور الأكاديمي عصام عبد الفتاح، واصفا الدكتور وهبة بـ «سقراط هذا العصر»، مشيرا إلى أن وهبة نزل بفلسفته وفكرة إلينا لمواجهة الأفكار الظلامية المتطرفة. وتحدث مدير المركز القومي للترجمة الدكتور أنور مغيث عن فكرة التسامح عند جون لوك، في علاقتها بفكرة التأويل عند ابن رشد.